كيف دخل الإسلام إلى الشيشان؟
الإسلام في الشيشان هي الديانة الأكثر انتشارًا بين الشيشانيين، وعرف الشيشانيون الإسلام قبل ألف عام، كما يوجد ايضا في غروزني أحد أكبر مساجد أوروبا.
جمهورية الشيشان هي إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية تقع شمال شرق القوقاز، عدد سكانها حوالي مليون ونصف مليون نسمة أغلبهم مسلمون، هي على حدود روسيا و تركيا و إيران ، وقد كانت قديما إحدى الدول التي انضمت للاتحاد السوفيتي ، ثم استقلت لتمتع بالحكم الذاتي ، و قد كان للشيشان تاريخ طويل جزء كبير ، من هذا التاريخ كان تابعا للفتوحات الاسلامية .
كيف دخل الإسلام إلى الشيشان؟
وصل الإسلام إلى الشيشان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب اختير الصحابي سراقة بن عمر واليا على البصرة. كان سياسيا بارعا وقائدا عسكريا ماهرة هو مفاوضا محنكة. طلب منه عمر فتح مدينة دربا الواقعة في آسيا الوسطى. أرسل جيشا يقوده بكير بن عبد الله ليقاتل تحت لواء سراقة.
لما بلغ جيش المسلمين مشارف دربان، أرسل سراقة مقدمة من جيشه لمناورات خصمه بقيادة حاكم المدينة شهربراز الذي فوجئ بقوة المسلمين وصلابتها، فعرض الصلح عليهم وأظهر الولاء والاستعداد لمحاربة الأرمن.
أرسل سراقة إلى الفاروق يستشيره في الأمر فوافق وانعقد الصلح دون قتال. دخل المسلمون دار بند وسموها «باب الابواب» أعطى سراقة الأمان لأهلها، ومما جاء في كتابه. هذا ما أعطى سراقة بن عمر عامل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب شهربراز وسكان أرمينية والأرمن من الأمان أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم ملتهم أن لا يضار ولا ينتقص. وعلى أهل أرمينية والأبواب الإطراء منهم والثناء ومن حولهم، فدخل معهم أن ينفذوا لكل غارة وينفذوا لكل أمر على أن توضع الجزية عمن أجاب إلى ذلك.
مدينة ديربنت تقع اليوم في داغستان تبعد 300 كيلومتر فقط عن غروزني عاصمة الشيشان حاليا.
كان دخولها بداية لتقدم المسلمين، ففتحوا في العام التالي مدينة صلحا. واستمرت فتوحات سراقة إلى أن وافته المنية فدفن بمقبرة فيها تضم رفات الصحابيين الربيعة ابن مسلمة وأخاه عبد الرحمن.
دخل الإسلام الشيشان بعدما انضمت المناطق المجاورة إلى إمارة دربنا لتصبح قلبا عسكريا وإداريا وتجاريا للخلافة الإسلامية ومركزا رئيسيا لنشر الإسلام.