التلوث البيئيعلوم الأرض

ظاهرة الاحتباس الحراري

ظاهرة الاحتباس الحراري: ويمكن تعريفها باختصار أنها الظاهرة التي يؤدي فيها امتصاص الأشعة تحت الحمراء، إلى تسخين سطح الأرض. وهى ارتفاع درجة الحرارة المتوسطة فى العالم، بجانب ارتفاع كمية غاز ثانى أكسيد الكربون، وغاز الميثان، مع بعض الغازات الأخرى في الهواء. وتم اكتشاف ظاهرة الاحتباس الحراري بواسطة جون فورييه فى سنة 1824. وقام سفانت أرينيوس بتحديد ظاهرة الاحتباس الحراري كمياً سنة 1896.

ويطلق على هذه الغازات اسم الغازات الدافئة، بسبب مساهمتها فى ارتفاع درجة حرارة الجو، وهى الظاهرة التي تعرف باسم ظاهرة الاحتباس الحراري. وتم ملاحظة ارتفاع متوسط درجة حرارة الجو فى منتصف القرن العشرين، مع استمرار هذا الارتفاع، وحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري. حيث ارتفعت درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بمقدار 0.74 ± 0.18 °م. خلال السنوات الماضية. وقد قالت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية أن الغازات الدافئة الناتجة عن أفعال البشرية، هي المسؤولة عن زيادة درجة الحرارة، وحدوث ظـاهرة الاحتباس الحراري، بشكل ملاحظ منذ منتصف القرن العشرين. حيث أن الظواهر الطبيعية مثل البراكين والضياء الشمسى، ذات تأثير بسيط على الاحتباس الحراري، منذ سنة 1950 ما قبل الصناعة. حيث أكيدت على هذه الاستنتاجات الأساسية، فوق الأربعين من الجمعيات العلمية وأكاديميات العلوم، وأيضا جميع الأكاديميات الوطنية للعلوم في الدول الصناعية الكبرى. شاهد أيضا الهيدروجين الأخضر.

حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري

زادت نسبة ظاهرةالاحتباس الحراري فى الفترة الأخيرة. وتم الإجماع العلمي على أن الارتفاع في نسبة الغازات الدفيئة في الجو، ويعود إلى النشاط البشري الذي يعد المسبب الأكبر فى حدوث ظـاهرة الاحتباس الحراري، الذى تم قياسته منذ بداية الثورة الصناعية. ولا تزال العوامل المسببة فى حدوث ظـاهرة الاحتباس الحراري موجودة في الوقت الحالى، وهى فى تزايد باستمرار. ان نسبة 75% من الارتفاع في غاز ثنائي أكسيد الكربون تعود إلى حرق الوقود، والباقي يعود إلى الاستهلاك البشري للموارد الطبيعية مثل إزالة الغابات. ولا يمكن الحد من ظـاهرة الاحتباس الحراري، وضبط نسبة الازدياد المستقبلية.

أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري

أسباب الاحتباس الحراري تعود في الأساس إلى الأنشطة البشرية والعوامل الطبيعية التي تساهم في زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. وإليكم بعض الأسباب الرئيسية:

  1. احتراق الوقود الأحفوري: يتم حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة وتشغيل المرافق الصناعية ووسائل النقل. يترتب على ذلك إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الدفيئة إلى الجو.
  2. التصنيع الصناعي: تنشط الصناعات المختلفة في إنتاج المواد والسلع، وهذا ينطوي على عمليات تصنيع تستهلك طاقة وتعمل على إطلاق غازات دفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
  3. تغيير استخدام الأراضي: عمليات تحويل الغابات والمساحات الطبيعية إلى أراضٍ زراعية أو أراضٍ معمرة أو مساحات عمرانية تساهم في زيادة انبعاث الغازات الدفيئة. فعلى سبيل المثال، تخليص الغابات يؤدي إلى إزالة مستودعات ثاني أكسيد الكربون الطبيعية ويسهم في زيادة تراكمه في الغلاف الجوي.
  4. التغيرات الطبيعية: تشمل الانفجارات البركانية وتغيرات نشاط الشمس والظواهر الطبيعية الأخرى التي تؤدي إلى تغيرات في تركيب الغلاف الجوي وتأثيره على الاحتباس الحراري.

هذه بعض الأسباب الرئيسية للتغير المناخي وظـاهرة الاحتباس الحراري. يجب أن نتعامل مع هذه الأسباب على المستويات الفردية والجماعية والعالمية من أجل الحفاظ على صحة كوكب الأرض ومستقبله.

نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري

يؤدي ارتفاع نسبة الغازات الدافئة الى ظاهرة الاحتباس الحراري وحدوث مشكلات كثيرة، منها ارتفاع منسوب المياه، وهطول الكثير من الأمطار، وانحسار الأنهار الجليدية، وتأثر الغابات الاستوائية والغابات الشمالية.

وأيضا من نتائج ظـاهرة الاحتباس الحراري:

  • موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة.
  • كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل.
  • زيادة حرائق الغابات.
  • طقس متطرف و الكثير من التقلبات فى الجو، وزيادة أعداد وقوة العواصف والأعاصير.
  • انصهار الجليد وزيادة نسبة المياه، وغرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية.
  • خطر الانقراض لبعض الكائنات الحية.
  • ظهور الأمراض المعدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى