اختبار تبلد المشاعر وأهم اسبابه وعلاجه
الإحساس هو عملية تنعكس فيها ما نستقبله من خلال حواسنا الجسدية، حيث نقوم باستكشاف العالم المحيط بنا والتفاعل معه، مما يؤدي إلى تحليل ما نشعر به وإدراكه بشكل واعٍ، الإحساس يمثل أيضًا ترجمة لما يمر بداخلنا من مشاعر، وما يولده ذلك من ردود فعل عاطفية.
اختبار تبلد المشاعر
تبلد الإحساس، أو ما يعرف بـ”التراجع العاطفي”، فهو حالة يُظهر فيها الفرد عدم استجابة لما يجري حوله، حيث يفتقر إلى التأثر بالأحداث أو المواقف.
- وعلى الرغم من أن بعض حالات تبلد الإحساس قد تكون “طبيعية” في سياقات معينة، إلا أنها قد تدل في أحيان أخرى على وجود مشكلة عاطفية أو نفسية.
- فالطبيعي هو أن يتفاعل الإنسان مع محيطه، وأن تكون لديه ردود فعل تنم عن الاهتمام والانفعال بالمواقف، بدلاً من اللامبالاة وعدم الاكتراث.
- يستخدم مصطلح “التراجع العاطفي” أحيانًا للإشارة إلى ردود الفعل العاطفية المحدودة لدى الشخص، والتي قد تصل إلى حد انعدام المشاعر تمامًا.
- في بعض الحالات، قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بنوع من “الخدر المزعج” بدلاً من الإحساس الطبيعي بالعواطف.
- هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى ظهور هذه الظاهرة، من بينها استخدام بعض الأدوية النفسية، تعاطي المخدرات، وكذلك الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية والعقلية.
- هذه العوامل قد تؤثر سلبًا على قدرة الشخص على الاستجابة العاطفية بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى شعور بالخمول أو الجمود العاطفي.
أعراض التراجع العاطفي
قد يصاحب “التراجع العاطفي” مجموعة من الأعراض، منها:
- فقدان الشعور بالسعادة أو الحزن.
- الأرق واضطرابات النوم.
- صعوبة التواصل الاجتماعي وتكوين أو الحفاظ على العلاقات.
- الشعور المستمر بالإعياء.
- عدم القدرة على الشعور بالحب أو المودة تجاه النفس أو الآخرين.
- اللامبالاة وعدم الاكتراث بما يحدث من حولهم.
- صعوبة في التركيز.
- مشاكل في الذاكرة والنسيان.
- القيام بتصرفات متهورة أو إيذاء النفس بهدف الشعور بشيء ما.
- فقدان الدافع للإنتاجية والاهتمام بالأنشطة اليومية.
- يعرِّف الدكتور مازن مقابلة، المتخصص في الطب النفسي، تبلد المشاعر أو “التراجع العاطفي” (Emotional Blunting) على أنه “انخفاض أو محدودية التفاعل الحسّي أو الشعوري استجابةً للمؤثرات الداخلية أو الخارجية للفرد”.
- يوضح الدكتور مقابلة أن هذا التبلد يؤدي إلى صعوبة في الشعور بالسعادة أو الحزن، وكذلك الشعور بالحب أو الانجذاب العاطفي أو الجنسي للآخرين.
- كما يُفقد الفرد المتعة في الأنشطة اليومية، ويضعف التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات الشخصية، بالإضافة إلى الشعور بالخمول وفقدان الدافع للعمل والإنتاجية.
شاهد: علاج عدم الاحساس بالمشاعر وانعدام التلذذ
أسباب تبلد المشاعر
بحسب ما أشار إليه الاختصاصي الدكتور مازن مقابلة، فإن تبلد المشاعر أو التراجع العاطفي لا يعتبر بحد ذاته مرضًا أو اضطرابًا نفسيًا، بل يعد عرضًا يظهر نتيجة اضطرابات نفسية أخرى، مثل الفصام العقلي المعروف بـ”السكيزوفرينيا” (Schizophrenia)، والاكتئاب، أو اضطراب كرب ما بعد الصدمة (PTSD).
- كما يمكن أن يكون تبلد المشاعر من الأعراض المرتبطة بإدمان المخدرات أو نتيجة استخدام بعض مثبّطات أو منشّطات الجهاز العصبي المركزي.
- إضافة إلى ذلك، قد يحدث هذا التبلد بسبب الاستخدام المطول لمضادات الاكتئاب وبجرعات مرتفعة، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على التفاعل العاطفي.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى جمود المشاعر والأفكار، ومن أبرزها:
- تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية النفسية التي تؤثر على الحالة المزاجية.
- إدمان الكحول أو المخدرات: تعاطي هذه المواد قد يؤدي إلى تبلد المشاعر وفقدان الاستجابة العاطفية.
- التعرض لأزمات نفسية: مثل الطلاق، أو فقدان أحد أفراد العائلة أو الأشخاص المقربين.
- الإصابة بأمراض نفسية مزمنة: مثل التوحد، الفصام، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب الشخصية الانعزالية، الاكتئاب، تلف الدماغ، اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب تبدد الشخصية.
- الذكريات المؤلمة: الماضي الذي يحتوي على أحداث سيئة يصعب تجاوزها أو نسيانها.
- التعرض للتنمر أو القمع: الخوف المستمر من أفراد العائلة أو الزملاء يمكن أن يؤدي إلى حالة من الانغلاق العاطفي.
- صعوبة التواصل مع الآخرين: عدم القدرة على التواصل بشكل فعال قد يؤدي إلى شعور بالعزلة.
- فقدان الثقة بالنفس: إضافة إلى فقدان الثقة في الأشخاص المحيطين.
التعامل مع تبلد المشاعر
عند معاناة الشخص من تبلد في مشاعره، يمر بتجربة جديدة تختلف عن الإحساس العاطفي الطبيعي، ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد في استعادة التوازن العاطفي، من بينها:
تحفيز الحواس
تحفيز الحواس يلعب دورًا مهمًا في تحسين المزاج، ومنحها الوقت الكافي من التحفيز يمكن أن يساعد في استعادة المشاعر الإيجابية، بعض الأمثلة تشمل:
- الإمساك بقطعة من الثلج.
- تناول طعام ذو نكهة قوية.
- الاستحمام بالماء الساخن.
الانضمام إلى مجموعات الدعم
التواصل مع آخرين يواجهون نفس المشكلة عبر مجموعات الدعم يمكن أن يكون مفيدًا، هذا التواصل يتيح للشخص مشاركة التجارب والاستفادة من خبرات الآخرين، ويساعد في كسر الحواجز العاطفية.
ممارسة الأنشطة المحببة
العودة إلى الأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها يمكن أن تعيد له المشاعر السابقة ومع ذلك، قد يتطلب الأمر بعض الوقت لملاحظة أي تحسن، لذا من المهم التحلي بالصبر وعدم التسرع.
التحرك والنشاط البدني
رغم عدم الرغبة في التحرك، فإن القيام بأنشطة بسيطة مثل المشي أو تحريك الذراعين أو الاستماع إلى الموسيقى قد يساعد في تحسين الحالة العاطفية.
العلاج النفسي
إذا كان السبب وراء تبلد المشاعر يعود إلى مشكلة أو اضطراب نفسي، فإن مراجعة أخصائي نفسي تعتبر خطوة هامة، الاختصاصي يمكنه تشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب.
ممارسة الرياضة
المواظبة على التمارين الرياضية في الهواء الطلق تساعد في استعادة التوازن الهرموني في الدماغ، مما يعزز الشعور بالمشاعر الطبيعية مرة أخرى.
تدوين اليوميات
كتابة ما يمر به الشخص، حتى لو لم يشعر بمشاعره، يمكن أن يساعده في:
- تحديد الأنماط المتكررة وفهمها بشكل أفضل.
- مع مرور الوقت، التدوين يمكن أن يعيد تحفيز الشخص للتفاعل مع ما يكتب ويشعر بمشاعره مجددًا.
علاج تبلد المشاعر
علاج تبلد المشاعر والأفكار يمكن أن يتضمن العديد من الاستراتيجيات الفعالة، من أهمها:
- التأمل وممارسة تمارين الاسترخاء: مثل اليوغا التي تساهم في تحسين الحالة النفسية، تعزيز المزاج، وزيادة الطاقة الإيجابية، مما ينعكس على الصحة العامة.
- ممارسة التمارين الرياضية: الرياضة تلعب دورًا كبيرًا في التخلص من القلق والتوتر المرتبطين بجمود المشاعر، كما أنها تحفز إفراز هرمون السعادة وتساعد الفرد في الابتعاد عن مشاكل الحياة اليومية.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الصحية له تأثير مباشر على الحالة النفسية، حيث يؤدي إلى تحسين الصحة العامة، وبالتالي الشعور بالراحة والتفاؤل بعيدًا عن جمود الأفكار.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا يعزز الصحة النفسية، إذ إن قلة النوم تسبب العصبية وسوء المزاج، بينما النوم الجيد يحسن المزاج ويزيد من الطاقة.
- الاستمتاع بالطبيعة: التنزه في الهواء الطلق واستنشاق الروائح المنعشة يعمل على تحسين المزاج ويساهم في تخفيف التوتر.
- ممارسة الهوايات المفضلة: الانغماس في أنشطة ممتعة والاستماع إلى الموسيقى الهادئة يمكن أن يساعد في استعادة التوازن العاطفي.
- تجنب مسببات القلق والتوتر: الابتعاد عن الأشخاص السلبيين أو البيئات غير المريحة يعد وسيلة فعالة لتجنب التوتر الذي يسبب جمود المشاعر.
- توسيع العلاقات الاجتماعية: تكوين صداقات جديدة مع أشخاص يتشاركون نفس الاهتمامات والهوايات يسهم في تخفيف الضغوط النفسية، وتساعد هذه العلاقات في التعبير عن المشاعر والتخلص من الجمود العاطفي.
ما هي علامات تبلد المشاعر؟اختبار هل أنت متبلد؟ما هو سبب انعدام المشاعر؟كيف أعرف أني باردة المشاعر؟أعراض تبلد المشاعر.أسباب تبلد المشاعر.علاج تبلد المشاعر بالقران.تبلد المشاعر بعد الصدمة.اختبار الاكتئاب.اختبار المشاعر النفسية.اختبار التحكم في المشاعر.شفيت من تبلد المشاعر.