نبذة عن حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي. عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقب بإمام التوحيد
متي ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي؟
من مواليد 15 ربيع الأول عام 1329 هجريا، 15 إبريل عام 1911 ميلادي بقرية قادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر.
الحياة العلمية للشيخ محمد متولي الشعراوي
ينتمي الشيخ الشعراوي إلى أسرة ريفية تعيش على زراعة الأرض، وكان منذ صغره يساعد إخوته في الزراعة.
أتم حفظ القرآن الكريم في عام 1922 م وهو في سن 11 من عمره التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1923 م
ثم دخل المعهد الثانوي الأزهري ورشح أن يكون رئيسا لاتحاد الطلبة ورئيسا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ الشعراوي على اختيار والده لينجب خمسة أبناء. ثلاثة أولاد هما سامي وعبد الرحيم وأحمد وبنتان فاطمة وصالحة.
كانت نقطة تحول في حياة الشعراوي عندما أراد والده إلحاق بالأزهر الشريف بالقاهرة.
التحق بكلية اللغة العربية عام 1937 م، وكان منشغلا ومهتمة بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فحركت مقاومة المحتلين الإنجليز عام 1919 م قد اندلعت من داخل الأزهر الشريف.
ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين، ولم يكن معهد الزقازيق بعيدا عن قلعة الأزهر.
كان يتوجه وزملاؤه إلى ساحات الأزهر ويلقي بالخطب مما تعرض للاعتقال أكثر من مرة.
تخرج من الكلية عام 1940 م، وحصل على العالمية في إجازة التدريس عام 1943 م.
المناصب التي تولاها الشيخ محمد متولي الشعراوي
- بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية.
- وبعد فترة وخبرة طويلة انتقل الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 م ليعمل استاذا للشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
- وبعد 10 أعوام وفي عام 1960 م عين وكيلا لمعهد طنطا الأزهري.
- ثم مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام 1961 م.
- كما تم عينه مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف عام 1962 م.
- تم عينه مديرا لمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون عام 1964 م.
- كما تم عينه رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر عام 1966 م.
- تم عينه أستاذا زائرا بجامعة الملك عبدالعزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1970 م.
- كما عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز عام 1972 م.
- تم عينه وزيرا للأوقاف وشؤون الأزهر بجمهورية مصر العربية عام 1976 م.
- تم عينه عضوا مجمع البحوث الإسلامية عام 1980 م.
- اختير عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية عام 1980 م.
يعد الشيخ الشعراوي أول من أصدر قرارا وزاريا بإنشاء بنك فيصل كأول بنك إسلامي في مصر، كما عرضت عليه مشيخة الأزهر وعدد من المناصب الأخرى في الدولة الإسلامية، لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
كان الشعراوي عاشقا للغة العربية، حيث عرف ببلاغة كلماته وبساطة أسلوبه
وتم اختياره عام 1987 م أيضا بمجمع اللغة العربية، كما كان له باعا طويلا مع الشام، فكان يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، كما استخدمه أيضا في تفسير القرآن الكريم وتوضيح معاني الآيات
حيث بدأ بتفسير القرآن الكريم على شاشات التلفاز عام 1980 ، إلا أنه انتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف، وفاته دون أن يفسر القرآن كاملا.
شاهد أيضا: لماذا رفض الشعراوي نقل مقام إبراهيم بالحرم المكي.
الجوائز التي حصل عليها الشيخ محمد متولي الشعراوي
الجدير بالذكر أن الشيخ محمد متولي الشعراوي نال خلال مشواره العديد من الجوائز والأوسمة
- حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد 1976 قبل ان يتم تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.
- حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عامي 1983، وعام 1988
- جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.
- كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.
- جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1998 م.
متي توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي؟
في يوم 17 يونيو عام 1998، وبعد رحلة طويلة مع المرض، توفى الشيخ محمد متولي الشعراوي عن عمر يناهز 87 عاما رحمه الله.