القهوة في كلام العرب
القهوة في كلام العرب ليست القهوة عند العرب مجرد مشروب، بل هي رمز للكرم والضيافة قالوا فيها بديع شعرهم.
أمثال القهوة في كلام العرب
قال الشيخ عبد الرؤوف بن يحيى الواعظ تلميذ العلامة ابن حجر الهيثمي
“قد شربنا قهوة بنية ولها شربنا غدا بنية لونها قد حكى بمسك أو زباد وسط الزباد الجلية“
وقال بلسانها منذرا.
“أن المعشوقة السمراء أجلى في الفناجين وعود الهند لي عطر وذكري شاع في الصين“
تمظهر عشق القهوة أيضا في الأقوال والأمثال الشعبية التي تناقلتها الأجيال
فيقال “فوت رحلة مصر، ولا تفوت قهوة العصر“
ففي القرى اعتاد الناس كل صباح ارتياد الديوان أي المضافة ليشربوا قهوة الصبح وعند العصر وتسمى قهوة العصر، إذ يحلو للناس تناول فنجان قهوة وتبادل الأحاديث بعد يوم شاق.
ويقال أيضا “قهوتك مشروبا“
وهي عبارة الشكر تفيد الرفض المهذب للمكوث طويلا عند الزيارة.
“قهوتك مشروب ووجهك مقلوبة“
تقال في سياق معاتبة من يستقبل ضيفه بفتور بدل الحفاوة والترحاب
“أول القهوة خص ثم قص“
أي انه يمكن تجاوز الجميع وصب القهوة للضيف والخاصة المبجلين.
“السادة للسادات والحلوة للستات“
بمعنى أن القهوة السادة. أي القهوة المرة للرجال والمحلات للنساء تمييزا بين الأنوثة والرجولة.
ومما قيل أيضا “القهوة بالرميش والنار بالحرفيش” أي أن القهوة تحتاج إلى الرميش أو الرماد الساخن حتى تحافظ على حرارتها. لا الحرافيش أي نار الحطب سريع الافتقاد أي إنها تطهى على نار هادئة.
وهناك أقوال كثيرة أخرى عن عملية إعداد القهوة منها
“القهوة حماصها لطيف ودقائقها خفيف وشرابها كيف“
“اجرشها جرش واطبخها هرش” عند الدعوة التمهل.
ويقال أيضا “أول فنجان للضيف والثاني للكيف والثالث للسيف“
ومعنى ذلك أنه عندما تجهز القهوة تصب للضيف أولا تعبيرا عن الكرم والضيافة، ثم يملأ الفنجان الثاني ويسمى فنجان الكيف. ثم يأتي فنجان السيف فلا يطيقه الجميع كناية عن الهمة والفروسية عند العرب.