اليوم الوطني الكويتي
اليوم الوطني الكويتي في 25 فبراير من كل عام يحتفل الشعب الكويتي باستقلال الكويت عن المملكة المتحدة وهي عطلة رسمية في جميع أنحاء مملكة الكويت، وتعتبر من أهم الاعياد القومية التي يحتفل بها الشعب الكويتي.
فما هي قصة ذلك اليوم؟
ولماذا يعد هذا اليوم مهما لهذه الدرجة؟
الاستقلال
في 19 من يونيو عام 1961 أعلن الشيخ وعبد الله السالم انتهاء معاهدة الحماية البريطانية من خلال توقيع وثيقة استقلال البلاد مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي السير جورج ميدلتون نيابة عن الحكومة البريطانية. وعقب التوقيع وجه الشيخ عبدالله السالم كلمة للشعب الكويتي قال فيها شعبي العزيز إخواني وأولادي، في هذا اليوم الأغر من أيام وطننا المحبوب وفي هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة إلى مرحلة أخرى ونطور معا بلاج صفحة من الماضي بكل ما تحمله وما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية التي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة.
عَلَم الكويت
شهد عام الاستقلال صدور مرسوم أميري بشأن العلم الكويتي، وهو أول عالم يرفع بعد الاستقلال وتم تحديد شكله وألوانه.
الانضمام لجامعة الدول العربية
جاءت الخطوة التالية عقب الاستقلال بتقديم الكويت طلبا للانضمام لجامعة الدول العربية، وتم قبول عضويتها في 16 يوليو 1961، وشهدت السنوات التي أعقبت الاستقلال العديد من الإنجازات، فعلى الصعيد الدبلوماسي جاءت الخطوة الأولى بإنشاء وزارة الخارجية، إذ صدر مرسوم أميري في 19 أغسطس 1962 يقضي بإنشاء دائرتين للخارجية تختص دون غيرها بالقيام بشؤون الخارجية للدولة.
دستور دولة الكويت
في 26 أغسطس، صدر مرسوم أميري في شأن إجراء انتخابات للمجلس التأسيسي تحقيقا لرغبة الشيخ عبدالله السالم بإقامة نظام حكم قائم على أسس واضحة ومتينة وإصدار دستور يستند إلى المبادئ الديمقراطية، حيث أنجز المجلس المنتخب مشروع الدستور الذي يتكون من مئة وثلاثة وثمانين مادة خلال 9 أشهر.
واتسم دستور الكويت بروح التطور التي تعطي للشعب الحلول الديمقراطية للانطلاق في درب النهضة والتقدم والازدهار الذي مكن البلاد من انتهاج حياة ديمقراطية سليمة مستمدة من دستورها المتكامل الذي أقر من قبل مجلس تأسيسي منتخب.
اليوم الوطني الكويتي
ثم في عام 1963 صدر مرسوم بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس وهو ذكرى تسلم الشيخ عبد الله السالم مقاليد الحكم في البلاد الذي تصادف 25 فبراير من كل عام. وعلى المستوى الدولي، بدأ مجلس الأمن الدولي النظر في طلب الكويت الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة بعد استقلالها إلى أن نالت عضويتها في 14 مايو 1963
سارت الكويت بخطى ثابتة تجاه النظام العالمي الجديد والشرعية الدولية برفض العدوان وحماية حقوق الإنسان والمحافظة على خصوصية الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما آمنت بدور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.
واستضافت الكويت عددا من المؤتمرات الدولية لدعم اللاجئين والمنكوبين. كما شارك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في مؤتمرات عدة لدعم القضية الفلسطينية ونزع فتيل الأزمات في المنطقة، ما يشكل دليلا واضحا على استمرار النهج القديم الذي أسست عليه الدولة.
ومنذ فجر الاستقلال، وعلى مدى 59 عاما، أنجزت الكويت الكثير عن طريق النهضة الشاملة بتعاون أبنائها وتفاهم حول القيادة الحكيمة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسط جهود كبيرة نحو تحقيق غد مشرق لأبنائها.