مال وأعمال

الفرق بين الركود الاقتصادي والكساد وتأثيره على السلع

الفرق بين الركود الاقتصادي والكساد. تشهد الفترات التي تطرأ فيها التقلبات الاقتصادية ظروفاً غير مواتية تؤثر سلباً على الجميع، إذ يتصاعد الخوف والقلق لدى الأفراد بشأن احتمالية فقدانهم لوظائفهم وصعوبة قدرتهم على تحمل تكاليف المعيشة

بما في ذلك دفع الفواتير الضرورية والأساسية، ويشعر المستثمرون كذلك بتوجس كبير خلال هذه الفترات، حيث يواجهون مخاطر خسارة رؤوس أموالهم.

الفرق بين الركود الاقتصادي والكساد

وفي سياق الحديث عن هذه التقلبات، يظهر أحيانًا خلط بين مصطلحين اقتصاديين هامين، وهما “الركود” و”الكساد”، ولكي نساعد الأفراد على فهم هذه الفترات الاقتصادية المتقلبة بشكل أوضح، والاستعداد للتعامل معها بفعالية، إليك الفرق بين الركود والكساد الاقتصادي.

ما هو الركود ؟

يعرَّف الركود الاقتصادي عادةً بأنه انخفاض مستمر في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمدة فصلين متتاليين، وهو ما يُشير إلى تراجع في الأداء الاقتصادي العام للدولة.

  • في المقابل، يعرف “المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية” الأمريكي الركود على أنه تراجع حاد وملموس في النشاط الاقتصادي يستمر لعدة أشهر، مما يعكس فترة من الاضطرابات الاقتصادية.
  • تشمل المؤشرات الرئيسية للركود الاقتصادي، وفقاً للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، مجموعة من العوامل مثل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، تراجع الدخل الحقيقي، ارتفاع معدلات البطالة، تباطؤ الإنتاج الصناعي، انخفاض مبيعات التجزئة، وتقليل الإنفاق الاستهلاكي، وتعد هذه المؤشرات بمثابة دلالات واضحة على حدوث الركود.
  • عبر التاريخ، شهد العالم ما يقرب من 50 حالة ركود اقتصادي، بدءا من “ذعر النحاس” في عام 1789 وصولاً إلى الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
  • كانت حالات الركود الاقتصادي شائعة جداً في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
  • ومع ذلك، فقد شهدت الفترة بين عامي 1945 و2001 عشر حالات ركود فقط، وهو عدد أقل بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة.
  • ويعتبر بعض الخبراء الاقتصاديين أن هذا الانخفاض في عدد حالات الركود دليل على أن الدورات الاقتصادية أصبحت أكثر استقراراً وأقل تقلبا.

ما هو الكساد ؟

يعرف على أنه تراجع كبير وطويل الأمد في النشاط الاقتصادي، يمتد لسنوات.

  • ورغم أن تعريف الكساد ليس محدداً بشكل قاطع مثل الركود، إلا أن معظم الخبراء يتفقون على أنه يتميز بانخفاض حاد في النشاط الاقتصادي.
  • ويختلف الاقتصاديون في تحديد المدة الزمنية للكساد.
  • فالبعض يعتقد أن الكساد يستمر فقط خلال فترة التراجع الاقتصادي، بينما يرى آخرون أن الكساد يستمر حتى يبدأ الاقتصاد في التعافي ويقترب من مستويات النشاط الطبيعي.

الفرق بين الركود والكساد

تعد فترات الركود والكساد حالتين اقتصاديتين تشتركان في العديد من المؤشرات والأسباب، مثل تراجع النشاط الاقتصادي وانخفاض الاستثمارات والإنتاج.

  • لكن الفارق الرئيسي بينهما يكمن في حدة التأثير ومدته وشموليته.
  • الركود هو حالة من التباطؤ الاقتصادي المؤقت الذي يستمر لبضعة أشهر فقط، وغالبا ما يؤثر على دولة واحدة أو منطقة معينة، ويرافق بانخفاض معتدل في معدلات الإنتاج وزيادة في البطالة.
  • في المقابل، الكساد هو حالة اقتصادية أشد وطأة وأكثر استمرارية، حيث يمتد لعدة سنوات وليس شهورا.
  • في حالة الكساد، يتعرض الاقتصاد لتدهور حاد يشمل ارتفاعا كبيرًا في معدلات البطالة وانخفاضا ملحوظا في الناتج المحلي الإجمالي.
  • كما أن تأثير الكساد يكون أكثر انتشارًا، إذ يمتد غالبا ليشمل اقتصادات عدة دول وليس دولة واحدة فقط.
  • وبسبب عدم وجود تعريف دقيق للكساد بين الاقتصاديين، قد يختلط الأمر على الناس في التفريق بينه وبين الركود.
  • ومع ذلك، في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يسجل تاريخيا سوى حالة كساد واحدة وهي “الكساد العظيم” الذي وقع في ثلاثينيات القرن العشرين واستمر لعقد كامل.

أسباب الكساد العظيم

الكساد العظيم يعد من أشد فترات الانكماش الاقتصادي التي شهدها العالم عبر التاريخ، حيث امتدت آثاره من عام 1929 حتى عام 1939.

  • بدأ الكساد كركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه سرعان ما تصاعد واتسع نطاقه ليشمل اقتصادات العديد من الدول، وخاصة في أوروبا، ما جعله أزمة اقتصادية عالمية.
  • كما هو الحال مع الأزمات الاقتصادية التي تدوم لفترات طويلة، لم يكن للكساد العظيم سبب محدد، بل كانت هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في تفاقمه.
  • من أبرز تلك العوامل كان انهيار سوق الأسهم الأمريكية في عام 1929، الذي أدى إلى موجة من الذعر والهلع بين المستثمرين، وأثر بشكل مباشر على مستويات الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار.
  • هذا الانخفاض الحاد في الطلب أدى إلى تقليص الإنتاج الصناعي، وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى إفلاس العديد من البنوك، ما عمق من الأزمة الاقتصادية.
  • اليوم، يتساءل الكثيرون عما إذا كان العالم على وشك مواجهة فترة كساد جديدة، خاصة في ظل الأزمات الحالية التي تشمل تداعيات جائحة كورونا، والغزو الروسي لأوكرانيا.
  • هذه الأحداث أدت إلى ارتفاع كبير في الأسعار على مستوى العالم، وأثرت على سلاسل الإمداد العالمية، مما جعل القلق يتزايد حول مستقبل الاقتصاد العالمي وما إذا كان مقبلاً على أزمة مماثلة.

أسباب الركود

1.البطء في أوامر الإنتاج

عندما يتراجع الطلب على السلع والخدمات، يتسبب ذلك في تقليص الإنتاج، حيث يصبح المعروض من المنتجات أقل من المطلوب.

  • يؤدي هذا الانخفاض في حركة البضائع في الأسواق إلى عدم التوازن بين العرض والطلب، مما يتسبب في ركود اقتصادي نتيجة تراكم المخزون وعدم تحرك الإنتاج بوتيرة مناسبة.

2.انخفاض في البورصة وسوق الأسهم

كما عرف في سياق “الكساد الكبير” الذي شهدته الولايات المتحدة، فإن انهيار البورصة كان أحد العوامل الرئيسية وراء حدوث الكساد.

  • انخفاض أسعار الأسهم يشكل إشارة خطيرة على اقتراب حدوث ركود. فعندما يشعر المستثمرون بالهلع والخوف، يقومون ببيع أسهمهم بسرعة، مما يؤدي إلى تراجع أسعار الأسهم بشكل كبير.
  • هذا الانخفاض يعتبر مؤشرا على دخول الاقتصاد في ركود، وقد يتفاقم الأمر ليصل إلى مرحلة كساد.

3.انخفاض الأجور 

تراجع الأجور يعد من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى الركود، عندما تنخفض الأجور، تنخفض القدرة الشرائية للمستهلكين بشكل كبير، مما يؤدي إلى تقليص الاستهلاك.

  • وبما أن المعروض من البضائع يتجاوز الطلب، تتراجع حاجة الشركات إلى الإنتاج بكميات كبيرة، وهذا يؤدي بدوره إلى تراجع في معدل التصنيع وزيادة في الركود الاقتصادي.

4.الركود الاقتصادي بسبب الحروب

تلعب الحروب والنزاعات السياسية دورا مهما في تأجيج الأزمات الاقتصادية.

  • الحروب غالبا ما تؤدي إلى تدمير البنية التحتية الاقتصادية وفرض العقوبات الاقتصادية، مثل الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على إيران.
  • كذلك، خلال الغزو الأمريكي للعراق، ارتفع التضخم بشكل كبير، واضطر البعض إلى اللجوء للمقايضة.
  • كل هذه العوامل تؤدي إلى ركود كبير في الأسواق، حيث تتأثر التجارة وحركة الاقتصاد بشكل سلبي.

5.انفجار فقاعات الأصول 

عندما ترتفع أسعار الأصول مثل الذهب والعقارات والأسهم بشكل غير مبرر وبمعدلات كبيرة، قد يكون ذلك دليلاً على اقتراب ركود اقتصادي.

  • انفجار هذه الفقاعات، أي عندما تبدأ الأسعار في الانخفاض بشكل حاد بعد تضخمها، يؤدي إلى تراجع في الاستثمارات وحركة رأس المال، مما يساهم في الركود الاقتصادي.

شاهد الزوار: الفرق بين التضخم والكساد .. من المستفيد من التضخم ؟

آثار الركود والكساد

تختلف التأثيرات الاقتصادية لكل من الكساد، والركود بشكل كبير، ولكل منها تداعيات مختلفة على الاقتصاد والمجتمع، وفيما يلي شرح مفصل لكل منها:

آثار الكساد:

يؤدي الكساد الاقتصادي إلى مجموعة من الآثار السلبية التي تمتد لفترات طويلة وتؤثر على الاقتصاد بشكل عميق، ومنها:

  1. ارتفاع معدلات البطالة: نتيجة تقلص النشاط الاقتصادي، تفقد الكثير من الوظائف، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في نسب البطالة.
  2. انهيار التجارة الدولية: يتسبب الكساد في تراجع كبير في حركة التجارة بين الدول نتيجة لانخفاض الطلب العالمي.
  3. ارتفاع نسبة الانكماش: يحدث انخفاض عام في الأسعار نتيجة تقلص الطلب على السلع والخدمات، مما يؤدي إلى انكماش اقتصادي شامل.
  4. انخفاض أسعار المساكن: تتأثر أسعار العقارات والمساكن بشكل كبير خلال فترات الكساد، حيث يتراجع الطلب عليها، مما يترك آثاراً سلبية على الاقتصاد العام.

آثار الركود:

الركود الاقتصادي يسبب العديد من الآثار السلبية، ولكنه يكون أقل حدة مقارنة بالكساد، من أبرز هذه الآثار:

  1. زيادة معدلات البطالة: مع سعي الشركات لتقليل التكاليف خلال فترات الركود، تلجأ إلى تقليص أعداد الموظفين، مما يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة.
  2. انخفاض أرباح الشركات: نتيجة لانخفاض الطلب على السلع والخدمات، تنخفض الأسعار مما يؤدي إلى تراجع أرباح الشركات بشكل ملحوظ.

علاج الكساد الاقتصادي

لعلاج الكساد الاقتصادي، يعتبر أفضل حل هو زيادة الإنفاق الحكومي الاستهلاكي.

  • هذه الخطوة تساعد في تحفيز النشاط الاقتصادي ودفع الاقتصاد من حالة الركود نحو النمو.
  • من خلال زيادة الإنفاق الحكومي، يتم ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد، مما يعزز الطلب ويحفز النشاط التجاري والصناعي.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبنك المركزي أن يلعب دورا حاسما في معالجة الكساد من خلال خفض معدلات الفائدة.
  • تقليل الفائدة يجعل الاقتراض أقل تكلفة، مما يعزز قدرة الشركات والمصانع على تحمل ديون إضافية والاستثمار في توسيع نشاطاتها.
  • كما أن خفض الفائدة يقلل من جاذبية الادخار، مما يشجع الأفراد على إنفاق المزيد من أموالهم.
  • هذا الزيادة في الاستهلاك الخاص، بدوره، يعزز النشاط الاقتصادي ويساهم في دفع الاقتصاد نحو الانتعاش والنمو.

كيفية التداول والاستثمار مع الركود الاقتصادي

خلال فترات الركود أو الانكماش الاقتصادي، قد يكون استثمار أموالك أمرًا معقدا ومثيرا للتوتر.

  • في مثل هذه الأوقات، تصبح بعض الاستثمارات مثل الأسهم أكثر خطورة بسبب تقلبات السوق الهابطة.
  • ومع ذلك، يمكنك تحقيق عوائد مستقرة إذا اتبعت استراتيجيات استثمارية مدروسة.

إليك بعض الأساليب التي قد تساعدك في إدارة أموالك خلال فترات الركود:

1.التحوط ضد المخاطر 

إحدى الاستراتيجيات التي قد يلجأ إليها المستثمرون في فترات الركود هي *التحوط*، والذي يهدف إلى إدارة المخاطر، تعتمد هذه الاستراتيجية على استخدام أكثر من نوع من الأصول المالية.

  • على سبيل المثال، إذا كانت لديك محفظة تحتوي على أسهم شركات كبيرة مدرجة في بورصة نيويورك، يمكنك التحوط ضد تقلبات السوق عبر تداول مؤشر الداو جونز.
  • لنأخذ محفظة استثمارية بقيمة 100,000 دولار كمثال، يمكنك اتخاذ مركز بيع بنفس القيمة على مؤشر الداو جونز، وإذا انخفض السوق، فإن الخسائر التي قد تتكبدها في أسهم الشركات القيادية يمكن تعويضها جزئيا من المكاسب التي تحققها من مركز البيع على المؤشر.
  • استخدام المؤشرات كوسيلة للتحوط من المخاطر غالبا ما يكون أكثر فعالية من حيث التكلفة في مواجهة الخسائر المحتملة في محفظة الأسهم.
  • كما يمكنك أيضًا استخدام مؤشرات قطاعات محددة للتحوط من المخاطر المتعلقة بتلك القطاعات.
  • على سبيل المثال، يمكن تداول مؤشر مصرفي مقابل محفظة أسهم مصرفية، أو مؤشر قطاع الموارد للتحوط ضد تقلبات أسهم شركات التعدين.
  • *العقود مقابل الفروقات* (CFDs) هي أداة شائعة للتحوط، لأنها تتيح للمستثمرين تعويض الخسائر في الأصول بانتهاز الفرص في صفقات أخرى.

2.البيع على المكشوف للاستفادة من الأسواق الهابطة 

البيع على المكشوف يعتبر وسيلة للاستفادة من الأسواق الهابطة، يعتمد العديد من المتداولين على المشتقات المالية مثل العقود مقابل الفروقات لتحقيق الربح من تراجع أسعار الأصول دون الحاجة إلى امتلاكها بشكل مباشر.

  • على سبيل المثال، إذا كنت تتوقع أن بعض الشركات لن تتمكن من تجاوز الأزمة الاقتصادية، يمكنك فتح مركز بيع على أسهم هذه الشركات.
  • إذا انخفضت أسعار أسهم تلك الشركات كما توقعت، ستحقق أرباحا، أما إذا ارتفعت الأسعار، فستتكبد خسائر.

3.إعادة توازن المحفظة الاستثمارية 

الأسهم تتأثر بشكل متفاوت خلال فترات الركود، ويعتمد أداؤها على طبيعة الشركات التي تتداول أسهمها.

  • بعض الأسهم تميل إلى الثبات أو الأداء الجيد في فترات الركود، مثل أسهم شركات المرافق العامة، الرعاية الصحية، والسلع الاستهلاكية الأساسية.
  • في المقابل، أسهم شركات أخرى، مثل شركات السفر والصناعة، قد تتعرض لانخفاض كبير في قيمتها.
  • لذا، ييفضل إعادة توازن محفظتك الاستثمارية بتوجيه استثماراتك نحو القطاعات الأكثر استقرارا خلال الأزمات الاقتصادية.

4.استخدام استراتيجية متوسط التكلفة بالدولار

متوسط تكلفة الدولار هو نهج استثماري يعتمد على شراء أصول مالية بمبلغ ثابت على فترات منتظمة، بغض النظر عن السعر الحالي للسوق.

  • هذه الاستراتيجية تتيح لك الاستمرار في الاستثمار حتى في ظل تذبذب الأسعار، حيث تستفيد من الشراء بأسعار منخفضة خلال فترات التراجع.
  • فترات الركود الاقتصادي تعد فرصة مثالية لتطبيق هذه الاستراتيجية، حيث يمكنك شراء الأسهم عندما تكون أسعارها منخفضة، مما يتيح لك زيادة حجم استثماراتك مع مرور الوقت.
  • يمكنك تنفيذ هذه الاستراتيجية عبر ضخ أموال جديدة في السوق بانتظام، أو ببساطة إعادة استثمار أرباح الأسهم تلقائيًا في نفس الأوراق المالية، مما يحقق نفس الفائدة من متوسط التكلفة بالدولار.

5.الشراء عند تعافي الأسواق 

قد يكون شراء الأسهم أو استخدام المشتقات المالية في فترة الركود محفوفا بالمخاطر، خصوصًا إذا قمت بذلك في وقت مبكر جدًا واستمرت الأسواق في الانخفاض.

  • العديد من المستثمرين والمتداولين يفضلون الانتظار حتى يظهر أول انتعاش في السوق، حيث تكون أسعار الأسهم قد بلغت أدنى مستوياتها منذ سنوات.
  • عند تلك النقطة، يبدأن بالشراء على أمل تحقيق عوائد كبيرة عندما تنتعش الأسواق بعد انتهاء فترة الركود.
  • يمكنك الاستفادة من هذا الانتعاش باستخدام أدوات مثل العقود مقابل الفروقات، تمامًا كما استخدمتها في البيع على المكشوف، أو يمكنك الاستثمار مباشرة في أسهم الشركات التي تراها واعدة.
  • هذا الخيار يجعلك مساهما في تلك الشركات، مما يمنحك حقوق التصويت وأحقية في الحصول على أرباح الأسهم إذا قامت الشركات بتوزيعها.

أسئلة شائعة

فوائد الركود الاقتصادي للمتداولين؟

تؤثر فترات الركود على أداء الأسهم بشكل متفاوت، وذلك يعتمد على نوع الشركات التي تستثمر فيها.

  • بعض الأسهم تكون أكثر استقرارا خلال فترات الركود، مثل أسهم شركات المرافق العامة، الرعاية الصحية، والسلع الاستهلاكية الأساسية، وذلك لأنها تقدم منتجات وخدمات ضرورية يظل الطلب عليها ثابتا بغض النظر عن الظروف الاقتصادية.
  • من ناحية أخرى، هناك أسهم تميل إلى الأداء الضعيف في فترات الركود، حيث تنخفض قيمتها بسبب تراجع الطلب على منتجاتها أو خدماتها.
  • من بين هذه الأسهم نجد أسهم شركات السفر التي تتأثر بانخفاض الإنفاق الاستهلاكي، وأسهم الشركات الصناعية التي تعتمد على استثمارات كبيرة، مما يجعلها أكثر عرضة لتقلبات السوق.

تأثير الركود الاقتصادي على الذهب

بينما تظهر أسعار الذهب علاقة عكسية مع معدلات التضخم، فإن الذهب يعد أقل تأثرا بالركود مقارنة بالعديد من السلع الأخرى.

  1. يبقى الطلب على الذهب مستمرا على مستوى العالم، مما يجعل من الصعب أن يؤثر الركود في منطقة معينة على قيمته الدولية بشكل كبير.
  2. يرى العديد من الخبراء أن أفضل وقت للاستثمار في الذهب هو الفترة التي تسبق حدوث الركود.
  3. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن قيمة الذهب غالبا ما تظل مستقرة، أو حتى ترتفع، خلال فترات الركود.
  4. هذا يعود إلى أن المستثمرين يعتبرون الذهب ملاذا آمنا في أوقات الأزمات الاقتصادية، مما يدفعهم إلى زيادة الطلب عليه وبالتالي رفع سعره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى