مدينة السبع رجال، تشتهر مراكش المغربية بلقب المدينة الحمراء بسبب لون مبانيها، وتسمى مدينة النخيل لانتشار هذه الشجرة بها، أما أكثر أسمائها خصوصية فهو مدينة السبع رجال، وتنصب في المدينة أعمدة بذات العدد تكريما لذكراهم.
لماذا سميت مراكش باسم مدينة السبع رجال؟
يرجع أصل التسمية بهذا الاسم نسبة إلى مجموعة من العلماء ورجال الدين دفنوا في مراكش كانوا من حفظة القرءان وناشر العلم وواضعي كتب الفقه والسيرة واللغة، يجمعهم الزهد والتصوف والسعي لما فيه خير الناس والصلاح والانتصار للحق، وتختلف تفاصيل سيرهم وحياتهم.
من هم رجال مراكش السبعة؟
القاضي عياض
هو أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي ولد بسبتة ونشأ بها، ثم ارتحل بين مدن الأندلس طالبا العلم من أفضل شيوخها ومنهم ابن رشد. اشتغل بالتدريس وتولى القضاء، وأخلص فيما علم وحكم. عرف برفعة أخلاقه وكثرة تصدقه وذاع صيته بسبب مؤلفاته وأشهرها كتاب الشفاء. توفي في مراكش عام 1149 للميلاد، ودفن بها قرب باب أيلان.
الإمام السهيلي
ولد أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي بسهيل قرب مالقة الأندلسية، حيث نشأ ودرس وعاش معظم حياته. كان من أعلام اللغة والفقه والحديث في الغرب الإسلامي. استقدمه الخليفة يوسف بن عبد المؤمن الموحدي إلى مراكش حيث توفي عام 1185 للميلاد.
يوسف بن علي الصنهاجي
كانت مراكش مسقط رأسه، وفيها قضى حياته متعبدا في غار قرب باب الرماة، فبات يعرف بمول الغار أي صاحب الغار، وسبب اعتزاله الناس هناك إصابته بداء الجذام. صبر على ابتلاء الله وكان كثير الشكر والتعبد حتى وفاته 1196 للميلاد.
أبو العباس السبتي
من سبتة ارتحل إلى مراكش لطلب العلم ولقاء المشايخ. اشتغل بتدريس الحساب والكيمياء وعرف بعلمه وتصوفه وكرمه وإنفاقه على طلبته وحثه الناس على التصدق. توفي بمراكش عام 1204 من الميلاد، وهو أشهر رجالاتها السبعة.
محمد بن سليمان الجزولي.
ولد في مدينة سوس ودرس بجامعة القرويين. قضى أربعين عاما في رحلة بين مكة والمدينة والقدس، وعاد إلى فاس حيث وضع كتابه الشهير دليل الخيرات. توفي في الصويرة عام 1465 للميلاد، ونقل جثمانه لاحقا إلى مراكش.
عبد العزيز التباع المراكشي
هو خليفة الإمام الجزولي على الطريقة الصوفية الجزوليه توفي بمراكش عام 1509 للميلاد، ودفن بحي الموازين الذي بات يحمل اسمه.
محمد بن عُجال الغزواني
يعرف بمول القصور ولد بمدينة القصر الكبير وقصد فاس طلبا للعلم، ثم انتقل إلى مراكش حيث لازم الشيخ التباع وأخذ عنه واشتغل عنده مكلفا بالبساتين في الزاوية، ويقال إنه انضم مع أتباعه إلى السلطان السعدي لفك الحصار البرتغالي على مراكش حيث توفي ودفن عام 1529 للميلاد.