ظواهر طبيعيةعلوم الأرض

ماذا تسبب الزلازل والبراكين؟

الزلازل والبراكين

تختلف التأثيرات الناجمة عن الزلازل والبراكين على عدة عوامل ومن تلك العوامل المكان والزمان، وذلك لأن البراكين والزلازل معروف بأن لهم مجموعة مماثلة من النتائج الخطيرة، فقد تكون الخسائر خسائر مادية من بيوت ومحلات للعمل وما وخسائر بشرية، وممكن أيضًا أن تكون خسائر معنوية نظرًا لكم الرعب المعرضين له عند رؤية تلك المناظر أمامنا، وفيما يلي سوف نتعرف على الآثار التي تسببها الزلازل والبراكين عند حدوثهما، وتعتبر الثورات البركانية تابعة لحدوث الزلازل وفيما يلي سوف نتعرف على ذلك،وإليك هي:

الانهيارات الأرضية والثلجية:

عندما تتحرك الأرض أثناء الزلزال، من الممكن أن حدث انهيار أرضي أو انهيار جليدي، ومن الممكن أن تتعرض حينها أي منطقة ذات ظروف مناسبة إلى تلك الكوارث الطبيعية، فعندما تهتز الأرض يكون الحطام أو التربة أو الجليد على قمية تل أو جبل وحينها من الممكن أن يتساقط ويسبب كوارث، مثل ما حدث في زلزال نورثريدج عام 1994، والذي تسبب في حدوث الكثير من الانهيارات الأرضية في الجبال فوق مدينة نورثريدج.

تسونامي:

أن كلًا من الزلازل القوية والضعيفة يكون لديها القدرة على إحداث موجات تسونامي، فعندما تهز الزلازل قاع البحار، تتشكل الأمواج ومن الممكن أن تكون تلك الأمواج كبيرة بما يكفي لكي تُحدث فيضان تسونامي تسونامي من الإعصارات القوية التي يُستشهد بها حتى الآن ويرجع ذلك إلى أنها لا تسب ضرر في المنطقة الساحلية التي حدث فيها الزلزال فقط، بل يمكن أن تسبب أيضًا أضرار على السواحل التي تبعد آلاف الأميال عنها، وقد شاهدنا هذا في زلزال اليابان عام 2011 الذي أدى إلى التسونامي الذي دمر اليابان بأكملها.

فيضانات:

يمكن أن تتسبب الزلازل  والبراكين في حدوث فيضانات وذلك بعدة طرق من خلال حركة الألواح التكتونية الأرضية، ولكن تكون هنا الفيضانات محملة بالافا والصهارة الساخنة الناتجة من البراكين، كما أن السدود والحواجز المكسورة من الممكن أن تساعد في حدوث الفيضانات، في الطبيعي تحتفظ تلك السدود بالماء ولكن عند حدوث الهزات الأرضية تتضرر هياكلها وتغمر المياه الأراضي.

إسالة:

يمكن أن يحدث التسييل في أخر مرحلة للزلازل وأحيانًا للبراكين وذلك وفقًا لـ Michigan Tech، والتسييل هو عبارة عن خلط الرمل أو التربة والمياه الجوفية ، أثناء الحركة الأرضية الناتجة عن الصفائح التكتونية، وحينها تتحول الأرض إلى رمال متحركة مبتلعة ما فوقها.

من الممكن أيضًا أن تسبب الزلازل الثورات البركانية مثلما حدث في عام 1975 عندما حدث زلزال كبير في هاواي وبعد بضع ساعات سقطت قمة كالديرا في كيلويا، ويرجع ذلك إلى حدوث معظم الزلازل على حواف الصفائح التكتونية أو بالقرب منها مما يؤدي إلى تحفيزها وثوران البركان بعد حدوث الزلزال.

كيف تحدث الزلازل والبراكين

بصفة عامة ترتبط الزلازل والبراكين ببعضهم البعض ويرجع ذلك إلى أن معظم الزلازل تقع على طول حواف الصفائح التكتونية وهذا هو المكان الذي تحدث فيه معظم البراكين، ولكن الاختلاف أ، الزلازل تحدث نتيجة التفاعل بين الصفائح التكتونية وليس حركة الصهارة، ولكن معظم الزلازل تحدث تحت البراكين مباشرًة بسبب حركة الصهارة، حيث تعمل الصهارة على ضغط الصخور حتى تتشقق، ثم بعد ذلك تدفق الصهارة في الكراك وتبدأ في الضغط مرة أخرى، وفي كل مرة يحدث تشقق للصخور يحدث زلزال صغير والتي من الممكن أن يشعر بها البعض أو لا زلكن يمكن تسجيلها من خلال أجهزة استشعار الزلازل، ومرة أخرة بمجرد أن يتم فتح نظام السباكة في البركان وتقوم الصهارة بالتدفق.

يتم تسجيل موجات الزلازل المستمرة والتي تُسمى بالهزة التوافقية، يعمل توزيع الزلازل على توفير المعلومات اللازمة حول مسارات الصهارة وهيكل البراكين، حيث تظهر النقاط الحمراء الزلازل المرتبطة بحركة الصهارة، ويتم تحديد الشقوق الجنوبية الغربية والشرقية من كيلويا، أما النقاط الزرقاء فتظهر الزلازل المرتبطة بانزلاق الجانب الجنوبي من كيلويا، وفيما يلي سوف نتعرف على كيفية الزلازل والبراكين كلًا على حدى، وإليك ذلك:

الزلازل:

تحدث الزلازل نتيجة الحركة المفاجئة على طول الصدوع داخل الأرض، والتي تُطلق حركة تُسمى بالإجاد المرن وهي عبارة عن مخزون على شكل موجات زلزالية تنتشر في أنحاء الأرض وتسبب الهزة الأرضية على سطحه، فتمر الموجات الزلزالية من الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء القشرة الأرضية، وتحتوي هذه الموجات على معلومات حية حول البُنية الداخلية للأرض، وعندما تمر تلك الموجات تنكسر الصخور وتنحني ويرجع ذلك إلى سرعة الموجات الزلزالية واعتمادها على الكثافة، والتي يتم استخدامها من أجل رسم خريطة لتغيرات الكثافة مع عمق الهزات الأرضية وبالتالي يمكن إظهار أن الأرض تتكون من طبقات.

شاهد ايضا: ما الفرق بين القطب الشمالي والجنوبي؟

تنقسم الطبقات الخارجية للأرض إلى حوالي 15 لوح من الصفائح التكتونية، وتلك الألواح هي الممثلة للغلاف الصخري الذي يتكون من القشرة القارية والمحيطة، والجزء العلوي يُمثل الوشاح، فنلاحظ تحرك الصفائح التكتونية ببطء شديد والتي عادةً ما تكون تلك الحركة بمثابة سنتيمترات كل عام، وهذا التحرك بالطبع ليس هو السبب الرئيسي لحدوث تشوه عند حدود الصفائح التكتونية وتولد زلزلال، ولكن معظم الدراسات تؤكد ارتباط الزلازل بحدود الصفائح التكتونية واستخدام نظرية الصفائح التكتونية.

لقد أظهرت الأبحاث والدراسات أن القوة الدافعة الرئيسية لمعظم حركات الألواح التكتونية على أنها عبارة عن سحب للألواح، وذلك لأن الألواح ذات حواف مندمجة وتعتبر هي الأسرع، وقد وجد أسفل الصفائح التكتونية الموجودة أسفل الغلاف المائي أن الغلاف الموري يأخذ الشكل السائل ويتصرف على هذا القبيل لفترات زمنية طويلة، وكان هناك عدد من النظريات المتنافسة التي تحاول تفسير دوافع حركة الصفائح التكتونية وتم من خلال تلك النظريات اقتراح ثلاث قوى تعتبر هي المسؤولة عن الحركة الرئيسية للصفائح التكتونية، وإليك هي:

تيارات الحمل:

 تيارات الحراري الحادثة في الوشاح والتي تقوم بدفع التيارات الدافئة ومن ثم تقوم بحمل اللوحات من الغلاف الصخري على طول الحزام الناقل.

دفع التلال:

وفيها تكون الصفائح المُشكلة حديثًا عند التلال المحيطية دافئة، لذلك يكون ارتفاعها عالي في سلسلة التلال المحيطية من الطبقة الأكثر برودة والأكثر كثافة، وبالتالي تسبب الجاذبية دفع الصفيحة العلوية في التلال إلى دفع الغلاف الصخري بعيد عن التلال.

سحب اللوح:

وهنا الألواح الأقدم والأكثر برودة في مناطق الاندساس تغرق، وذلك لأنها عندما تبرد تصبح كثافتها أعلى من الوشاح الأساسي، وتقوم بسحب الصفيحة الغاطسة وهي الصفيحة الأكثر برودة.

البراكين:

تعتبر الانفجارات البركانية من أكثر الظواهر الطبيعية التي تبث الرعب في صدور الناس في العالم بالتزامن مع الزلازل، فتثور البراكين بسبب الطريقة التي  تتحرك بها الحرارة  تحت  سطح الأرض، فتقوم الحرارة بالانتقال من باطن الأرض إلى السطح عن طريق الحمل الحراري، فتنتقل الصهارة وهي الجزء السائل من الصخور المنصهرة المتكونة من الذوبان الجزئي لوشاح الأرض بالارتفاع  إلى أعلى فوهة البركان.

ترتبط معظم البراكين بالنشاط التكتوني للصفائح التكتونية، فعلى سبيل المثال تتواجد براكين اليابان وأيسلندا وإندونيسيا والكثير من الأماكن الأخرى على حواف الصفائح الصخرية الصلبة، وعندما تنزلق إحدى الصفائح تحت الأخرى،  يتم ضغط الماء المحاصر في الصفيحة المغمورة منه بضغط كبير مما ينتج عنه حرارة كبيرة تعمل على إذابة الصخور وتشكيل الصهارة.

أضرار الزلازل

تُعد الزلازل واحدة من الظواهر الطبيعية التي تحدث الكثير من الأضرار والآثار عند حدوثها، ومن أهم هذه الأضرار ما يأتي:

  • التسبب في هبوط مستوى الأرض أو تساقط الصخور من قمم الجبال، وكذلك الهبوط في المناطق التي تحتوي الكهوف أو التجاويف تحت الأرض، مما يتسبب في تدمير المُنشآت والبنى التحتية مثل المباني والطرق.
  • اندلاع الحرائق بسبب تدمير مرافق الكهرباء والغاز.
  • حدوث أمواج قوية، مثل التسونامي إذا كان موقع الزلزال في البحر.
  • التسبب بالانهيارات الأرضية في بعض المناطق، أو ارتفاع في مستوى الأراضي، مما ينتج عنه تكوين أو غرق بعض الجُزر أو المناطق الساحلية.
  • زيادة ميوعة التربة؛ حيث يمكن أن تنطلق المياه الجوفية إلى الطبقة الترابية فوقها فتتسبب في إسالتها، الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف قوتها على حمل المنشآت والجسور القائمة عليها، بالإضافة إلى الضرر الذي يلحق خطوط الغاز وسكك القطارات ومدرجات المطارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى