كيف كان النبي في بيته؟
كيف كان النبي في بيته كان يخيط ثوبه و يخصف نعله ويعمل ما يعمل أحدكم في بيته. هكذا كان دأب رسول الأمة صلى الله عليه وسلم في بيته مع منزلته العظيمة عند الله ودرجته الرفيعة بين أصحابه.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم بشرا لكنه خير البشر، فكان صلى الله عليه وسلم في بيته أحسن الورى خلقة وأطيافهم عشرة يساعد أهله يرأف بهم.
قالت فيه أم المؤمنين عائشة. ما كان إلا بشرا من البشر كان يفلي ثوبه ويحلو مشاكله ويخدم نفسه.
كان محمد صلى الله عليه وسلم أسوة للمسلمين في معاملتهم لأهل بيتهم، فهو مثال يحتذى في الرفق والتواضع لم يكلف غيره ما لا يتحمل، أحب أزواجه وحفظ لهن ورعى حقوقهن، وهو القائل صلى الله عليه وسلم. (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)
أكرم بناته وأحسن إليهن في بيته وبعد زواجهن، اهتم بشؤونهم وحل مشاكلهن كان حنونا معهن رحيما بهن وهو الموصي رفقا بالقوارير.
إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها فقبلها وأجلسه في مجلسه. كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسه في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فا قبلته وأجلسه في مجلسها.
يتحمل الهفوات ولا يضخم الزلات. فكان في أخلاقه سما أن لا تطال. لم يعد طعاما قط. إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه ولم يكن فظا قط.
أنس ابن مالك خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي أف قط وما قال لي لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء تركته لما تركته؟
ومع لطفه بأهل بيته لم يشغله عن عبادة الله شيء. يسمع الأذان فيلبي النداء مسرعة.
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت. قالت كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج.
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العطرة تلخص حياة النبي الإنسان شرفه الله بالرسالة ولم يخرجه من إنسانيته، فكان نموذجا للكمال البشري وتطبيقا عمليا لتعاليم الإسلام.
﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾
[سورة الأحزاب: 21]