ما هي الحيوانات الكانسة؟
ما هي الحيوانات الكانسة؟
أنواع الحيوانات الكانسة
تنقسم الحيوانات الكانسة إلى نوعين رئيسيين:
- الحيوانات الكانسة الدائمة:
- تعتمد هذه الحيوانات الكانسة بشكل دائم على تناول الكائنات الميتة في نظامها الغذائي.
- قد تكون من آكلات اللحوم أو الحيوانات العاشبة، ولكن من الصعب العثور عليها بشكل عام؛ لأن معظمها بحاجة إلى مصادر غذائية أكثر من بقايا الطعام للبقاء على قيد الحياة.
- أمثلة على هذا النوع تشمل الضباع والنسور، بالإضافة إلى الخنافس والذباب من بين الحشرات.
- الحيوانات الكانسة المؤقتة:
- يعتمد هذا النوع من الحيوانات الكانسة على تناول الحيوانات أو النباتات الميتة فقط عندما لا تتوفر لها مصادر غذائية أخرى.
- يتضمن هذا النوع بشكل عام الحيوانات المفترسة التي تتناول الكائنات الميتة كمصدر غذاء بديل.
الوظيفة البيئية للحيوانات الكانسة
الحيوانات الكانسة تُعتبر جزءًا حيويًا من دورة الحياة، حيث تمثل الرتبة الثالثة في السلسلة الغذائية التي تجمع بين النباتات والحيوانات. دورها الأساسي وأهميتها في النظام البيئي تتجلى في:
- الحفاظ على نظام بيئي صحي:
- تساهم في تنظيف البيئة من جثث الحيوانات الميتة وبقايا العضويات عبر تحللها وإعادة تدويرها كمواد غذائية.
- التحكم في الملوثات البيئية:
- تقلل من انتشار الأمراض والمواد الضارة في البيئة، وهذا يسهم في حفظ سلامة السلسلة الغذائية وصحة الإنسان والاقتصاد.
تتمتع الحيوانات الكانسة بقدرة فريدة على التكيف مع بيئات متنوعة مثل المناطق الحضرية والأراضي الزراعية التي قد تكون صعبة على الكائنات الحية الأخرى. تتميز هذه الحيوانات بالمرونة في اختيار غذائها، مما يمكنها من العثور على مصادر غذائية بسهولة أكبر مقارنة بالكائنات الأخرى التي تعتمد على نظام غذائي محدد.
أمثلة على الحيوانات الكانسة
تتعدد الأمثلة على الحيوانات الكانسة، وفي الآتي سنذكر أشهرها:
النسور
النسور تُعتبر واحدة من أشهر الحيوانات الكانسة، حيث تعتمد على تناول اللحم المتحلل للحيوانات الميتة كمصدر غذاء. تتميز النسور بسمات بيولوجية تجعلها مؤهلة لتناول اللحم المتحلل بأمان، ومن بين هذه السمات البارزة:
- حاسة بصر متميزة: تمتلك قدرة فائقة على رصد الحيوانات الميتة أثناء تحليقها في السماء.
- حاسة شم قوية: تمكنها من اكتشاف اللحم المتحلل من مسافات بعيدة.
- لسان شائك ومتين: يمكنها الوصول إلى بقايا اللحوم بين عظام الجيف.
- حمض معدي قوي: يساعدها في هضم اللحم المتحلل والتخلص من البكتيريا الضارة.
- غياب الريش على رؤوسها: يحميها من البكتيريا السامة التي قد تلتصق بالريش.
ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن النسور تختلف عن العقبان، حيث لا تملك القدرة على اصطياد فريستها قبل تناولها كما تفعل العقبان، نظرًا لعدم وجود مخالب قوية تساعدها في الاصطياد.
شاهد ايضا: ما هو الفرق بين النسر والصقر؟
الضباع المخططة
تُعتبر هذه الحيوانات ضباعًا صغيرة تشبه الكلاب، وتتميز بالصفات الشكلية التالية:
- تمتلك آذانًا طويلة سوداء مدببة تعزز من قدراتها السمعية.
- يتميز فراؤها باللون الرمادي المائل للبني مع خطوط سوداء، مما يمنحها قدرة التمويه المثالي والقدرة على الاختباء بين الأعشاب الطويلة.
- تتمتع بفكين قويين تستخدمهما في مضغ القرون والعظام والحوافر.
وعلى الرغم من الصفات الشكلية التي تدعم قدرتها على الصيد، إلا أنها عادة ما تفضل البحث عن البقايا وتتغذى على جثث الحيوانات الكبيرة. كما تفرز معدتها أحماضًا قوية تساعد في التخلص من البكتيريا المتواجدة في الجيف واللحوم المتحللة.
ابن آوى
السلطعون أو سرطان البحر يُعد واحدًا من الكائنات الكانسة المائية التي تلعب دورًا هامًا في تنظيف البيئة المائية والتخلص من الجيف وتجمعات الحيوانات الميتة.
يعيش السرطان عادة في قاع المحيط حيث تنمو الأعشاب البحرية، مما يمكنه من العثور على الطعام بشكل أفضل نظرًا لاستقرار جزيئات الطعام في هذا البيئة. بالإضافة إلى ذلك، توفر له هذه البيئة الفرصة للاختباء من الحيوانات المفترسة.
يتضمن نظام غذائي السرطان البحري مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات الميتة، منها الأسماك والمحار وبلح البحر وبقايا النباتات والسرطانات الصغيرة.
الذباب المنفوخ
الذباب المنفوخ، المعروف أيضًا باسم الذباب الأزرق، يُعتبر واحدًا من أشهر أنواع الذباب والأكثر شيوعًا، خاصة نظرًا لأن يرقاته يمكنها تغذية على اللحوم الميتة والجيف. يعتبر الاستفادة من يرقات هذا الذباب مهمًا لأنها تساهم في تنظيف الجيف وبقايا الحيوانات الميتة قبل أن تتعفن وتسبب مخاطر صحية أو انتشار الأمراض والأوبئة في البيئة.
بفضل قدرة الذباب المنفوخ على تناول اللحوم الميتة، تم استخدامه لتنظيف الجروح عند البشر، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا. إذ تتغذى هذه اليرقات فقط على الخلايا الميتة دون التقدم نحو الخلايا الحية، مما يجعلها آمنة وفعالة في هذا الاستخدام.