ماذا يحدث بالجسم عند التوقف عن شرب الماء لمدة 3 أيام
تشكل المياه تقريبا 60% من جسم الإنسان. وتعتبر العنصر الأساسي لأهم العمليات الحيوية التي تحدث على مدار اليوم.
لكن ماذا يحدث لجسم الإنسان لو امتنع عن الماء.
العلماء اتفقوا بشكل عام علي أن الإنسان يستطيع ان يعيش من غير مياه لمدة ثلاثة أيام.
لكن هذه المدة ممكن تزيد وتوصل لأسبوع أو أكثر، فكل جسم يختلف عن التاني في قدرته على التحمل، وفي عوامل تانية بحدد هذا مثل النوع والعمر وطبيعة الجسم وكذلك درجة حرارة البيئة التي يعيش فيها.
اليكم في هذا المقال ماذا يحدث لو جسم الإنسان لم يدخل له مياه لأيام متواصلة
ماذا يحدث بالجسم عند التوقف عن شرب الماء لأيام متواصلة؟
في اليوم الأول
في اليوم أول نسبة الماء تقل 2% عن المعدل الطبيعي، هيبدأ يحصل جفاف في الفم لأن المياه تعتبر العنصر الأساسي في تكوين اللعاب اللي بيخلي الفم رطب على طول وبيساعد كمان في المضغ وساعتها عقل الإنسان بيبدا ينبه عشان يشرب ودا بيحصل عن طريق مركز العطش الموجود تحت منطقة المهاد التي تعتبر جزء من جدار الدماغ.
وبعد ساعات قليلة في اليوم الأول هيبدأ يحس بالخمول والصداع وتركيز هيقل بشكل كبير والعقل هيبعت إشارات لأعضاء جسمه عشات تحاول بقدر الإمكان تحتفظ بالمياه، وهذا ينتج عنه تغيير في لون البول وبيكون اللون أغمق من الطبيعي لأن نسبة المياه بتكون أقل ويكون مركز في الفضلات زي الصوديوم واليوريا، ولأن المخ مش بيوصل مياه كفاية هيبدأ ينكمش والإنسان هيبذل مجهود كبير عشان يعمل أبسط الحاجات والألم يمتد لحد العظام والمفاصل ويبدأ يحس بتشنجات وده.
لإن المية بتشتغل ك ملين ما بين المفاصل وده من الأسباب التي تخلينا نتحرك بسهولة وهيدا الجفاف ينعكس على شكل الإنسان ونتيجة لقلة المياه في كل أعضاء الجسم هيحصل جفاف وألم شديد في العين الجلد.
ولكن ومع نهاية اليوم الأول عمليات الإخراج في الجسم لا تختفي تماما، والجلد مش هيفرز أي عرق والمرحلة دي تسمى بمرحلة الجفاف الخفيف التي تكون مجرد البداية لمرحلة الخطر.
وفي اليوم الثاني
لما معدل المية بيقل بنسبة 4% بتبدأ أعضاء زي الكلى أو القلب والرئة تكثف نشاطها على شان تنقذ الجسم، ومع زيادة الجفاف أكثر الدم لزوجته بتزيد وبالتالي قدرة القلب على ضخ الدمع تضعف، وده هيخلي معدل ضربات القلب تزيد عشان يحافظ على وصول الدم لباقي الأعضاء وبعدها يبدأ يظهر إحساس بالانتفاخ وغالبا هيكون مع إمساك وألم في البطن لأن المياه يستخدمها القولون كاملين في عمليات الإخراج علشان الفضلات تكون لينة وإخراجها سهلة.
ومع نهاية اليوم الثاني هيكون في آلام في العظام غير محتمل، وتخيل أن كل الحاجات دي بتحصل بعد يومين فقط عشان الذي يحصل في ثالث يوم أخطر من كده كتير.
وفي اليوم الثالث
أعضاء الجسم بتنهار ورا بعض بداية من القلب اللي بتقل كفاءته بيأثر على الدورة الدموية، وفي احتمالات أن الدم ما يوصل للمخ، وده ممكن يسبب السكتة الدماغية والمخ مش هيقدر يتعافى منها بسهولة وبعدها الكلى هضرر جدا بسبب المجهود الزيادة اللي قامت بيه في تخفيف الدم وهيبدأ يتكون عليها حصوات وممكن الموضوع يوصل لفشل الكلى تماما.
ونتيجة لكل الصدمات التي تحصل للجسم ورا بعض عقل الإنسان يدمر تماما وممكن يفقد جزء من ذاكرة ويبدأ يهلوس بحاجات مش حقيقية.
والأسوأ من كل ده إن الجسم هيكون معرض يتصاب بحالة اسمها Hypovolemic shock أو نقص حجم الدم، وده ينتج عنها أعراض خطيرة زي الإغماء وصعوبة التنفس وجندي الشفايف بيتحول للون الأزرق لأن الدم مش بيوصلهم.
وفي اليوم الرابع
لو الإنسان فضل عايش عضلة القلب تكون بتعيش لحظتها الأخيرة لأن ما فيش وظيفة تعملها ولا دم سائل تضخ للجسم، ولأن ما فيش مية فأعضاء الجسم والسموم هذا اقتحم كل جزء في جسم الإنسان ومش هيقدر يستحمل كل ده وهي تكون النهاية إنه يفقد حياته