حيوانات ونباتات

ما الفرق بين الماموث و الفيل الافريقي؟

الماموث و الفيل الافريقي كلاهما حيوانات عملاقة كبيرة الحجم، وعلى الرغم من تسمية البعض للماموث بالفيل القديم، إلا أن هناك فرقًا بين الماموث والفيل الافريقي

الماموث حيوان منقرض عاش في الفترة ما بين 5 ملايين إلى 4 آلاف عاما مضى يعتبر هذا الحيوان فيل ضخم من فصيلة الفيلة قد عاصر هذا الحيوان الإنسان ما قبل التّاريخ في الحقبة الّتي تسمّى العصر الجليديّ وقد عاصر حيوانات منقرضة أيضاً مثل وحيد القرن الصوفي والنمر السيفي يتميّز الماموث بالشّعر البري والأنياب الطّويلة وضخامة جسده الهائلة.

بينما الفيل الأفريقي فهواء أكبر الحيوانات البرية على وجه الأرض ينتمي إلى فصيلة الفيلة أيضا وهو جنس يتكوّن من نوعين من الفيلة الحية فيل الأدغال الأفريقيّ وفيل الغابات الأفريقي، يتميز الفيل الأفريقيّ بلونه الرّماديّ وحجم آذانه الكبيرة وأنيابه العاجيّة

ما الفرق بين الماموث و الفيل الافريقي؟

حجم الماموث و الفيل الافريقي

كان الماموث كبيرًا جدًا. وصلت أكبر الأنواع المعروفة إلى ارتفاعات لايقل عن 5 أمتار عند الكتف و أوزان تصل إلى 8 أطنان في حين أنّ الذّكور الكبيرة بشكل استثنائيّ ربّما تجاوزت 12 طنّا و مع ذلك فإنّ معظم أنواع الماموث كانت بحجم الفيل الآسيويّ الحديث

بينما الفيل الأفريقيّ فهو أكبر حيوان برّيّ على وجه الأرض يتراوح ارتفاع الذّكور منها بين 3 إلى 4 أمتار عند الكتف و أوزان تتراوح بين 4.5 إلى 6 أطنان و تكوّن الإناث أصغر من الذّكور بارتفاع يتراوح بين 2 إلى 2.5 أمتار و أوزان تتراوح بين 2 إلى 3.5 أطنان

بالمجمل فإنّ حجم الماموث متقارب مع الفيلة الحديثة وخاصّة الفيل الأفريقيّ على عكس الاعتقادات الشّائعة حول حجم الماموث

وصف الماموث و الفيل الافريقي

للماموث جلد سميك يصل سمكه إلى 2.5 سمّ بلون بني مائل للأصفر و يغطّي الجلد شعر بني اللونّ يتراوح طوله بين 30 و 90 سم و تحت الجلد السّميك توجد طبقة من الدّهون العازلة الّتي يصل سمكها إلى 10 سمّ بالإضافة إلى امتلاكهم آذان صغيرة أصغر من تلك الخاصّة بالفيلة الحديثة وهو نوع من التّكيّف للعيش في مناخ بارد و على عكس الفيلة الحديثة فكان للماموث أنيابا طويلة وأكثر انحناء بطول يتراوح بين متران إلى ثلاثة أمتار إضافة لامتلاكهم خراطيم تشبه إلى حدّ ما خراطيم الفيلة الحديثة بطول يصل إلى متران

بينما الأفيال الإفريقيّة لها جلد مطويّ رماديّ و سماكته تصل إلى 3 سنتيمترات مغطّاة بشعر بني داكن متفرّق إلى شعر أسود بالإضافة لامتلكهم أذان كبيرة تساعدهم على تقليل حرارة أجسامهم و تمتلك الفيلة الأفريقيّة خراطيم وهي استطالة من الشّفة العليا والأنف يستخدمونها في الشّمّ والتّغذية والشّرب وغيرها من الاستخدامات

إضافة لوجود الأنياب العاجيّة الّتي سعى الإنسان إلى الحصول عليها منذ القدم بطول يتراوح بين 1.5 إلى مترين

غذاء الماموث و الفيل الافريقي

اعتمادا على نوع أو جنس الماموث يختلف النّظام الغذائيّ إلى حدّ ما اعتمادا على الموقع على الرّغم من أنّ جميع حيوانات الماموث متشابهة فإنّ الماموث كان من الحيوانات العاشبة كانوا يأكلون النّباتات مثل أوراق الصّبّار والأشجار والصّنوبر وغيرها

بينما الفيل الأفريقيّ فهو حيوان نباتيّ التّغذية وتشكّل الأعشاب ما يقدّر ب 50% من طعامه اليوميّ يأكل الفيل ( 64 ) نوعا مختلفا من النّباتات ويختلف اختياره للنّباتات باختلاف الفصول والمواسم ويأكل الفيل النّباتات المزهرة وأغصان االشجيرات والأشجار واللّحاء ، والأوراق ، والثّمار ، والبذور

موطن الماموث و الفيل الافريقي

كان الماموث الصّوفيّ هو آخر أنواع الجنس تألّف موطن الماموث الصّوفيّ ، الّذي يشار إليه باسم السّهوب العملاقة امتدّت هذه البيئة عبر شمال آسيا وأجزاء كثيرة من أوروبّا والجزء الشّماليّ من أمريكا الشّماليّة خلال العصر الجليديّ الأخير . كانت تشبه السّهوب العشبيّة لروسيا الحديثة لكنّ النّباتات كانت أكثر تنوّعا ووفرة ونمت بشكل أسرع

بينما تعيش الأفيال الأفريقيّة في أفريقيا جنوب الصّحراء الكبرى والغابات المطيرة في وسط وغرب أفريقيا و صحراء السّاحل في مالي يمكن العثور عليهم وهم يتجوّلون في ما يصل إلى 37 دولة في القارّة الأفريقيّة تعد أفريقيا أيضا موطنا لأفيال الغابات الّتي تكيّفت بشكل فريد للعيش في موطن الغابات في حوض الكونغو

مدة حمل وفترة عيش الماموث و الفيل الافريقي

استنادا إلى دراسات أقاربهم المقرّبين، الأفيال الحديثة من المحتمل أن تكون فترة حمل الماموث 22 شهرا ممّا أدّى إلى ولادة عجل واحد ربّما كان هيكلها الاجتماعيّ هو نفسه هيكل الأفيال الأفريقيّة والآسيويّة حيث تعيش الإناث في قطعان يرأسها أم بينما تعيش الذّكور حياة فرديّة أو تشكّل مجموعات فضفاضة بعد النّضج الجنسيّ

أمّا بالنّسبة لمدّة العيش فتقدّر بحوالي 60 إلى 70 عاما للفيل الأفريقيّ و من 60 إلى 80 عاما للماموث

سرعة الماموث و الفيل الافريقي

يمكن للفيل الأفريقيّ أن يصل لسرعة 40 كيلومتر في السّاعة في الانطلاقات القصيرة

بينما الماموث كان حيوانا أكثر امتلأ من الفيلة الحديثة لذلك كان من الممكن أن يكون أبطأ قليلا أيضا ، كانت الأرض الّتي ركضوا عليها أكثر نعومة من تلك الموجودة في إفريقيا ممّا أدّى مرّة أخرى إلى إبطاء الحركة قليلا نستطيع القول إنّ الماموث كان أبطأ من الفيل الأفريقيّ بسرعة قصوى تتراوح بين 28 و 32 كيلومتر في السّاعة

شاهد ايضا: معلومات عن التماسيح

سبب انقراض الماموث

لم يتم الاتّفاق بعد على تفسير نهائيّ لانقراض الماموث اقترح العلماء أنّ الماموث بدأ بالانقراض بسبب التّغيّرات المناخيّة الّتي طرأت مع بداية انحسار العصر الجليديّ قبل ما يقارب 12.000 عاما ذ بدأ المناخ يصبح أكثر رطوبة ودفئا و ارتفع مستوى البحر وأغرق المناطق السّاحليّة و اختفت الموائل الطّبيعيّة للماموث ممّا أدّى إلى انقراضه الفرضيّة الثّانية تشير إلى أنّ الماموث انقرض نتيجة تعرّضه للصّيد الجائر من قبل البشر للحصول على لحمه وهناك من يفترض أنّ حيوانات الماموث أصيبت بمرض معد أدّى إلى موتها بشكل جماعيّ

اكتشفت أوّل جثّة كاملة لفيل الماموث عند مصبّ نهر لينا شمال سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الّذي حفظها سليمة تماما منذ آلاف السّني وذلك في عام 1798

هل الأفيال الأفريقية مهددة بانقراض؟

الأفيال الأفريقيّة هي حيوانات غير منقرضة لكن تتعرّض لخطر الانقراض إلى حدّ كبير بسبب جشع الإنسان للعاج الّذي كان يضطرّ لاصطياد الأفيال وقتلها من أجل أنيابها الثّمينة لإعطائك فكرة عن عدد الأفيال الّتي فقدت في تجارة العاج كان هناك 1.3 مليون فيل في السّبعينيّات يتبقّى الآن أقلّ من ثلث هذا العدد نحو 400 ألف من الفيلة الأفريقيّة في البرّيّة

علاقة الماموث و الديناصورات

يعتقد البعض أنّ الماموث والدّيناصورات عاشت في نفس الفترة الزمنية ويعود ذلك إلى أنّهم من أشهر الحيوانات المنقرضة الّتي عاشت على الأرض لكنّ هذا غير صحيح حيث إنّ الدّيناصورات عاشت قبل أكثر من 65 مليون سنة في الحقبة الّتي تسمّى بالعصر الطّباشيريّ بينما الماموث قد عاصر الإنسان في الفترة ما بين 5 ملايين إلى 4 آلاف سنة مضت فلا علاقة للماموث في الدّيناصورات إطلاقا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى