طيور جارحة

الصقر الشاهين كيفية تدريبه وتغذيته

يسعى العديد من عشاق الطيور الجارحة إلى الحصول على معلومات دقيقة حول الصقر الشاهين، ويدور في أذهانهم تساؤلات عديدة، مثل سبب تخصيص اسم “شاهين” لهذا النوع من الصقور مقارنة بباقي الأنواع.

كما يهتم هؤلاء الهواة بالتعرف على الخصائص المميزة لهذا الطائر، بالإضافة إلى مظهره الخارجي الفريد ومن أجل تعزيز معرفتنا بعالم الطيور.

الصقر الشاهين

يعرف الصقر شاهين بعدة أسماء، منها “الصقر الجوال” و”الشبهانة”، بينما يطلق عليه الأمريكيون اسم “باز البط”.

  • يعتبر هذا الطائر من الطيور الجارحة المعروفة على مستوى العالم، وتتميز إناث هذا النوع بحجم أكبر مقارنة بالذكور، حيث تصل إلى مرحلة البلوغ الجنسي في عمر عام واحد، مما يتيح لها التزاوج مدى الحياة.
  • تقوم إناث الصقر شاهين ببناء أعشاشها في أماكن محمية مثل النتوءات الطبيعية، والتي تتواجد غالبا بين الصخور أو داخل الكهوف في الجبال.
  • ومع التقدم العمراني، أصبحت هذه الطيور تلجأ إلى بناء أعشاشها على ناطحات السحاب والمباني العالية.
  • يعتبر الصقر شاهين من أسرع الطيور، ولهذا السبب كان الصيادون في العصور القديمة يلاحقونه، حيث كانوا يقومون بتربيته وتدريبه ليصبح مساعدا لهم في الصيد عندما يكبر.

الصفات الخارجية لصقر الشاهين

يتميز الصقر شاهين بحجمه الكبير مقارنة بأقرانه من أنواع الصقور الأخرى.

  • يظهر ظهره بلون أزرق يميل إلى الرمادي، بينما يتميز الجزء الداخلي من جسمه بلون أبيض نقي.
  • يعرف  بذيله الطويل والضيق الذي ينتهي بشكل دائري، مع وجود طرف أسود واضح عند نهايته.
  • أما رأسه فهو أسود ويتميز بوجود شارب يضفي عليه طابعا مميزا.
  • يتراوح طول الصقر شاهين بين 38 إلى 50 سنتيمترا، في حين يصل باع جناحيه إلى طول يتراوح بين 80 إلى 120 سنتيمترا.
  • تجدر الإشارة إلى أن أنثى الصقر شاهين تكون أكبر بنسبة 30% من الذكر، مما يمنحها ميزات إضافية في الحجم والقدرة على التكاثر.

كيف تعتني بـصقر الشاهين؟

يعتبر الاعتناء بصقر الشاهين أمرًا بالغ الأهمية لضمان صحته وسعادته، يحتاج هذا الطائر الجارح إلى مساحة كافية للتحليق والتمرين، بالإضافة إلى بيئة معيشية ملائمة تتناسب مع طبيعة حياته البرية.

  • من الضروري توفير مساحة واسعة لصقر الشاهين لكي يتمكن من الطيران بحرية، يعد التحليق عنصرا أساسيا في حياته، حيث يستخدم جناحيه القويين للطيران في السماء.
  • لذا، سيكون من الأفضل إذا كانت لديك مزرعة أو منطقة خارجية واسعة، حيث يمكن للصقر أن يحلق بحرية ويستمتع بحياة طبيعية مشابهة لبيئته البرية.
  • بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون بيئة حياة صقر الشاهين مناسبة، يفضل تجهيز قفص كبير أو حاوية مصممة خصيصا لإيواء هذا الطائر.
  • ينبغي أن يحتوي القفص على مساحة مريحة للجلوس والاسترخاء، وقضبان تسمح للصقر بالتسلق والتمرين، بالإضافة إلى صحن لتقديم الطعام والماء.
  • من المهم أيضًا توفير مناطق مظللة لحماية الصقر من أشعة الشمس الحارقة.
  • أخيرًا، يتطلب الأمر رعاية منتظمة لصقر الشاهين، يحتاج هذا الطائر إلى غذاء صحي ومتوازن، بالإضافة إلى المحافظة على نظافته العامة.
  • تشمل هذه الرعاية الدورية الفحص الصحي للتأكد من سلامته ورفاهيته، مما يعزز جودة حياته ويضمن استمرارية سعادته.

التغذية السليمة لصقر الشاهين

إن الاهتمام بالتغذية المناسبة لصقر الشاهين يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لصحة وسلامة هذا الطائر المفترس الجميل، إذ تعد التغذية السليمة عاملاً حاسما لضمان نموه وتطوره، فضلاً عن تعزيز قدرته على الصيد بكفاءة واستمراره في الأداء العالي.

في هذا السياق، سنستعرض بعض النصائح المهمة لضمان توفير التغذية المناسبة لصقر الشاهين.

احرص على توفير غذاء متوازن 

يجب أن يتكون طعام صقر الشاهين من مزيج متنوع من اللحوم الطازجة، بما في ذلك الدواجن والأرانب والأسماك.

  • من المهم معالجة هذه الأطعمة بعناية لضمان جودتها وسلامتها.
  • يمكنك أيضًا إضافة بعض الأعشاب والخضروات إلى نظامه الغذائي، مما يساعد في توفير العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها.

ضمان توفر الماء النقي والعذب 

يجب توفير كمية كافية من الماء النقي والعذب لصقر الشاهين في جميع الأوقات.

  • يُعتبر الماء عنصرًا حيويًا لصحة الطائر، حيث يلعب دورًا مهمًا في توازن جهازه الهضمي ويساعد على الحفاظ على مستويات الطاقة.

الامتناع عن تقديم الطعام السام أو الضار 

من الضروري تجنب إعطاء صقر الشاهين أي نوع من الأطعمة السامة أو الضارة.

  • تشمل هذه الأطعمة الأسماك المالحة أو الأطعمة المعالجة بمواد كيميائية ضارة، حيث يمكن أن تؤثر سلبا على صحة الطائر وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

الاستشارة مع خبير في التغذية الحيوانية 

إذا كنت غير متأكد من النظام الغذائي الأمثل لصقر الشاهين، يفضل استشارة خبير في التغذية الحيوانية.

  • سيقوم الخبير بتقديم المشورة اللازمة حول أفضل الخيارات الغذائية التي تتناسب مع احتياجات صقرك، مما يضمن له حياة صحية وسعيدة.

الخطوات الأساسية لتدريب صقر الشاهين

تعد عملية تدريب صقر الشاهين من المهام الحيوية التي تتطلب قدرا كبيرًا من الصبر والتفاني يعتبر التدريب جزءًا أساسيا من العناية الشاملة بالصقر، حيث يسهم في تعزيز العلاقة بين المالك والطائر، بالإضافة إلى تحسين قدراته ومهاراته في الصيد.

الخطوة الأولى: تعليم الطيران 

تبدأ عملية تدريب صقر الشاهين بتعليمه مهارة الطيران، يتم ذلك من خلال تخصيص مساحة واسعة وآمنة للطيران، بحيث تكون خالية من أي عوائق أو مخاطر قد تهدد سلامته.

  • ينبغي أن يكون التدريب تدريجيًا ومنتظما، مما يساعد على تحسين مهارات الطائر في الطيران وتقوية عضلاته.
  • من المهم أيضًا مراقبة أدائه وتقديم الدعم اللازم له خلال هذه المرحلة.

الخطوة الثانية: تعليم أسس الصيد 

بعد إتقان الطيران، يأتي دور تعليم صقر الشاهين أسس الصيد، يتم ذلك عن طريق تقديم فرائس صغيرة، مما يمكن الطائر من الاعتماد على غريزته الطبيعية.

  • يتطلب هذا التدريب صبرا مستمرا وجهودا متواصلة للحصول على نتائج فعالة، حيث يجب أن يتم تعزيز ثقته بنفسه وقدراته خلال هذه العملية.

الخطوة الثالثة: تدريب العودة 

الخطوة التالية هي تعليم صقر الشاهين كيفية العودة إلى المالك أو اليد المدربة بعد الصيد.

  • يتم ذلك من خلال استخدام إشارات محددة، بحيث يتعلم الطائر العودة بسرعة وثقة.
  • يجب أن يتم تعزيز هذا السلوك من خلال المكافآت الإيجابية، مما يشجع الطائر على الاستجابة بسرعة للأوامر.

الخطوة الرابعة: التفاعل مع البيئة المحيطة 

أخيرًا، من المهم تدريب صقر الشاهين على التعامل مع الناس والبيئة المحيطة.

  • يجب أن يصبح الصقر مألوف ومطيع في وجود الأفراد، مما يساعد على تقليل أي قلق أو توتر قد يشعر به عند التفاعل مع الآخرين.
  • يسهم هذا التدريب في ضمان أن يكون الصقر مهيأً للتفاعل بأمان وسلاسة مع العالم من حوله.

يعد تدريب صقر الشاهين عملية شاملة تتطلب الالتزام والرعاية، مما يعزز من جودة حياة الطائر ويعزز من قدراته في الصيد.

أين يعيش صقر الشاهين ؟

تنتشر صقور الشاهين في مختلف أنحاء العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، حيث يمكن رؤيتها أثناء هجرتها بين مناطق التكاثر في الربيع ومناطق الشتاء في الخريف.

  • تعتمد صقور الشاهين في اختيار موائلها على توافر الفرائس ووجود مواقع آمنة للتعشيش.
  • تتواجد هذه الصقور في مجموعة واسعة من الموائل، مثل الجبال، الغابات، الصحاري، السواحل، والمناطق الحضرية التي تضم مباني عالية، حيث تستخدم هذه المباني كمواقع للتعشيش.
  • يعتبر الحمام عنصر مهما في نظامها الغذائي، مما يزيد من تواجدها في المناطق الحضرية.
  • يفضل صقر الشاهين البيئات المفتوحة، مثل الأراضي العشبية والتندرا والمروج، بالإضافة إلى المناطق الساحلية القريبة من المسطحات المائية.
  • ومن النادر أن يتواجد هذا الصقر في الموائل شبه الاستوائية والمدارية، تعتمد صقور الشاهين على المنحدرات والصخور والشقوق العالية كنقاط مراقبة لصيد فرائسها والتعشيش.
  • تظهر هذه الطيور قدرة ملحوظة على التكيف والعيش في ارتفاعات تصل إلى 3600 متر فوق مستوى سطح البحر، مما يعكس مرونتها في مواجهة ظروف الحياة المختلفة.
زر الذهاب إلى الأعلى