تاريختعليم

الألقاب أطلقت على مدينة دمشق قديما

الألقاب أطلقت على مدينة دمشق قديما

الفيحاء ومدينة الياسمين وباب الكعب وشام شريف وجلق والدار المسقية وجنة الأرض والشام ودمشق.

لماذا تملك العاصمة السورية كل هذه الألقاب؟ وما هو سببها وسرها؟

ذكرت دمشق في الواح فرعون مصر تحتمس الثالث باسم تيماسك، ووتيماشكيي في رسائل تل العمارنة، بعد ذلك ظهرت حروف اللغات السامية في التسمية الآشورية دمشق، وقد ورد اسم تاراميسك كذلك في بعض النصوص التي تعني الأرض المسقية في اللغة الآرامية إشارة الى نهر بردى وفروعه الكثيرة. جاء العرب بعد ذلك واعتمدوا. كاسم لهذه العاصفة مع مجموعة من الألقاب التي سنعرضها ونعرض معانيها وأسبابها.

الفيحاء ومصدرها ساحة أي انتشرت فنقول فاح العطر أي انتشر العطر والسبب التسمية هو اتساعها ورائحتها الزكية، نفس السبب كذلك ينطبق على لقب مدينة الياسمين.

باب الكعبة انتشر هذا اللقب لأنه يجسد رحلات الحج الشامي الذي كان يمر بهذه العاصمة دائما.

الشام هذه الكلمة تعود إلى سام بن نوح عليه السلام الذي يقال انه أول من بنى وسكنت تلك المنطقة، وكلمة سام تنطق في السريانية شام.

شام شريف وقد لقبت به دمشق لكثرة الصحابة والتابعين الذين عاشوا ودفنوا فيها.

جِلّق لقب واسم أعجمي قال البعض إنه فارسي يتكون من مقطعين جل ولق وتعني مئة ألف زهرة، وقال بعضهم إنه اسم لتمثال كان في دمشق

جنة الأرض وهو وصف جاء في كتاب آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني، حيث يقول فيه عن دمشق دمشق قصبة بلاد الشام وجنة الأرض لما فيها من النضارة وحسن العمارة ونزاهة الرقعة وسعة البقاع وكثرة المياه والأشجار ورخص الفواكه والثمار.

تاريخيا تعد دمشق العاصمة الأقدم في العالم فعمرها يمتد إلى أكثر من عشرة آلاف عام غير منقطعة، فمن الطبيعي جدا أن يتغير اسمها مع اختلاف الحقب.

بعد ازدهار الحضارة الإسلامية في دمشق اشتق العرب من اسمها فعلا في غاية الجمال فأصبحوا يقولون تدمشق الرجل أي تزين ودمشق الشيء أي زينه وحسنه وجملة، وذلك لأن دمشق في تلك الفترة وصلت إلى أوج تحضرها فصارت مضربا للمثل في الجمال تنتشر فيها الأشجار وتتفرع خلالها الأنهار، أرض باركها الله وبارك في أهلها فأصبحت تنبض حسنا وبهاء.

دمشق بلاد اعتادت على الأزمات والصراعات منذ آلاف السنين، فقد صنعت فيها الأمم وتعاقبت عليها الحضارات، لكنها اعتادت كذلك أن تنهض وبقوة بعد كل أزمة وتعود إلى رأس الهرم في كل مرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى