الحياة والمجتمعقضايا مجتمعية

علاج عدم الاحساس بالمشاعر وانعدام التلذذ

علاج عدم الاحساس بالمشاعر، يعرف تبلّد المشاعر بأنه حالة نفسية تتسم بعدم تأثر الفرد بما يجري حوله، مما يشير إلى وجود اضطراب عاطفي غير طبيعي.

يظهر تبلّد المشاعر من خلال مجموعة من الأعراض الشائعة، مثل ضعف التواصل مع الآخرين وصعوبة تكوين أو الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم القدرة على الشعور بالسعادة أو الحزن.

علاج عدم الاحساس بالمشاعر

قد يعاني الشخص أيضًا من الأرق والتعب، وصعوبة في الإحساس بالحب أو المودة تجاه النفس أو الآخرين، بجانب قلة التركيز، النسيان، التصرفات المتهورة، أو حتى إيذاء النفس، وفقدان الحافز للعمل أو الإنتاجية.

  • هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى التراجع العاطفي، مثل استخدام بعض الأدوية النفسية، تعاطي المخدرات، والاضطرابات النفسية المختلفة.
  • وحسب الخبراء، فإن تبلد المشاعر لا يُعد مرضًا أو اضطرابًا نفسيًا بحد ذاته، ولكنه يصنف كعرض مصاحب أو ناتج عن حالات نفسية أخرى مثل الفصام، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، أو الإدمان على المخدرات.
  • يستخدم مصطلح “انعدام التلذذ” للإشارة إلى الأشخاص الذين يعانون من فقدان القدرة على الاستمتاع بالأنشطة التي كانت تمنحهم سابقًا شعورًا بالمتعة والرضا.
  • هؤلاء الأشخاص قد يفقدون الاهتمام بممارسات كانوا يستمتعون بها من قبل، مثل الاستماع إلى الموسيقى، قراءة الكتب، تناول الطعام، أو التواصل مع الأصدقاء والمقربين.
  • يمكن أن يصيب انعدام التلذذ أي شخص في أي مرحلة من مراحل حياته، وهو من أبرز الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض نفسية وجسدية أخرى تشير إلى تدهور الحالة العاطفية.

شاهد الزوار:

اختبار تبلد المشاعر وأهم اسبابه وعلاجه

أسباب الإصابة بانعدام الإحساس

  • مشكلات في نظام المكافآت في الدماغ: أظهرت الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين يعانون من انعدام اللذة قد يكون لديهم خلل في نظام المكافآت الدماغية، الذي يتضمن العقد القاعدية (Basal Ganglia).
  • كما أكدت الأبحاث الحديثة أن أجزاء أخرى من الدماغ تلعب دورًا في هذه الحالة، بما في ذلك قشرة الفص الجبهي (التي تشارك في التخطيط)، واللوزة الدماغية (التي تعالج العواطف وتؤثر في صنع القرار)، والجسم المخطط (الذي يضم العقد القاعدية ويؤثر في نظام المكافآت).
  • انخفاض مستوى الدوبامين: يعتبر الدوبامين هرمون السعادة والبهجة، وتؤدي مستويات منخفضة منه إلى تأثير سلبي على مناطق المكافأة في الدماغ، مما يساهم في انعدام اللذة.
  • أنواع معينة من الالتهابات: أظهرت الدراسات ارتباطًا بين انعدام اللذة والالتهابات، حيث تم قياس مؤشرات الالتهاب مثل البروتين المناعي CRP والسايتوكينات، ووجدت مستوياتها مرتفعة لدى الأفراد المصابين بانعدام اللذة.
  • إدمان المخدرات: خاصةً المخدرات من نوع ميثامفيتامين، حيث يلاحظ أن هذه الحالة غالبًا ما تصيب الأشخاص الذين يعانون من إدمان هذه المواد.

أسباب عدم الاحساس بالمشاعر

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بجمود المشاعر والأفكار، ومن أبرزها:

  • تناول الأدوية: بعض الأدوية التي تؤثر على الحالة المزاجية، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض النفسية، قد تسبب جمود المشاعر.
  • إدمان المواد: إدمان الكحول أو المخدرات يمكن أن يساهم في تقليل الاستجابة العاطفية وفقدان الشعور بالمتعة.
  • التعرض لأزمات نفسية: المرور بأزمات كبيرة مثل الطلاق أو فقدان أحد أفراد العائلة أو المقربين يمكن أن يؤدي إلى جمود المشاعر.
  • الأمراض النفسية المزمنة: الإصابة باضطرابات نفسية مزمنة مثل التوحد، الفصام، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب الشخصية الانعزالية، الاكتئاب، تلف الدماغ، اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب تبدد الشخصية يمكن أن تسبب هذه الحالة.
  • الذكريات السلبية: تجربة مواقف صادمة أو أحداث سيئة في الماضي قد تؤدي إلى صعوبة في التعامل مع المشاعر الحالية.
  • التعرض للتنمر أو القمع: التعرض للتنمر أو القمع من قبل العائلة أو الزملاء يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية ويؤدي إلى جمود المشاعر.
  • صعوبة التواصل: وجود صعوبات في التواصل والتفاعل مع الآخرين قد يساهم في الشعور بالعزلة وجمود المشاعر.
  • فقدان الثقة بالنفس: قلة الثقة بالنفس وفقدان الثقة بالأشخاص المحيطين يمكن أن تؤدي إلى جمود المشاعر وصعوبة التعامل مع المواقف المختلفة.

اعراض عدم الاحساس بالمشاعر

يصاحب جمود المشاعر مجموعة من الأعراض التي تؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على الاستمتاع بالحياة، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • الصمت الدائم: قد يعاني الشخص من ميل إلى الصمت المستمر، وعدم الرغبة في التحدث أو التواصل مع الآخرين.
  • قلّة التركيز وبطء التفكير: يتعرض الشخص لصعوبة في التركيز وأداء المهام، مما يؤدي إلى بطء في التفكير واتخاذ القرارات.
  • فقدان القدرة على التعاطف: يصبح الشخص غير قادر على التعاطف مع مشاعر الآخرين أو الإحساس بما يشعرون به.
  • فقدان الرغبة بالحياة: يعاني الشخص من نقص في الحافز والرغبة في الحياة، ويشعر بعدم الاهتمام أو الشغف بالأنشطة التي كانت تهمه في السابق.
  • افتقار الأمل والشغف: تصبح حياة الشخص خالية من الأمل والشغف، ويشعر بأنها مملة ومفتقدة للمعنى.
  • مساواة مشاعر الحزن والفرح: يشعر الشخص وكأن مشاعر الحزن والفرح لها تأثير مماثل، دون تمييز واضح بينهما.
  • صعوبة التعبير عن المشاعر: يواجه الشخص صعوبة في التعبير عن مشاعره، سواء من خلال البكاء أو الضحك، مما يؤدي إلى عجز في التعبير العاطفي.

علاج تبلد المشاعر

توجد عدة طرق فعالة لمعالجة جمود المشاعر والأفكار، ومن أبرزها:

  • تشمل تقنيات مثل التأمل واليوغا، التي تؤثر بشكل إيجابي على الحالة النفسية، وتعمل على تحسين المزاج، وتعزيز الصحة العامة، وتحفيز الطاقة الإيجابية.
  • تساعد التمارين الرياضية في تقليل القلق والتوتر المرتبطين بجمود المشاعر والأفكار، كما تسهم الرياضة في إفراز هرمونات السعادة، مما يوفر للفرد مسافة بينه وبين الضغوطات الحياتية.
  • يلعب الغذاء الصحي دوراً مهماً في تحسين الحالة النفسية، حيث يعزز الصحة العامة، ويجعل الشخص أكثر إقبالاً على الحياة، بعيداً عن جمود الأفكار والمشاعر.
  • الحصول على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم يومياً يعزز الصحة النفسية. فالنوم الجيد يساعد في تقليل الشعور بالعصبية والمزاج السيئ، ويحد من الرغبة في الصمت الدائم.
  • قضاء الوقت في الطبيعة واستنشاق الهواء الطلق، والاستمتاع بالروائح المنعشة يمكن أن يحسن الحالة المزاجية بشكل كبير.
  • الانغماس في الأنشطة التي يحبها الشخص، مثل الاستماع للموسيقى الهادئة، يساعد على تجديد الطاقة العاطفية ويعزز الإحساس بالمتعة.
  • من الضروري الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والأماكن غير المريحة لتفادي زيادة مستويات القلق والتوتر.
  • التعرف على أصدقاء جدد يشاركون الميول والهوايات يمكن أن يساعد في تخفيف جمود المشاعر والأفكار، التفاعل مع هؤلاء الأصدقاء الجدد يوفر فرصة للتواصل ومشاركة الأفكار والمشاعر، مما يعزز التفاعل العاطفي.

أسباب انعدام التلذذ

يمكن تصنيف فقدان الاستمتاع والشعور بالمتعة إلى نوعين رئيسيين: الاجتماعي والبدني، وتشمل أبرز أعراض الإصابة بفقدان الاستمتاع وانعدام التلذذ ما يلي:

  • الانسحاب من العلاقات الاجتماعية: يعاني الشخص من عدم الاهتمام بالتواصل الاجتماعي ويفضل العزلة عن الآخرين.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة: يتوقف الشخص عن ممارسة الأنشطة التي كان يستمتع بها في السابق.
  • تغيرات في أنماط النوم: يعاني الشخص من الأرق أو النوم المفرط، مما يؤثر على نوعية نومه.
  • الشعور بالتعب المستمر: يشعر الشخص بالتعب غير الطبيعي وقلة الطاقة، ويفقد حماسه للقيام بالأنشطة اليومية.
  • صعوبة التركيز واتخاذ القرارات: يواجه الشخص صعوبة في التركيز والتفكير واتخاذ القرارات، مما يؤثر على قدرته على إنجاز المهام.
  • فقدان اللذة الجنسية: يلاحظ الشخص انخفاضًا في الرغبة الجنسية واللذة المرتبطة بالعلاقات الجنسية.

تشخيص انعدام التلذذ

يتضمن الفحص السريري لتشخيص فقدان الاستمتاع أو انعدام التلذذ عدة خطوات رئيسية:

  • تقييم التاريخ المرضي: يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للمريض، ويطرح عدة أسئلة لاستكشاف حالته النفسية ومزاجه العام، هذا يساعد في فهم الخلفية الصحية والنفسية للمريض.
  • معرفة الأعراض: يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها المريض، ومدة ظهورها، تقديم تفاصيل دقيقة حول الأعراض يساعد في تسريع عملية التشخيص وضمان دقته.
  • إجراء فحوصات الدم: يقوم الطبيب بإجراء فحوصات للدم للتأكد من عدم وجود مشاكل في الغدة الدرقية أو نقص في الفيتامينات التي قد تكون مرتبطة بالأعراض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى