حيوانات ونباتات

محمية العميد الطبيعية وأهم الحيوانات والنباتات

تعد محمية العميد الطبيعية واحدة من ثلاث محميات طبيعية تقع في محافظة مطروح، وتحديد ضمن نطاق مركز ومدينة الحمام على الساحل الشمالي الغربي لمصر، على بعد 83 كيلومتر من مدينة الإسكندرية.

تتميز المحمية بتنوع بيئي فريد يشمل كثبان رملية، مستنقعات، مسطحات مائية، إلى جانب وجود نباتات نادرة وحيوانات مهددة بالانقراض.

محمية العميد الطبيعية

تقع محمية العميد الطبيعية في محافظة مرسى مطروح على الساحل الشمالي الغربي لمصر، تحديد بين خطي العرض 28 و29 درجة في السهل الداخلي، وتمتد على بعد حوالي 83 كيلومتر إلى الغرب من محافظة الإسكندرية.

  • هذه المحمية تعد واحدة من أهم المواقع البيئية في مصر، حيث تضم مجموعة متنوعة من البيئات الطبيعية المتباينة.
  • تتنوع البيئات داخل محمية العميد لتشمل الكثبان الرملية المنتشرة على طول الساحل، والتي تتميز بتكوينها المتحرك بفعل الرياح.
  • بالإضافة إلى ذلك، توجد المستنقعات والمسطحات الملحية التي تعتبر ملاذ للعديد من الطيور المهاجرة والنباتات المتكيفة مع الملوحة العالية.
  • وتضم المحمية أيضا أراض ضحلة ومستوية، تسهم في تنوع الغطاء النباتي والحيواني.
  • كما توجد السفوح الصخرية التي تعكس الطابع الجغرافي المميز للمنطقة، إلى جانب الكثبان الرملية السليكية الداخلية التي تتكون من الرمال الدقيقة التي تتجمع في المناطق الأكثر عمقا بعيدًا عن الساحل.
  • أما المسطحات الرملية السليكية الداخلية فتتكون من مساحات واسعة من الرمال السليكية التي تتميز بتركيبتها الفريدة.
  • إلى جانب هذه البيئات، تضم المحمية وديانا ومنخفضات خصبة غنية بالتربة، مما يتيح نمو العديد من النباتات المحلية التي تعتمد على هذه التربة الخصبة.
  • ومن الناحية الجيولوجية، تغطي المنطقة تكوينات رسوبية تعود إلى عصري الميوسين والهالوسين.
  • هذه التكوينات تشمل رواسب شاطئية تكونت بفعل الأمواج والرياح، وكثبان رملية تميزت بتراكم الرمال على مر العصور، بالإضافة إلى رواسب خلجانية نشأت بفعل تكوين الخلجان، وتكوينات طباشيرية تعود إلى العصور الجيولوجية القديمة، مما يجعل المنطقة ذات أهمية جيولوجية وبيئية كبيرة.
  • كما تضم المحمية رواسب خلجانية، تكوينات طباشيرية، مسطحات ملحية، وأراضٍ ضحلة، وقد تم الإعلان عن المحمية رسمي في عام 1986 بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 671، وتغطي مساحة تقدر بـ 700 كيلومتر مربع.

أهم النباتات بمحمية العميد

تكتسب محمية العميد أهمية نباتية كبيرة نظرًا لتنوع النباتات الطبيعية التي تضمها، حيث تم تسجيل حوالي 251 نوعا من النباتات المتعددة الفوائد والاستخدامات.

  • من بين هذه النباتات، هناك نحو 70 نوعا يتميز بخصائص طبية وعلاجية، مثل الزعتر، الشيح، واللال، والتي تستخدم في الطب التقليدي والعلاجات الطبيعية.
  • بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد حوالي 40 نوعا من النباتات ذات أهمية بيئية، حيث تلعب دورا مهما في استدامة النظام البيئي والحفاظ على التوازن الطبيعي.
  • كما أن هناك 60 نوع آخر يتمتع بقيمة اقتصادية، حيث يمكن أن يستخدم في بعض الصناعات الصغيرة مثل إنتاج الزيوت أو الصابون، وهناك 40 نوع يعد ذا قيمة رعوية، ما يجعله مناسب لرعي الأغنام بشكل خاص.
  • بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحمية على 17 نوع مهدد بالانقراض، ما يزيد من الحاجة إلى الحفاظ على هذا التنوع النباتي.
  • تتعدد استخدامات هذه النباتات، فمنها ما يستخدم كمصدر للوقود والطاقة مثل نبات العجرم والعوسج، ومنها ما يستخرج منه الزيوت والصابون مثل حنة الغول، وكذلك بعض النباتات التي تستخدم كغذاء للإنسان مثل البصل.
  • ومن النباتات ما يستخدم في تجميل الحدائق مثل نبات ضرس الشايب، وأخرى تدخل في صناعة الأحبال والأسقف والسلال مثل نبات البوص، إضافة إلى ذلك، هناك نباتات صالحة للرعي مثل الطفوة والدباح.
  • علاوة على هذه الفوائد، هناك حوالي 40 نوع من النباتات تلعب دور بيئي هام، حيث تساهم في تثبيت الرمال والمساعدة في تكوين طبقات أرضية جديدة، ما يعزز من استقرار البيئة الصحراوية ويحافظ على مواردها الطبيعية.

التنوع الاجتماعي والبيئي في محمية العميد

من الناحية الاجتماعية، يقطن في منطقة محمية العميد حوالي 8 آلاف نسمة من السكان المحليين، موزعين على أربع قرى محلية رئيسية وهي: العميد، ساحل العميد، الشمامة، وأولاد جبريل.

  • تقع هذه القرى جميعها ضمن نطاق محمية العميد يعتمد السكان في معيشتهم بشكل رئيسي على الزراعة، حيث تزرع أشجار التين، الزيتون، اللوز، وبعض المحاصيل التقليدية، مما يشكل المصدر الأساسي للدخل لهؤلاء السكان.
  • ويأتي في المرتبة الثانية نشاط تربية الأغنام والماعز، حيث يملكون أكثر من 10 آلاف رأس، وهو مصدر دخل إضافي مهم.
  • بالإضافة إلى ذلك، تنشط بعض النساء والفتيات في المنطقة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، مما يضيف بعد آخر إلى الاقتصاد المحلي.
  • أما من الناحية العلمية، تلعب محمية العميد دور بارز في دعم وإثراء البحث العلمي للعديد من المؤسسات العلمية والجامعات المصرية، وذلك بفضل تنوع البيئات الطبيعية داخل المحمية، والتي تضم ست بيئات مختلفة.
  • هذا التنوع يساعد في إثراء الغطاء النباتي وتوفير مادة علمية غنية للبحث والدراسة.
  • نتيجة لذلك، أصبحت المحمية مقصد دائم لطلاب الكليات العملية والفرق النهائية، وكذلك لطلاب الدراسات العليا من مختلف الجامعات المصرية، حيث يتمكنون من دراسة والتعرف على العديد من الكائنات الحية النادرة في بيئتها الطبيعية.
  • كما أن المحمية تعد مكان مثالي للأبحاث العلمية التي تنفذها العديد من الجهات البحثية، حيث تضم أنواع من الكائنات الحية التي يصعب العثور عليها في أماكن أخرى، مما يعزز من قيمة المحمية كموقع علمي فريد.

الحيوانات النادرة في محمية العميد

فيما يتعلق بالحيوانات النادرة التي تعيش في محمية العميد، يوجد العديد من الأنواع المهمة مثل الثعالب الصحراوية والأرانب البرية، بالإضافة إلى الغزلان وبعض أنواع الزواحف والحشرات والقواقع، كما يتم جمع السلاحف الصحراوية في المحمية للحفاظ عليها من خطر الانقراض.

من بين الطيور النادرة التي تتواجد في المحمية:

طائر الحبارى

هو من الطيور الجارحة المهددة بالانقراض وفي شهر يونيو الماضي، شهدت المحمية حدث مهم تمثل في إطلاق أعداد كبيرة من الطيور النادرة، حيث تم إطلاق 2000 طائر من طائر الحبارى الأفريقي، وذلك بحضور وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، وأحمد البواردي، وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات.

  • جاءت هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة البيئة والمحميات في دولة الإمارات الشقيقة، التي تولي اهتمام كبير بهذا النوع من الطيور المهددة بالانقراض.
  • تهدف الجهود إلى حماية طائر الحبارى من خلال توفير البيئة الملائمة له في محمية العميد، وإعادة توطينه لضمان زيادة أعداده عبر التكاثر.
  • يذكر أن هذا الطائر كان يستوطن في الصحراء الغربية، التي تعد موطنه الأصلي في إفريقيا، ويتم رصده الآن بوسائل تقنية حديثة لمتابعته وضمان استمرار بقائه.

أهم المعلومات عن محمية العميد الطبيعية

تم إعلان محمية العميد الطبيعية في عام 1986، وتمتد على مساحة تبلغ حوالي 700 كيلومتر مربع، تقع المحمية على بعد 300 كيلومتر من القاهرة، وتتميز بتنوع نباتي وحيواني فريد.

  • تحتوي المحمية على حوالي 170 نوع من النباتات البرية التي تنمو في الكثبان الرملية والهضاب الداخلية.
  • من بين هذه النباتات، هناك حوالي 70 نوع يمكن استخدامها للأغراض الطبية والعلاجية، مثل العنصل، الشيح، لسان الحمل، المتنان، والحميض.
  • كما يوجد حوالي 60 نوع من النباتات التي يمكن استخدامها في أغراض متنوعة، مثل توفير مصادر للوقود، إنتاج الزيوت، وصناعة الصابون.
  • بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحمية على حوالي 40 نوع من النباتات التي تلعب دور بيئي مهم، مثل تثبيت الرمال وبناء طبقات أرضية جديدة.
  • من الناحية الحيوانية، تضم المحمية العديد من الحيوانات البرية مثل الغزلان، الثعالب، الأرانب، الجربوع، أبو شوك، قاضي الجبل، الحرباء، والعقارب، كما تضم المحمية 14 نوع من الطيور الجارحة.

وتصنف محمية العميد كمحمية صحراوية ومحيط حيوي، ما يعكس أهميتها البيئية والعلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى