أسماك وبرمائيات

عدد ارجل الاخطبوط وكيف يتحرك ؟

يعتبر الأخطبوط Octopus، من الكائنات البحرية ذات الانتشار الواسع في المحيطات والبحار حول العالم، وتعود تسميته إلى الكلمة اليونانية októpus التي تعني ثماني الأرجل، في إشارة إلى عدد أرجله

من الجدير بالذكر أن هذه الأرجل لا تحتوي على عظام، وهي ليست مجسات كما هو شائع خطأً، بل هي أرجل حقيقية تساعده في التنقل والقيام بوظائف أخرى.

عدد ارجل الاخطبوط

يعتقد أن الأخطبوط يمتلك ثمانية أطراف، ولكن العلماء حددوا أن اثنين فقط من هذه الأطراف تعد أرجلًا فعلية، في حين تصنف الأطراف الستة الأخرى على أنها أذرع.

هذا التفسير يعتمد على وظيفة كل طرف؛ حيث يستخدم الأخطبوط الرجلين الخلفيتين بشكل أساسي للحركة والتنقل في الماء، بينما تعتمد الأذرع الستة الأمامية بشكل رئيسي في عملية التغذية، كما هو الحال مع العديد من اللافقاريات البحرية الأخرى.

وجد الباحثون أن الأخطبوط يدفع نفسه عبر الماء باستخدام رجليه الخلفيتين، في حين تساهم مجساته في ضخ جسمه لمسافات أطول أثناء السباحة.

كيف يتحرك الاخطبوط ؟

يتحرك الأخطبوط بطريقتين رئيسيتين: المشي والسباحة، وفيما يلي تفصيل لكل من هاتين الطريقتين:

1.المشي والانزلاق

عندما يبحث الأخطبوط عن فريسته، يمكنه الانزلاق أو المشي على قاع البحر.

  • يستخدم في هذه الحركة أذرعه التي تحتوي على ماصّات الشفط (suckers) المنتشرة على طولها.
  • هذه الماصّات تمنح الأخطبوط القدرة على الالتصاق بالصخور، مما يساعده على الزحف بفعالية.
  • تتكون أذرع الأخطبوط من هياكل عضلية هيدروستاتية، مما يسمح له بالتحرك بمرونة عالية.
  • هذه العضلات قادرة على الانحناء، التقلص، أو الاستطالة في الاتجاه المعاكس للحركة المقصودة، مما يمكن الأذرع من دفع الجسم نحو الاتجاه المطلوب.

2. السباحة

عندما يشعر الأخطبوط بالخوف، يمكنه السباحة بسرعة كبيرة يتم ذلك من خلال سحب كمية كبيرة من الماء إلى تجويف جسمه، ثم يضخ الماء باستخدام نفاثات موجودة في الأنبوب تحت رأسه.

هذه العملية تخلق قوة دفع من المياه المتدفقة، مما يمكن الأخطبوط من السباحة للخلف بفعالية.

بهذه الطريقة، يتمكن الأخطبوط من استخدام أسلوبين مختلفين للتحرك، مما يعزز من قدرته على البقاء والبحث عن الطعام في بيئته البحرية.

الصفات الشكلية للأخطبوط

تنتمي الأخطبوطات إلى مجموعة من الكائنات البحرية اللافقارية تُعرف باسم “رأسية الأرجل”، وهي فئة تتميز بتنوع أشكالها وأحجامها.

  • من بين هذه الأنواع، يوجد أصغرها حجمًا وهو O arborescens، حيث لا يتجاوز طول البالغة منها 5 سم.
  • أما أكبر الأنواع حجمًا فيمكن أن يصل طول الفرد البالغ منها إلى 5.4 متر، مع امتداد أذرعها إلى طول يصل إلى 9 أمتار.
  • يأخذ الأخطبوط شكل مميز يتمثل في جسم خيطي، حيث يتوضع الرأس فوق الأطراف ويحتوي على عينين كبيرتين ومعقدتين من حيث التركيب.
  • أما الأطراف الثمانية فهي مجهزة بمئات المصاصات الموزعة على الجانبين، وتتميز هذه المصاصات بقوتها الكبيرة في الالتصاق والامتصاص.
  • يربط بين الرأس والأطراف نسيج مرن يعرف بالتنورة، وفي منتصف هذه التنورة تقع فتحة الفم التي تحتوي على زوج من المناقير الحادة.
  • يستخدم الأخطبوط هذه المناقير القوية لتقطيع لحوم فرائسه قبل التهامها، مما يجعله صيادًا ماهرًا في أعماق البحار.

هذا المزيج الفريد من الخصائص يمنح الأخطبوط قدرات استثنائية على الصيد والبقاء في بيئاته المائية المتنوعة.

حقائق عن الاخطبوط

ساهمت الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون حول حيوان الأخطبوط في اكتشاف العديد من الحقائق المثيرة للاهتمام عنه، من بين هذه الحقائق:

  • تعدد الأنواع: يوجد حوالي 300 نوع مختلف من الأخطبوط، مما يبرز التنوع الكبير في هذه الكائنات البحرية.
  • القلب والدم: يمتلك الأخطبوط ثلاثة قلوب؛ حيث يعمل اثنان منها على ضخ الدم إلى الخياشيم لتزويد الجسم بالأكسجين، بينما يتولى القلب الثالث مسؤولية ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم، ومن المثير أن دم الأخطبوط يحتوي على النحاس كعنصر أساسي، على عكس دم الإنسان الذي يعتمد على الحديد، هذه التركيبة تساعد الأخطبوط على التكيف مع بيئته المائية.
  • الخلايا العصبية: تتمركز أكثر من نصف الخلايا العصبية للأخطبوط في أطرافه، مما يمنحه القدرة على تلقي ومعالجة المعلومات بشكل فعال، مما يعزز من ذكائه وسلوكه.
  • العيون: يمتلك الأخطبوط عينين كبيرتين تتمتعان بتركيبة معقدة، تشترك في العديد من الخصائص مع عيون البشر، يتكون هيكل عينه من القزحية، والهلام الزجاجي، والعدسة، والشبكية، والعصب البصري، بالإضافة إلى الخلايا الصبغية والمستقبلات الضوئية.
  • بشكل عام، يعتبر الأخطبوط من الحيوانات اللافقارية التي تتواجد بأشكال وأحجام متنوعة، حيث يمتلك ثلاثة قلوب، وعينين كبيرتين، ورجلين اثنتين، بالإضافة إلى ستة أطراف تتيح له الانحناء والاستطالة والتقلص، مما يساعده في الحركة والسباحة بمرونة في قاع البحر.

أنواع الأخطبوط

يوجد أكثر من 300 نوع مختلف من الأخطبوط في بحار العالم، ومن بين هذه الأنواع، هناك بعض الأنواع الأكثر شيوعًا والتي تبرز بخصائص فريدة:

1.الأخطبوط الأطلسي الشائع

يعرف الأخطبوط الأطلسي الشائع برأسه الكبير وأذرعه الطويلة التي تشبه المخالب، يعتبر هذا النوع من أذكى أنواع الأخطبوط، ويتواجد في المياه الضحلة المعتدلة عبر المحيط الأطلسي، يمكن أن يصل طوله إلى حوالي 90 سم، ويتغذى على الأسماك والرخويات والصدفيات.

  • يتمتع الأخطبوط الأطلسي بمهارات دفاعية متقدمة وقدرة على الاختفاء عن الأنظار.
  • يحتوي جسمه على شبكة من الخلايا العصبية في عضلاته، مما يمكّنه من تغيير لون بشرته ليتناسب مع محيطه.
  • في حالة الخطر، يصدر سحابة من الحبر لتشويش رؤية المفترس، مما يمنحه الوقت الكافي للهروب.

2.الأخطبوط المحيط الهادئ العملاق

يعتبر أخطبوط المحيط الهادئ العملاق أكبر أنواع الأخطبوط المعروفة، حيث يمكن أن يصل طوله إلى 4.88 م ويزن حوالي 50 كغم.

  • ينتشر هذا النوع في مياه المحيط الهادئ، وهو صياد ليلي بارع يتغذى على الأسماك والمحار والكركند، وأحيانًا يصطاد الطيور البحرية.
  • يُعرف هذا الأخطبوط بذكائه، حيث أظهرت الاختبارات قدرته على حل الألغاز واستخدام الأدوات وأداء المهام البسيطة.
  • يمكن أن يعيش الذكر حتى أربع سنوات والأنثى حتى خمس سنوات، ويعيش في أعماق تصل إلى أكثر من 475 م.

3.الأخطبوط ذو الحلقة الزرقاء

يحصل الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء على اسمه من حلقاته الزرقاء التي تظهر عند انفعاله، يعتبر هذا النوع من الأشد خطورة في عائلة الأخطبوط، حيث يفرز لعابين سامين عاليي السمية، يستخدم أحدهما لصيد الفرائس مثل الأسماك الصغيرة والسرطانات، بينما يستخدم الآخر كوسيلة للدفاع ضد المفترسات.

رغم أن طوله يصل فقط إلى 5 سم، إلا أن أذرعه تمتد ليصل الطول الكلي إلى 10 سم، يعيش هذا النوع بشكل رئيسي في سواحل إندونيسيا وأستراليا في أعماق تصل إلى 50 م، وغالبًا ما تتعرض البشر للسم نتيجة الدوس عليه، مما يستدعي العلاج الفوري.

4.الأخطبوط المرجاني

يعرف الأخطبوط المرجاني باسم الأخطبوط النهاري، وينتشر في الشعاب المرجانية في بحار إندونيسيا الاستوائية وحول جزر هاواي.

  • يتعرض هذا النوع للصيد الجائر نظرًا لمذاق لحمه الشهي، الذي يعتبر طعام شهي في العديد من الثقافات.
  • يمكن أن يصل طول الأخطبوط المُرجاني إلى 15 سم، ومع مد أذرعه يصل طوله إلى 76 سم.
  • يتميز هذا الأخطبوط بنشاطه الدائم في البحث عن الطعام، الذي يشمل الأسماك الصغيرة والمحار.
  • ولديه عادات زواج غريبة، حيث يقوم الذكر بتغيير لون جسده لجذب الأنثى، مع إبراز لون مختلف في ذراع واحدة لجذب انتباهها، وعند اقترابها، يقوم بعرض متميز بواسطة الألوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى