ما هي العلامة التجارية؟
العلامة التجارية أو كما يطلق عليها البعض براند هي أسهل الطرق وأسرعها في جذب المستهلك وترك الانطباع الأول عن نوعية وجودة السلع والمنتجات، وأحيانا تكون السبب الوحيد لارتفاع أسعار بعض المنتجات إذا ما تساوت من حيث الجودة.
العلامة التجارية
قبل أربعة الاف سنة كان المزارعون يسمون الماشية لتمييز إنتاج كل مزرعة عن الأخرى. تسمى هذه العملية باللغة الاسكندنافية القديمة براندر وتعني الاحتراق. ومن هنا جاءت كلمة براند. لاحقا بدأ بعض الحرفيين ينقصون رموزا على منتجاتهم للدلالة على مهارة الصانع وجودة الصناعة. وفي القرن الثامن عشر حدثت الثورة الصناعية وحلت الماكينة محل العمل اليدوي ونتيجة لزيادة الإنتاج وزيادة المنافسة بين المنتجين كانت الحاجة أكبر للعلامة التجارية للتفريق بين الشركات ومنتجاتها
حماية العلامة التجارية
لم يكن هناك أي قانون يحمي العلامة التجارية حتى عام 1881، حيث أصدر الكونغرس الأمريكي أول قانون في العالم لحماية وتسجيل العلامات التجارية ومنع تقليدها، ومن يومها بدأ يكتب الرمز شعار “®” بجانب شعار الشركة والمنتج والذي يعني أنها علامة تجارية مسجلة ومحمية.
ثم ظهرت عدة اتفاقيات ومعاهدات دولية منها اتفاقية باريس عام 1883، واتفاق مدريد عام 1891، واتفاق نيس عام 1957، ومعاهدة سنغافورة عام 2006. وجميع هذه الاتفاقيات تعمل على تسجيل وحماية العلامة التجارية ومنع التقليد أو التزوير بين الدول الأعضاء.
بعض الشركات ذهبت لأبعد من محاولة حماية العلامة التجارية كما فعلت شركة إيدن سارل للفرنسية عندما حاولت الحصول على حق احتكار رائحة الفراولة وتسجيله كعلامة تجارية في الصابون والكريمات التي تنتجها، لكن طلبها رفض لأن الفراولة كانت لها خمس روائح ولا يمكن لشركة احتكار جميع الروائح.
وجرت العديد من العلامات التجارية الضخمة، بعضها إلى المحاكم. مثلا، رفعت شركة جنرال موتورز دعوة قضائية تتهم فيها منافستها شركة فورد باستخدام كلمة كروز بموديل فورد بلو كروز القريب من اسم موديل سوبر كروز التابع لشركة جنرال موتورز.
مفهوم العلامة التجارية عند الناس
بعض العلامات التجارية ترسخت في عقول الناس لدرجة أن البعض عندما يريد سلعة ما يطلبها باسم علامتها التجارية. على سبيل المثال في عام 1924 أطلقت شركة كيمبرلي كلارك علامتها التجارية كلينكس على منتج المناديل. لاحقا أصبح الناس يطلبون كلينكس بدلا من قولهم مناديل
ولهذا فإن الشعار الخاص بالشركة أو منتجاتها من أهم الأشياء التي تعمل الشركة على الحفاظ عليه من المنافسين، إذ خلف هذا الشعار قيم الشركة ووعودها التي تعطيها للمستهلكين وسمعتها التي تبنيها في السوق، والجهد الذي تقوم به الشركات حتى تبني مشاعر جيدة لدى العملاء.
الدول المقلدة للعلامات التجارة
وبالرغم مما توفره القوانين من حماية للعلامة التجارية إلى أن إجمالي قيمة السلع المقلدة على المستوى العالمي لعام 2020 قدر بنحو 1 تريليون و 820 مليار دولار، بحسب التقرير العالمي لتزييف العلامات التجارية والذي تعده شركة الأبحاث الدولية دي سيرش أند ماركتس.
تعد الصين المورد الرئيسي للسلع المقلدة، كما أن الهند وماليزيا والمكسيك وسنغافورة وتايلاند وتركيا من بين أهم الدول المصدرة للسلع المقلدة والقرصنة التي يتم الاتجار بها في جميع أنحاء العالم وفقا لتقرير مشترك لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمكتب الأوروبي للملكية الفكرية.
أعلى 10 علامات تجارية من حيث القيمة السوقية في عام 2024
- أبل Apple
القيمة السوقية: 1.016 تريليون دولار
نسبة الزيادة: 15% - غوغل Google (ألفابت)
القيمة السوقية: 753.5 مليار دولار
نسبة الزيادة: 30% - مايكروسوفت Microsoft
القيمة السوقية: 712.9 مليار دولار
نسبة الزيادة: 42% - أمازون Amazon
القيمة السوقية: 576.6 مليار دولار
نسبة الزيادة: 23% - ماكدونالدز McDonald’s
القيمة السوقية: 221.9 مليار دولار
نسبة الزيادة: 16% - إنفيديا Nvidia
القيمة السوقية: 201.8 مليار دولار
نسبة الزيادة: 178% - فيزا Visa
القيمة السوقية: 188.9 مليار دولار
نسبة الزيادة: 12% - فيسبوك Facebook (ميتا)
القيمة السوقية: 166.8 مليار دولار
نسبة الزيادة: 79% - أوراكل Oracle
القيمة السوقية: 145.5 مليار دولار
نسبة الزيادة: 58% - تينسنت Tencent
القيمة السوقية: 135.2 مليار دولار
نسبة التراجع: 4%