أمراض جلدية

التسمم الشمسي أسبابه وأعراضه

التسمم الشمسي هو حالة خطيرة تنشأ غالبًا نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) التي تسبب حروقًا في الجلد، وليس هذا تشخيصًا طبيًا رسميًا، بل هو مصطلح يستخدم لوصف حروق الشمس الشديدة.

على عكس الحروق الخفيفة، يتطلب التسمم الشمسي عادةً رعاية طبية لتفادي مضاعفات مثل تلف الجلد وضربة الشمس وسرطان الجلد، ومن الأعراض الشائعة لهذه الحالة تورم الوجه.

التسمم الشمسي

أوضحت الدكتورة ديبرا غاليمان، أخصائية الأمراض الجلدية في نيويورك، أن تورم الوجه قد يكون رد فعل تحسسي نتيجة التعرض لأشعة الشمس.

  • يمكن أن يؤدي التسمم الشمسي، المعروف أيضًا باسم التهاب الجلد الضوئي المنشأ، إلى ظهور مجموعة من الأعراض نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس لذلك، من المهم اتخاذ تدابير وقائية فعالة لتجنب حدوث هذه المضاعفات.

تتفاوت شدة التسمم الشمسي، مما يستدعي الانتباه والإجراءات اللازمة لتقليل مخاطر التعرض المفرط لأشعة الشمس، من بين الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها:

  • استخدام واقي الشمس: اختيار واقي شمس مناسب مع عامل حماية من الشمس (SPF) عالي، وتطبيقه بانتظام، خاصة قبل الخروج.
  • ارتداء الملابس الواقية: اختيار ملابس طويلة الأكمام وقبعات واسعة للحماية من أشعة الشمس المباشرة.
  • تجنب التعرض في أوقات الذروة: البقاء في الظل أو تجنب الخروج خلال ساعات الذروة عندما تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها، عادةً من 10 صباحًا حتى 4 مساءً.
  • شرب السوائل: الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء لتفادي الجفاف.

إذا ظهرت أعراض حروق شديدة أو علامات على التسمم الشمسي، فإنه من الضروري استشارة طبيب مختص للحصول على العلاج المناسب والمساعدة في تجنب تفاقم الحالة.

أسباب التسمم الشمسي

يحدث التسمم الشمسي نتيجة التعرض لفترات طويلة وغير محمية لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى تلف الجلد، هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتسمم الشمسي، ومن أبرزها:

  • الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة: يتمتع هؤلاء الأفراد بكمية أقل من الميلانين، مما يجعل جلدهم أكثر عرضة لحروق الشمس والتسمم الشمسي.
  • التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية: يشمل ذلك التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط دون استخدام وسائل الحماية مثل واقي الشمس، مما يزيد من احتمالية حدوث حروق شديدة.
  • بعض الأدوية: هناك أدوية معينة، مثل المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات، يمكن أن تزيد من حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الشمسي عند التعرض لأشعة الشمس.
  • التعرض لفترات طويلة في الهواء الطلق: البقاء في الخارج لفترات ممتدة دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس في ذروتها، من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً، يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الشمسي.

لذا، من المهم أن يكون الأفراد واعين لهذه العوامل ويتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم من تأثيرات الشمس الضارة.

أعراض التسمم الشمسي

توجد مجموعة من الأعراض الشائعة التي تشير إلى الإصابة بالتسمم الشمسي، والتي قد تظهر بعد التعرض المفرط لأشعة الشمس، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • احمرار شديد وألم وتورم: يظهر احمرار واضح في مناطق الجلد المتعرضة لأشعة الشمس، وقد يصاحبه شعور بالألم والتورم، مما يدل على حدوث حروق.
  • تقشير الجلد: بعد عدة أيام من التعرض لحروق الشمس، قد يبدأ الجلد المصاب في التقشير، وهو علامة على تلف البشرة وتجديد الخلايا.
  • ظهور نتوءات مثيرة للحكة: قد يُلاحظ ظهور نتوءات صغيرة على الجلد، تُعرف بالشرى الشمسي، والتي تكون مثيرة للحكة ومزعجة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم ورعشة: يمكن أن تؤدي حروق الشمس الشديدة إلى ارتفاع حرارة الجسم، مما قد ينتج عنه شعور بالرعشة والقشعريرة.
  • العطش وجفاف الفم: قد يشعر المصاب بالعطش الشديد وجفاف الفم، بالإضافة إلى انخفاض كمية البول، مما يشير إلى خطر الجفاف.
  • اضطراب الجهاز الهضمي: يمكن أن يحدث اضطراب في الجهاز الهضمي كاستجابة لحروق الشمس الشديدة، مما يتسبب في الغثيان أو القيء.
  • صداع مستمر: الصداع الذي يستمر لفترة طويلة قد يكون نتيجة التعرض لأشعة الشمس والجفاف، مما يتطلب الانتباه والرعاية.
  • دوار أو إغماء: قد يشعر الفرد بالدوار أو الإغماء، خاصة عند الوقوف بسرعة، نتيجة للتأثيرات الجسدية لحروق الشمس.
  • تورم المناطق المصابة: يمكن أن يحدث تورم في المناطق المتضررة، وخاصة في الأطراف، مما يزيد من الشعور بالانزعاج.

أنواع التسمم الشمسي

يُصنف التسمم الشمسي إلى عدة أنواع وفقًا لدرجة ضرر الجلد والأعراض:

  • حروق الشمس من الدرجة الأولى: تشمل احمرارًا وألمًا خفيفًا وتورمًا طفيفًا، وتستمر لبضعة أيام، يمكن علاجها بكريمات مرطبة وصبار ومسكنات ألم.
  • حروق الشمس من الدرجة الثانية: تظهر بأعراض مثل احمرار شديد، تورم، بثور، وألم حادؤ قد تستمر الأعراض لأكثر من أسبوع وتحتاج إلى رعاية طبية، مثل الضمادات والكريمات.
  • التسمم الشمسي الشديد: تتضمن أعراضاً مثل احمرار شديد، تورم واسع، بثور كبيرة، حمى، وغثيان، يتطلب العلاج الطبي الفوري، بما في ذلك السوائل الوريدية والأدوية المضادة للالتهاب.
  • التسمم الشمسي مع مضاعفات جهازية: تشمل أعراضًا جلدية وجفافًا شديدًا وإغماءً، تحتاج هذه الحالة إلى علاج في المستشفى لمراقبة مستمرة وتقديم السوائل.
  • التسمم الشمسي المتكرر: يؤدي إلى تغييرات دائمة في الجلد مثل التجاعيد وزيادة خطر سرطان الجلد. تتطلب الوقاية وعلاجات جلدية خاصة ومراقبة طبية منتظمة.

تشخيص التسمم الشمسي

يساهم التشخيص المبكر والتدخل السريع في تقليل خطر المضاعفات الخطيرة الناتجة عن التسمم الشمسي وتسريع عملية الشفاء، يشمل ذلك عدة خطوات مهمة:

  • تحديد مدة وشدة التعرض لأشعة الشمس: يتم تقييم مدى الوقت الذي قضاه الشخص تحت أشعة الشمس ومدى قوة الأشعة في تلك الفترة، مما يساعد في فهم مستوى الإصابة.
  • مراجعة الأعراض: يُطلب من المريض وصف الأعراض التي يعاني منها، مثل احمرار الجلد، الألم، التورم، ظهور البثور، بالإضافة إلى الأعراض العامة مثل الحمى، القشعريرة، الغثيان، والدوار.
  • التعرف على التاريخ الصحي: يجب جمع معلومات حول التاريخ الصحي للمريض، بما في ذلك وجود حالات صحية مزمنة، الأدوية التي يتناولها، وأي حالات سابقة من التسمم الشمسي، حيث تلعب هذه المعلومات دورًا في تحديد العلاج المناسب.
  • فحص الجلد: يتم إجراء فحص شامل للجلد لتقييم درجة الحروق، ومدى الاحمرار والتورم، ووجود البثور أو التقشير، مما يساعد في تحديد شدة الحالة.
  • قياس المؤشرات الحيوية: يُقاس ضغط الدم، معدل ضربات القلب، درجة الحرارة، ومعدل التنفس لتقييم الحالة العامة للجسم والتأكد من عدم وجود مضاعفات خطيرة.
  • إجراء اختبارات الدم: يمكن أن تُجرى اختبارات للدم لتحديد وجود أي عدوى أو التهاب، بالإضافة إلى تقييم وظائف الكلى والكبد، والتأكد من مستويات الكهارل.
  • تحليل البول: يُستخدم لتحليل مستويات الترطيب والتحقق من عدم وجود مشكلات في الكلى، مما يوفر معلومات إضافية حول صحة المريض العامة.

علاج التسمم الشمسي

لعلاج التسمم الشمسي، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • ضع قطعة قماش باردة ورطبة على المناطق المصابة لتخفيف الألم والتورم.
  • اشرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.
  • يمكنك تناول مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.
  • استخدم جل الألوة فيرا لتهدئة الجلد المحروق.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس حتى تتعافى تمامًا.
  • استخدم مرطبات لطيفة وغير عطرية لتهدئة البشرة وتجديدها.
  • اطلب المساعدة الطبية إذا ظهرت أعراض شديدة مثل ارتفاع الحرارة أو تقرحات كبيرة أو غثيان أو ارتباك أو إغماء.
زر الذهاب إلى الأعلى