معلومات عامة عن الأردن
نبذة عن الأردن
هي دولة عربية تقع في جنوب غرب آسيا، تتوسط الشرق الأوسط بوقوعها في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، والشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية. كما تطل على خليج العقبة في الجنوب الغربي، حيث تطل مدينة العقبة على البحر الأحمر، ويعتبر هذا المنفذ البحري الوحيد للأردن.
سميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن الذي يمر على حدودها الغربية. ويتميّز بكونه أحد أكثر الدول الآمنة والمستقرّة بين الدول العربية في الشرق الأوسط.
تاريخ الأردن
استقر بعض الناس في الأردن منذ حوالي 50,000 سنة قبل الميلاد، ولكنّ التاريخ الفعلي للدولة يعود لفترة العصر البرونزي -أي الفترة ما بين 3200-1950 قبل الميلاد- وحتى العصر الحديدي، وقد ذُكِرَت عدّة مناطق أردنية في الكتابات الدينية منذ عام 597 قبل الميلاد، مثل مواب وجلعاد،
الاسكندر الأكبر قد حكم مناطق واسعة من ضمنها الأردن، وكان له أثر كبير في تنميتها وتطويرها، وإنشاء مراكز خاصّة بالتجارة، ثمّ في الفترة الواقعة بين القرنين 2-4 قبل الميلاد حكم اليونان المنطقة، وساهموا في بناء الحضارة ونظام التعليم، إذ بنيَت مدن مثل فيلادلفيا وجدارا في عهدهم، كما ظهر علماء ومفكّرين في ذلك الوقت،
أمّا الحكم الإسلامي فقد دخل للأردن في الفترة ما بعد عام 661م، واستمرّ حتى قدوم الإمبراطورية العثمانية التي حكمت المنطقة منذ القرن الخامس عشر الميلادي وحتى عام 1918م، وثمّ في 25 أيار/مايو من عام 1946م أعلنت الأردن استقلالها.
عاصمة الأردن
تعدّ عمان عاصمة الأردن، ومركزها التجاري، والإداري، والاقتصادي، والتعليمي،
وهي أكبر محافظات الدولة من حيث عدد السكان، وثالث أكبر محافظة من حيث المساحة، إذ يسبقها في ذلك محافظتي معان والمفرق، وتقع في عمان أهمّ مؤسسات الدولة الأردنية، بالإضافة إلى جميع الدوائر الحكومية، كما يقع فيها مجلس النواب،
وتتوسّط مدينة عمان المملكة، وترتفع حوالي 750 متراً عن سطح البحر، وتنتشر فيها الجبال، إذ تنتشر مناطق العاصمة فوق 20 جبلاً، ويعود السبب في ذلك إلى بداية نشأة المدينة في الوديان بين الجبال، والتي أصبحت تمتدّ فيما بعد على سفوح وقمم الجبال، وذلك نظراً لضيق المنطقة بسبب زيادة أعداد السكان.
تمتّع العاصمة عمان بخصائص مميّزة من حيث الموقع والعمارة المعاصرة، ممّا جعلها نقطة جذب للعديد من الجاليات العربية والسيّاح القادمين من أوروبا الغربية، وأمريكا الشمالية، واليابان، وأستراليا،
وأيضاً من الدول العربية المجاورة، والخليج العربي، وغيرها، والذين يأتون لمشاهدة المواقع السياحية بشكل عام، وممارسة السياحة العلاجية الطبية بشكل خاص،
وتُعدّ عمّان المحرك الأساسي لحوالي 90% من الاقتصاد الوطني الأردني، ويُعزى ذلك لموقعها الاستراتيجي بالنسبة لبلاد الشام والشرق الأوسط.
جغرافيا الأردن
موقع ومساحة
يقع الأردن في وسط منطقة الشرق الأوسط، وتحدّه سوريا من الشمال، والعراق من الشمال الشرقيّ، والمملكة العربية السعودية من الجنوب الشرقيّ، وفلسطين من الغرب، إذ يصل الطول الإجمالي لحدود البرية إلى حوالي 1,635كم، يتشارك منها بطول 744كم مع السعودية، و375كم مع سوريا، و181كم مع العراق، و335كم مع فلسطين، في حين يبلغ طول حدوده البحرية نحو 26كم،
أما من الناحية الفلكية فيقع الأردن عند منطقة تقاطع دائرة عرض 31 درجة شمالاً مع خطّ طول 36 درجة شرقاً، كما تبلغ مساحة الدولة الإجمالية ما يقارب 89,342كم2، وتغطّي اليابسة منها ما مساحته 88,802كم2، في حين تشكّل المياه مساحة 540كم2.
المناخ وطبيعته الجغرافية
يتمتع الأردن بمناخ يشكل مزيجاً بين مناخ البحر الأبيض المتوسط والمناخ الصحراوي الجاف، إذ يسود المناخ المتوسّطي المناطق الشمالية والغربية من الدولة، بينما يسود المناخ الجاف معظم مناطقها، ويوصف المناخ في فصل الصيف بكونه جافا ودافئاً نسبيا، وتتراوح معدلات درجات الحرارة السنوية فيه بين 12-15 درجة مئوية، وتصل في حدّها الأعلى في المناطق الصحراوية صيفاً إلى نحو 40-46 درجة مئوية،
أما شتاء فهو معتدل ورطب، وتتراوح كميات الأمطار سنوياً فيه بما يُقارب 800ملم في مناطق التلال الشمالية، في حين تبلغ حوالي 50ملم في المناطق الصحراوية.
يقسم الأردن مناخيا وجغرافيا إلى ثلاث مناطق أساسية، هي:
وادي الأردن:
يمتد أسفل الجهة الغربية من الأردن، ويعد جزءاً من الوادي المتصدع الكبير، ويضمّ منطقة الغور التي تعد المنطقة الأكثر خصوبةً في البلاد، ونهر الأردن، والبحر الميت الذي يتميّز بكونه أخفض بقعة على سطح الأرض، بالإضافة إلى وادي عربة الحار والجاف، وخليج العقبة الذي يبلغ طوله حوالي 40كم، ويعد المنفذ البحري الوحيد.
المرتفعات الجبلية:
تمتد من أم قيس في شمال الأردن إلى رأس النقب في الجنوب، وذلك على طول الجزء الغربيّ من البلاد، وهي المنطقة الفاصلة بين وادي الأردن وسهول الصحراء الشرقية، وتتمتّع هذه المنطقة بكميات وفيرة من الأمطار، ممّا يجعلها مركزاً لمعظم المراكز السكانية في الأردن.
الصحراء الشرقية:
تسمى بمنطقة البادية، وتحتل 75% من مساحة الأردن، وتمتد إلى سوريا، والعراق، والمملكة العربية السعودية، ويسودها مناخ صحراوي جاف وحارّ.
الديموغرافية في الأردن
يقدر عدد سكان الأردن لعام 2021م بحوالي 10.27 مليون نسمة، أي ما يشكل 0.13% تقريباً من إجمالي عدد سكان العالم،
ويحتل الأردن بذلك المرتبة 88 عالمياً من حيث عدد السكان، أما الكثافة السكانية فيه فتصل إلى نحو 115 شخص/كم2، وتتركّز في سط وشمال البلاد، إذ يُعدّ ما نسبته 91.5% من إجمالي عدد السكان من الحضر،
والعرب يشكلون الغالبية من سكان الأردن وبنسبة تصل إلى 98%، في حين يشكل كل من الشركس والأرمن 1% فقط من السكان،
أما فيما يخص اللغات والأديان في الدولة، فإن اللغة الرسمية هي اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى هي اللغة الإنجليزية،
ويعد الإسلام الديانة الرسمية في الأردن، إذ يشكل المسلمون ما نسبته 92% من السكان، بينما يشكل الدروز 2%، والمسيحيون 6%.
نظام الحكم في الأردن
يعد نظام الحكم في الأردن ملكياً وراثياً، ويترأسه الملك الذي يتولى حماية الدستور، ويتقلد منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والملك الحالي هو عبدالله الثاني ابن الحسين، والذي تولى الحكم منذ عام 1999م بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال، ويجدر بالذكر أنّ السلطات في النظام السياسي الأردني تنقسم إلى ثلاث سُلطات، هي:
السلطة التنفيذيّة:
تتمثّل بالحكومة التي تُعيّن من قِبل الملك، وتمارس صلاحياتها من خلال مجلس الوزراء، والمسؤولين الحكوميين.
السلطة التشريعيّة:
تعنى بإصدار التشريعات ومساءلة الحكومة، وهي متمثلة بمجلس النواب، ومجلس الأعيان.
السلطة القضائية:
هي سلطة مستقلّة تتولى وظيفة تحقيق العدالة بين المواطنين، وحماية حقوقهم.
التقسيمات الإدارية في الأردن
يتكون الأردن من 12 محافظة تنقسم كل منها إلى عدة ألوية، وأقضية، وبلديات، ومدن، وقرى، ويعين رؤساء البلديات في القرى والمدن من قبل الملك والمجالس التي تنتخب جزئياً، إلا أن معظم السلطات المحلية تأتي بشكل مباشر من الملك، في حين يتم الإشراف على المشاريع المحلية من قبل إدارة كل منطقة، والتي تعمل تبعاً لتوجيهات الحكومة الوطنية.
علم الأردن
يعود تاريخ رموز علم الأردن للثورة العربية الكبرى التي حدثت عام 1916م، إذ يتكون العلم من ثلاثة مستطيلات تضم الألوان الأسود، والأبيض، والأخضر، حيث يرمز اللون الأسود للعباسيين، في حين يمثّل اللون الأبيض الأمويين، أمّا اللون الأخضر فهو رمز للفاطميين، ويقع على يسار العلم شكلٌ مثلثٌ ذو لونٍ أحمر يجمع الألوان الثلاثة السابقة معاً، ويعدّ رمزاً للأسرة الهاشمية الحاكمة، ويوجد في منتصف هذا المثلث نجمة سباعية تظهر باللون الأبيض، وترمز للسبع المثاني آيات سورة الفاتحة في القرآن الكريم.
الثقافة في الأردن
يتميز الأردن بتنوع الثقافات التي تنسجم معاً ضمن بيئة من التسامح والاحترام، فالمجتمع الأردني مزيج من البدو، والفلسطينيين، والأرمن، والشركس، والأكراد، وغيرهم، ويشتهر شعبه بكونه شعباً مضيافاً، يحترم عاداته وتقاليده، وخاصة في المناطق الريفية، ويقدّر المرأة، فيمنحها حريتها وحقوقها المختلفة، كحق التعليم الكامل، وحق الانتخاب، وغير ذلك.
الاقتصاد في الأردن
يعد الاقتصاد متنوعاً بشكل جيد على الرغم من الصعوبات التي يواجهها وحقيقة كونه صغيراً نسبياً، ويأتي أغلب الناتج المحلي الإجمالي من قطاع التجارة والتمويل، واللذان يشكلان معاً ما نسبته ثُلث الناتج تقريباً، في حين يُساهم قطاع النقل، والاتّصالات، والمرافق العامة، والبناء بخُمس إجمالي الناتج المحلي، وهي نفس القيمة التي يساهم فيها قطاع الصناعة والتعدين.
أما مصدر العملات الأجنبية الرئيسي فهو التحويلات القادمة من الأردنيين العاملين في الخارج، والعملة الرسمية في الدولة هي الدينار الأردني.
العمالات المتوفرة على شكل فئات ورقية، هي:
- 50 ديناراً
- 20 ديناراً
- 10 دنانير
- 5 دنانير
- دينار واحد
الفئات معدنية، هي:
- نصف دينار
- ربع دينار
- 100 فلس
- 50 فلساً
- 25 فلساً
- 10 فلسات
- 5 فلسات
إذ يُعادل الدينار الأردني الواحد 1,000 فلس، أو 100 قرش.
الزراعة في الأردن
تأتي معظم المنتجات الزراعية في الأردن من منطقة وادي الأردن (الغور)، والتي تساهم بنسبة 70% من إجمالي الإنتاج المحلي للخضراوات والفواكه، ومن أهم هذه المنتجات: الطماطم، والخيار، والحمضيات، والبطيخ، والملفوف، والموز، والباذنجان، والبطاطا، والبصل، أمّا المناطق البعليّة المرتفعة فيُزرع فيها القمح، والشعير، والعدس، والحمص، ويجدر بالذكر أن الحكومة الأردنيّة تسعى بالتعاون مع القطاع الخاص للنهوض بالقطاع الزراعي من خلال تطوير نظام الريّ بالتنقيط، والري المحوريّ، والبيوت البلاستيكية.
الصناعة في الأردن
يعمل القطاع الصناعيّ الأردنيّ بشكل رئيسيّ في مجالين رئيسيين، هما:
التعدين والمحاجر:
يشمل تعدين الفوسفات والبوتاس، واللذان يُعدّان المورّدين الطبيعيين الرئيسيين في الدولة، ولذلك تعد الأردن من بين أكبر ثلاث دول في تصدير الفوسفات على مستوى العالم.
التصنيع:
يشمل الإنتاج الصناعي للإسمنت، والأسمدة، والنفط المكرّر، إلى جانب الصناعات التحويلية، وصناعة المنظفات والصابون، ومجال صناعة الأدوية الذي يُعدّ من أنجح وأهمّ الصناعات المحلية في كسب إيرادات العملات الأجنبيّة،
وكما يسعى الأردن في الوقت الحاضر للنهوض في صناعة الإلكترونيات.
التعليم في الأردن
يعد التعليم في الأردن إلزامياً حتى سنّ 14، ولذلك فإنّ أكثر من نصف الشعب قد حصلوا على شهادة التعليم الثانويّ كحدّ أدنى، وقد حُدّدت مدّة التعليم لتكونَ 6 سنوات تعليماً ابتدائيّاً، و3 سنوات تعليماً إعدادياً، و3 سنوات أخرى تعليماً ثانوياً، إذ يُمكن للطلاب الالتحاق بالمدارس الحكومية، أو الخاصّة، أو مدارس الأونروا، كما يوجد أيضاً العديد من الجامعات، ومن أقدمها: الجامعة الأردنية التي تأسّست منذ عام 1962م، وجامعة اليرموك عام 1976م، وجامعة مؤتة عام 1981م.
السياحة في الأردن
يعد قطاع السياحة أحد أهمّ القطاعات المحفّزة والمنعشة للاقتصاد الوطني، إذ تبلغ نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 14%، وفيما يأتي بعض من أهم المعالم السياحية في الأردن:
البتراء:
تعد البتراء أحد عجائب الدنيا الجديدة، وقد تمّ اختيارها كأحد مواقع التراث العالميّ في عام 1985م، وهي مدينة منحوتة في الصخر الورديّ.
قلعة الكرك:
هي قلعة صليبيّة شُيّدت عام 1132م، وتتألّف من برج، وعدّة ممرات، وغُرف، وقد خضعت لسيطرة صلاح الدين الأيوبيّ عام 1188م، ثمّ استُخدمت لاحقاً من قِبل المماليك والعثمانيين.
قصر عمرة:
بني قصر عمرة في القرن 8م، ويقع في محافظة الزرقاء، وهو قصر صحراويّ أُدرجَ في قائمة اليونسكو للتراث العالميّ عام 1985م.
أم الرصاص:
هي موقع أثري في الصحراءِ الأردنية، وتقع ضمن حدود محافظة عمان، وتتميز بطابعٍ معماريّ يمزج بينَ الفترة البيزنطيّة والإسلامية المبكرة، وقد استخدم هذا الموقع كقاعدة عسكريّة من قبل الرومانيين.
حمامات ماعين:
تقع على بُعد 35كم جنوب غرب مادبا، وهي ينابيع وحمّامات مائية ساخنة تُستخدم للعلاج والترفيه.
جبل نيبو:
يُعدّ جبل نيبو منطقة دينيّة للمسيحيين، وقد بُنيَت فيه كنيسة صغيرة في القرن 4م، ويطلّ الجبل على البحر الميت، ووادي نهر الأردن، وأريحا، وتلال القدس البعيدة.
المغطس:
يقع شمال البحر الميت، ويُعدّ أحد الأماكن الدينيّة المقدّسة لدى المسيحيين، وقد صُنّفَ كموقع للثراث العالميّ لليونسكو.