15من اندر لغة في العالم تعرف عليهم
ما هي اندر لغة في العالم؟ اللغات هي كيانات حية وديناميكية، تعكس حياة وثقافات المجتمعات المختلفة التي تتحدث بها، وفقاً لعلم الإثنولوجيا، يوجد في العالم اليوم حوالي 7,097 لغة حية.
ولكن، ما يقرب من 40% من هذه اللغات معرضة لخطر الانقراض، حيث يتناقص عدد المتحدثين بها بشكل ملحوظ، مما يجعل سماعها نادرا، وعلى الرغم من وجود آلاف اللغات الحية، فإن أكثر من نصف سكان العالم يتحدثون 23 لغة فقط، مما يبرز الفجوة الكبيرة بين التنوع اللغوي وعدد المتحدثين الفعليين لهذه اللغات.
ما هي اندر لغة في العالم؟
من الناحية اللغوية، لا يطلق العلماء على اللغات التي يتحدث بها عدد محدود من الناس اسم النادرة، بل يصنفونها على أنها مهددة بالانقراض، عندما توصف لغة بأنها مهددة بالانقراض، فهذا يعني أن هناك احتمال كبيرًا لاختفائها في المستقبل.
- العديد من اللغات تتوقف عن الاستخدام عندما يتم استبدالها بلغات أكثر انتشار في المنطقة أو البلد.
- وإذا لم تتغير هذه الظاهرة، فإن العديد من اللغات المهددة ستتحول تدريجيًا إلى لغات منقرضة.
- هذا يحدث بشكل خاص عندما تفشل الأجيال الجديدة في تعلم لغات آبائهم وأجدادهم، ومع تقلص عدد المتحدثين، تموت اللغة مع آخر متحدثيها.
وفقا لكتاب صادر عن الاتحاد الأوروبي، هناك ثلاثة معايير رئيسية تشير إلى أن اللغة مهددة بالانقراض:
- عدد المتحدثين الأحياء: كلما قل عدد المتحدثين زادت المخاطر.
- متوسط عمر المتحدثين الأصليين: كلما تقدم المتحدثون في العمر دون انتقال اللغة إلى الأجيال الأصغر، تزداد خطورة انقراضها.
- النسبة المئوية لجيل الشباب الذي يتقن اللغة: إذا كان عدد قليل من الشباب يتعلم اللغة، فهذا يشير إلى مستقبل غير مستدام لها.
وفقًا لفريق الخبراء المعني باللغات المهددة بالانقراض التابع لليونسكو، هناك علامات تدل على أن لغة ما مهددة بالانقراض:
- يقل استخدام اللغة في التواصل اليومي بين المتحدثين.
- فشل المتحدثين الأصليين في نقل اللغة إلى الأجيال القادمة.
- ولكن الوضع لا يتعلق فقط بعدد المتحدثين فعلى سبيل المثال، يتحدث اللغة الأيسلندية حوالي 300,000 شخص، لكنها ليست مهددة بالانقراض لأنها اللغة الرسمية في أيسلندا ويستخدمها الجميع في حياتهم اليومية.
- في المقابل، لغة مثل يمبا، التي يتحدث بها عدد مماثل في إحدى مقاطعات الكاميرون، تواجه تهديد بالانقراض لأن المزيد من الناس في تلك المنطقة يتحولون إلى استخدام الإنجليزية واللغة المبسطة، مما يؤدي إلى تراجع عدد المتحدثين الأصليين.
اللغات المهددة بالانقراض والنادرة
تعتبر اللغات من أهم وسائل التعبير الثقافي والإنساني، ومع ذلك، هناك حوالي 6,000 لغة حية تواجه خطر الانقراض.
- يتناقص عدد المتحدثين بهذه اللغات بشكل مستمر، مما يهدد وجودها في المستقبل القريب، تجدر الإشارة إلى أن العديد من هذه اللغات تفتقر إلى أشكال مكتوبة، مما يجعل عملية تعلمها أمر صعب وغامض.
- بالإضافة إلى ذلك، تميل الأجيال الشابة إلى استخدام اللغات السائدة في مجتمعاتهم من أجل التكيف والاندماج، مما يؤدي إلى تراجع استخدام لغاتهم الأم.
شاهد: أصعب 5 لغات في العالم وأغربها
أمثلة على بعض اللغات النادرة والمهددة بالانقراض حول العالم:
1.لغة أودي
تعتبر أودي واحدة من أقدم اللغات في عائلة لغات شمال القوقاز، ويعتقد أن ألبانيا القوقازية القديمة كانت تستخدمها أيضاً.
وفقاً للإحصاءات المتاحة منذ عام 2009، كان هناك حوالي 6,000 متحدث فقط بها، وتتركز غالبية هؤلاء المتحدثين في بعض القرى في أذربيجان وجورجيا وأرمينيا، تصنف أودي حالياً على أنها لغة مهددة بالانقراض بشدة.
2.لغة كينديم
تعود أحدث البيانات المتاحة عن لغة كينديم إلى عام 2001، حيث يقدر عدد المتحدثين بها بحوالي 1,500 شخص من ثلاث قرى في الكاميرون، وهي بوكوا وكيكبوتي وكينديم.
ترتبط كينديم بلغة النيانغ (مامفي)، وهي إحدى لغات البانتويد الجنوبية، عدم وجود معلمين لتدريس اللغة يجعل من الصعب استخدامها كوسيلة تعليمية، مما يزيد من خطر انقراضها.
3.لغة الإشكاشيمي
تستخدم اللغة الإشكاشيمية في مقاطعة بدخشان في أفغانستان ومنطقة غورنو بادخشان ذاتية الحكم في طاجيكستان، حيث كان عدد المتحدثين بها حوالي 2,500 شخص وفقاً للإحصاءات المتاحة منذ عام 2005.
ومع تدهور الأوضاع في المنطقة، تفرق المتحدثون، مما يزيد من المخاوف حول انقراض هذه اللغة في القرن القادم، تواجه الإشكاشيمية منافسة من اللغتين الدارية والطاجكستانية، مما يهدد وجودها أكثر.
4.لغة البيراها
تعتبر البرازيل موط للعديد من اللغات الأصلية، ومن بينها لغة البيراها التي تُعتبر الناجي الأخير من فرع لغوي يعرف بلغة مورا، تعد البيراها لغة نادرة، حيث كان عدد المتحدثين بها يتراوح بين 250 و380 شخصًا فقط في عام 2009.
تعود ندرة هذه اللغة إلى عزلتها، حيث أن المتحدثين بها يعيشون في مجتمعات معزولة، ومع أن البيراها مهددة بالانقراض بسبب قلة عدد متحدثيها، إلا أن المجتمع الذي يتحدثها يعتبر أحادي اللغة، مما يعني أن استخدام لغة البيراها لا يزال قائم ونشط.
5.لغة تونيبو
في عام 2000، تم توثيق وجود حوالي 3,550 متحدثًا أصليًا للغة تونيبو، المعروفة أيضًا باسم Uw Cuwa، في كولومبيا، من المثير للاهتمام أن هذه اللغة تحتوي على لهجات مميزة لا تزال مستخدمة، مثل لهجة بارو نيغرو، وأغوا بلانكا، وتيغريا، وكوباريا.
يطلق سكان أووا الأصليون على لغتهم اسم أواكا، والذي يترجم إلى روح الشعب، ومن السمات الفريدة لهذه اللغة وجود قاموس وقواعد مكتوبة، مما يعكس جهد المجتمع للحفاظ عليها.
6.لغة كورو
حتى عام 2008، كانت لغة الكورو، التي تتحدث بها قبيلة هندية في ولاية أروناتشال براديش، غير معروفة للكثيرين، يعتقد أن اللغة تنتمي إلى عائلة اللغات الصينية التبتية.
في عام 2010، كان عدد متحدثي لغة الكورو حوالي 1,500 شخص، ومعظمهم من البالغين، مما أثار قلق علماء اللغة بشأن احتمالية انقراضها قريبًا، يقوم الباحثون حاليًا بدراسة العلاقة بين الكورو واللغات الأصلية الأخرى في المنطقة، لكن يعتقد أن الكورو متميزة بسبب بنيتها وكلماتها وأصواتها الفريدة.
6.لغة أورموري
في عام 2004، كان هناك حوالي 6,000 متحدث أصلي للغة أورموري، التي تنتمي إلى قبائل تعيش في أفغانستان وباكستان وجنوب وزيرستان منذ أكثر من 2,300 عام.
تعرف هذه اللغة أيضًا باسم براكي، وهي تصنف ضمن اللغات الإيرانية الشرقية.
7.أوتاوا
تعد أوتاوا، أو أوداوا، لغة تستخدم من قبل مجموعات صغيرة في شمال ميشيغان بالولايات المتحدة وجنوب أونتاريو في كندا وفقًا لتعداد عام 2016 في كندا، كان هناك 360 متحدث أصلي فقط في البلاد.
بينما في الولايات المتحدة، يتحدث حوالي 9,735 شخصًا لغة أوتاوا، وفقًا للمسح اللغوي بين عامي 2009 و2013، يتناقص عدد المتحدثين بها بسبب تفضيل الشباب للغة الإنجليزية كلغة أولى، مما يهدد استمرارية استخدام هذه اللغة.
8.لغة روتوكاس
تعتبر بابوا غينيا الجديدة من المناطق التي تعرف عالميا بتنوعها اللغوي، حيث تعد موطن لأكبر عدد من اللغات المنطوقة في العالم، في عام 1981، كان هناك حوالي 4,300 متحدث أصلي للغة الروتوكاس، التي تستخدم في جزيرة بوغانفيل.
تتميز لغة الروتوكاس بأبجديتها الفريدة التي تتكون من 12 حرفًا فقط، بالإضافة إلى 11 صوتا، بما في ذلك خمسة أحرف متحركة وستة حروف ساكنة، يعكس هذا التنوع البسيط في الأبجدية ثراء اللغة وخصوصيتها الثقافية.
9.لغة الحارس
تعتبر اللغة السنتينيزية واحدة من اللغات الغامضة، حيث لا يعرف عنها الكثير، الاسم المستخدم لهذه اللغة مشتق من المكان الذي تتحدث فيه، وهو جزيرة نورث سينتينيل، التي يسكنها شعب السينتينيليز.
نظرًا لندرة المعلومات المتاحة، يعتبر اسم اللغة مؤقت، حيث لا تزال الأبحاث جارية، تواجه الباحثون صعوبات كبيرة في جمع المعلومات، لأن شعب السينتينيليز يرفض دخول الغرباء إلى جزيرتهم، مما يعيق عمليات الدراسة والتوثيق، يقدر عدد المتحدثين باللغة الأصلية بحوالي 100 إلى 250 شخصًا، وهو ما يتماشى مع التقديرات الإجمالية لسكان الجزيرة.
10.لغة تشاميكورو
تعتبر لغة تشاميكورو، التي تستخدم في بيرو، في حالة من السبات، اعتبارا من عام 2019، لم يسجل أي متحدث معروف لهذه اللغة، على الرغم من أن لديها قاموسا، إلا أن الأطفال يفضلون استخدام اللغة الإسبانية، مما يهدد استمرارية تشاميكورو.
11.لغة دومي
هي لغة نيبالية تعتبر من أقل اللغات انتشار وأندرها في العالم، تشير التقديرات إلى أن عدد المتحدثين بلغة دومي يصل إلى حوالي 7,300 شخص، لكن لا يعرف عن وجود متحدثين أصليين معروفين.
في عام 2007، كان هناك فقط 8 أشخاص يتحدثون لغة دومي في نيبال.
12.لغة أونجوتا
تعتبر لغة أونجوتا من اللغات المهددة بالانقراض في إثيوبيا، وفقًا لتقرير اليونسكو لعام 2012، لم يكن هناك سوى 12 متحدث أصلي لهذه اللغة، مما يسلط الضوء على وضعها الحرج.
13.لغة ليكي
تعتبر لغة ليكي، وهي لغة أسترونيزية، محصورة في عدد قليل من الجزر حول إندونيسيا في عام 2005، كان هناك حوالي 11 متحدث، بينما تكشف البيانات الحديثة عن وجود خمسة أشخاص فقط يتحدثون اللغة حاليًا.
14.لغة تانيما
تعتبر لغة تانيما في جزر سليمان لغة منقرضة، حيث كان هناك متحدث واحد معروف فقط في عام 2012، مما يدل على انقراضها الوشيك.
15.لغة تشيميهويفي
لا تزال لغة تشيميهويفي تستخدم في بعض المناطق في نيو مكسيكو وكولورادو وأريزونا ويوتا وكاليفورنيا ونيفادا.
في عام 2007، كان هناك حوالي 920 شخصًا من السكان الأصليين يتحدثون هذه اللغة، مما يشير إلى وجود مجتمع حي يسعى للحفاظ عليها.
لغات نادرة جدا
تواجه العديد من اللغات الأخرى خطر الانقراض، حيث تعود البيانات المتعلقة بها إلى عدة سنوات مضت:
- ليمريج: كانت تستخدم في فانواتو، حيث كان هناك فقط اثنان من المتحدثين في عام 2010.
- تاوشيرو: تعتبر لغة معزولة في منطقة الأمازون في بيرو، حيث لم يكن هناك سوى متحدث واحد على قيد الحياة في عام 2017.
- عينو: تعتبر لغة معزولة في بعض أجزاء اليابان، حيث الناجي الوحيد هو مجموعة هوكايدو آينو، مع وجود اثنين من المتحدثين المعروفين فقط.
تظهر هذه الأمثلة بوضوح التحديات التي تواجهها اللغات الأصلية في ظل العولمة والضغوط الاجتماعية والثقافية.
تأثير فقدان اللغات على الأوساط الأكاديمية
يؤدي فقدان أي لغة إلى تأثيرات سلبية مباشرة على مختلف الأوساط الأكاديمية، ولا سيما في مجال اللسانيات، تعتبر دراسة اللغات المهددة بالانقراض جزءًا أساسيًا في عمل الأكاديميين المتخصصين في تحليل القدرات اللغوية البشرية، وخاصة في مجالات اللسانيات التطبيقية.
- فكلما زادت معرفتنا بطرق استخدام اللغة، زادت قدرتنا على تفسير هذه القدرات بشكل أفضل.
- كما أن التنوع اللغوي يُعزز من معرفتنا بالأبعاد الذهنية، حيث تكشف اللغة، بأسلوب فريد، عن الطرق الإبداعية والتنظيمية التي يعتمدها البشر في تصنيف تجاربهم.
- بعبارة أخرى، مع تناقص عدد اللغات المتاحة (أو الوثائق المتعلقة بها)، ينخفض التنوع الذي يمكن دراسته، مما يؤثر سلب على معرفتنا بالإبداع البشري من خلال اللغة.
القيمة المعلوماتية للغات المهددة بالانقراض
تعتبر اللغات المهددة بالانقراض مصدر مهم للبيانات المتعلقة بالنماذج اللغوية الأولية التي لم يتم اختبارها بعد من الناحية اللسانية.
- في المراحل الأولى لتطور اللسانيات، كانت اللغات الهندية الأوروبية هي المحور الرئيسي للتحليل، نظرًا لانتمائها إلى عائلة لغوية واحدة، مما يسهل وجود ترابط وثيق وتبادل خصائص بين هذه اللغات.
- اليوم، توثق هذه اللغات بشكل أكاديمي، لكن لا يكفي ذلك؛ يجب أن نأخذ في الاعتبار اللغات التي تنتمي إلى عائلات لغوية مختلفة، لأن الخصائص اللغوية في اللغات المهددة بالانقراض قد لا تتواجد في اللغات الهندية الأوروبية أو السامية-الحامية.
- لذا، إذا اقتصر البحث على اللغات المعروفة فقط، سيكون من السهل الوصول إلى استنتاجات خاطئة حول قدرات اللغة.
المعرفة الثقافية المفقودة
تعتبر اللغات المهددة بالانقراض أيضا خزانات لمعلومات قيمة، ليس فقط على المستوى اللساني، ولكن أيضًا في مجالات أكاديمية أخرى.
- غالبا ما يمتلك السكان الأصليون معرفة عميقة حول النباتات والحيوانات وصناعة الأدوات في مناطقهم.
- كما يشير دانيال نيتل وسوزان رومان إلى أن العديد من سكان هاواي قد فقدوا الكثير من المعارف المحلية التي تراكمت عبر ألفين سنة، وذلك بسبب نقلها شفهيًا دون تدوين، مما أدى إلى اختفائها مع اللغة الأصلية.
- وبالتالي، فإن التخلي عن اللغات والثقافات التقليدية أو انقراض اللغة يؤدي إلى فقدان نهائي لهذا النوع من المعرفة الدقيقة.
أهمية التعاون في الحفاظ على اللغات
يواجه اللسانيون والمتحدثون بلغة مهددة بالانقراض خطر فقدان شيء قيم للغاية من خلال التعاون، يمكن للمجموعتين العمل معا لمواجهة هذا الخطر وإحياء اللغة، لكن معالجة هذه القضية ليست بالبساطة التي قد تبدو عليها.
تأثير فقدان اللغة على التّراث والثّقافة
اللغة كوعاء للثقافة والتراث
تعتبر اللغة وعاء حيوي للثقافة والتراث، حيث تعبر عن جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والروحية والفكرية للإنسان، وتحفظها من الاندثار والزوال.
- يتم ذلك من خلال استخدام اللغة ووسائطها المتعددة، مثل التدوين والمشافهة، يبدأ التعبير اللغوي بالتعابير اليومية، مثل التحيات وأساليب المحادثة والفكاهة، ويمتد ليشمل طرق التحدث إلى الأطفال، إلى جانب المصطلحات الفريدة المستخدمة في ممارسة العادات والسلوك والتعبير عن العواطف.
- كما تشمل اللغة أيضا الصلوات والشعائر والأساطير والاحتفالات والأدب والمفردات الشفوية والتقنية.
تأثير انقراض اللغات على المعطيات الثقافية
عند انقراض إحدى اللغات، يتطلب الأمر إعادة تشكيل جميع هذه المعطيات وفقا للمستويات اللغوية المختلفة.
- على المستوى المعجمي، تظهر فئات جديدة من الكلمات، بينما على المستوى الفونولوجي يتم إدخال مقاطع صوتية جديدة.
- وفيما يتعلق بالتركيب والمورفولوجيا، تظهر هياكل نحوية وصرفية تختلف جزئيا أو كليا عن تلك الموجودة في اللغة المنقرضة.
- تتعرض المجتمعات التي شهدت تحولا لغويا لفقدان جزء كبير من ثقافاتها وتقاليدها وتراثها، حتى لو حافظت على هويتها الاجتماعية.
- وغالبًا ما تساهم الأشكال الثقافية الطارئة التي تفرضها السلطات الاستعمارية في محو هذه الخصائص الثقافية بشكل منهجي.
- في بعض الأحيان، يُعتبر فقدان اللغة نتيجة حتمية للتقدم والعولمة، وهو ما يُعتقد أنه يعزز الحوار بين الحضارات.
- لكن هذا الطرح يتعارض مع الوعي الحضاري الذي يدرك أن تهديد لغتهم أو عدم استخدامها يعني تهديد هويتهم وخصائصهم الجماعية.
أهمية التعددية اللغوية
قد يبدو أن التواصل بلغة واحدة سيكون أسهل، مما يسهل التواصل مع الآخرين بغض النظر عن جنسياتهم.
- ومع ذلك، فإن هذا التواصل لا ينبغي أن يؤدي إلى إقصاء لغة الآخر أو التخلي عن اللغة الأم.
- من المهم أن ندرك أن هذا الوضع لا يعني التقوقع أو الانكماش، بل يعكس قومية إيجابية يجب أن تُنظر إليها بشكل إيجابي.
- يمكن تحقيق التواصل مع الآخر المختلف من خلال تعلم لغات متعددة، مما يعزز تعددية اللغات.
- تشير منظمة اليونسكو إلى أن التنوع الثقافي هو قوة دافعة للتنمية، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل أيضا على المستويات السياسية والدبلوماسية من خلال الاعتراف بخصوصيات الآخر.
- يعتبر التنوع اللغوي ركيزة ثقافية وضرورة استراتيجية أساسية على هذا الكوكب.
فقدان اللغات وتأثيره على التنوع الثقافي
عندما تتلاشى اللغات، يتلاشى معها نسيج العالم الغني بالتنوع الثقافي، تندثر الفرص والتقاليد والذاكرة وأنماط التفكير والتعبير الفريدة، وكل هذه الجوانب القيمة تساهم في ضمان مستقبل أفضل.
لذا، فإن فقدان هذه اللغات يعني فقدان الكثير من القيم الثقافية التي تشكل جزء أساسي من تراث البشرية.
ما هي أقبح لغة في العالم؟ما أصعب 5 لغات في العالم؟ما هي اللغات التي انقرضت؟ما هي أغنى لغة في العالم؟لغة شاميكورو.تعلم لغة شاميكورو.اللغات المهددة بالانقراض.لغة النورن.لغات قديمة