أدباء وشعراء

امرؤ القيس

امرؤ القيس هو شاعر من أعظم شعراء عصره فهو من أهم الأشخاص في العصر الجاهلي يرجع أصله حيث نشأته كانت في قبيلة كندة التي تتبع مدينة نجد وكان مشهورا منذ صغره، فهو يحب اللهو واللعب، وهو كان فصيح اللسان قويا في البلاغة والشعر، وكان دائما يستخدم قوته في الشعر لكي يتظاهر أمام الناس، وكان كثير شرب الخمر، وكان من الشخصيات الطائشة في شبابه.

من هو امرؤ القيس؟

ولد امرؤ القيس في نجد عام 496 ميلاديا، فهو يمني الأصل، وكان والده سيد أسد وغضفان، فكان أبوه من سادة القوم. اهتم امرؤ القيس بالشعر منذ صغره، وكان يغازل النساء ويلهو معهم ويلعب كثيرا، وكان كثير الشرب للخمر حتى علم والده بما يفعله فهذا ينافي ما تربى عليه فهو من الملوك، فقرر والده أن يبعده عن موطنه تماما، وكان في ذلك الوقت يقارب من 20 عاما، لكنه لم يكف عما يفعله بل أكمل شربا وطربا ولهو مع أصحاب السوء، ولم يهتم لما فعله أبوهما به.

كل الشعراء تحدثوا عن هذا الرجل أنه من أقوى شعراء زمنه، فقد كان مثل النجم الساطع في السماء، ولا يمكننا نكران دوره في تغيير وتحسين الشعر العربي، حيث كان أسلوب شعره مختلفا تماما عن شعراء عصره، فكان له طريقة مخصصة له فقط عن أي شاعر أخر.

شعر امرؤ القيس

مع مرور الوقت أصبح شعر امرؤ القيس من أهم الأشعار التي يقوم الأشخاص بدراستها، فقد قام بتشبيه المرأة بالظباء وشبه الخيل بالعقبان وغيرها من التشبيهات.

كان امرؤ القيس كثيرا لهو مع النساء، وكان يعرف حثالة القوم من الرجال أيضا، ففكر والده حتى يبعده عن كل هذا، فقرر أن يجعله يرعى الإبل حتى يتعب ويكد في عمله، وبالفعل أرسله مع الإبل فخرج لكي يرعاها في ذلك اليوم حتى أتى الليل فجعل الجمال تشمخ، وظل يقول

يا حبذا طويلة الأقراب
غزيرة الحلاب
كريمة الصحاب
فيا حبذا شداد الأوراك
عراض الأحناك طوال الأسماك

فعلم أبوه أنه لم يكف عن قول الشعر وهذا لم يشغله تماما فقرر أن يرسله مع الخيل، وبالفعل ذهب مع الخيل ثاني يوم حتى جاء الليل فسمع والده وهو يقول للخيل

يا حبذا إناثها نساء
وذكورها ظباء
عدة وسناء
نعم الصحاب راجلا و راكبا
تدرك طالبا
تفوت هاربا

فغضب أبوه كثيرا وقرر أيضا في اليوم الثالث أن يرعى الأغنام، وظل معها يوما كاملا حتى المساء، وأيضا سمعه أبوه وهو يقول للغنم

أخزاها الله، وقد أخزاها
من باعها خير ممن اشتراها
لا ترفع إذا ارتفعت
و لا تروي إذا شربت
أخزاها الله لا تهتدي طريقا و لا تعرف صديقا
أخزاها الله لا تطيع راعيا و لا تسمع داعيا

فهو كان لا يرغب في فعل كل هذا، هو فقط يريد أن يلقي الشعر، فهو موهوبة، وخرج عن طوع أبيه بسبب ذلك الشعر. وذهب امرؤ القيس في بلاد بعيدة بسبب رفض أبيه لما يفعله، وظل بعيدا حتى تم قتل أبيه على يد عوف بن ربيعة بن عامر، فهو من قبيلة أسد، فقد ثار على والده، فقرر امرؤ القيس الرجوع إلى قبيلته والأخذ بثأر أبيه.

ماذا قال امرؤ القيس عن والده؟

“رحم الله أبي، ضيعني صغيرا، وحملني دمه كبيرا.. لا صحو اليوم ولا سُكْرَ غدا، اليوم خمر وغدا أمر”

متي توفي امرؤ القيس؟

أما عن وفاته فقد روي أنه توفي أثناء السفر من بلد إلى أخرى باحثا عن أنصاره لكي يأخذ ثأر أبيه ويرجع ملكه الذي ضاع حتى وصل إلى الروم بالتحديد في القسطنطينية، فعندما وصل شعر بالتعب يتغلغل في جسده وينتشر، وكان مريضا بمرض الجدري نتيجة التنقل بين البلاد، وتوفي كما قال بعض المؤرخين في أنقرة، لكن لا يعرفون في أي عام توفي حتى الأن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى