متحف اللوفر أبوظبي … أيقونة معمارية فاخرة ومنارة ثقافية
متحف اللوفر أبوظبي أيقونة معمارية فاخرة ومنارة ثقافية ازدانت بها العاصمة أبوظبي في هندستها المعمارية المبهرة التي جمعت بين التصميم الفرنسي والتراث العربي.
يعد متحف اللوفر أول متحف عالمي في الوطن العربي يجسد الانفتاح على الحضارات، بتصميمه المذهل وإبداع دقة تنفيذ تفاصيله، كل ذلك جعل من زيارة المتحف فرصة ذهبية لا يمكن تفويتها. ويرى منتقدوه بأنه يمثل نجاحا يثير الفخر حتى في ظل المبالغ فيه.
اين يقع متحف اللوفر أبوظبي؟
يقع متحف اللوفر أبوظبي في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، في مدينة أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة
إذ يعد المتحف أول حلقة في سلسلة مشاريع ثقافية ضخمة تهدف من خلالها حكومة الإمارات إلى إنشاء واحة ثقافية في ذات الجزيرة. واستغرق بناء متحف اللوفر 10 سنوات، ويضم نحو 600 عمل فني دائم العام، بالإضافة إلى 300 عمل تم إعارتهم من فرنسا للمتحف بشكل مؤقت.
تصميم متحف اللوفر أبوظبي
استعانت الإمارات بالمهندس الفرنسي جان نوفيل، الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية لتصميم متحف اللوفر أبوظبي، وراعى في التصميم المدينة العربية. ويغطي المتحف مساحة 9 آلاف ومئتان متر مربع. واستمد المهندس إلهام تصميمه من عناصر الحضارة التي تتمتع بها دولة الإمارات، ومن سحر العمارة العربية التقليدية، فأنشأ قنوات مائية رائعة تتدفق بين ثنيات المتحف مستوحى من الأفلاج وصمم قبة بدت كأنها مظلة تسلل عبرها الضوء كالمطر يشكل ما أسماه جان نوفيل شعاع النور ويبلغ قطرها 180 مترا، استوحى تصميمها من ظلال أشجار النخيل المتداخلة في واحات الإمارات.
ويضم متحف اللوفر ابوظبي على 55 غرفة، بما في ذلك 23 صالة عرض دائمة. ولا يوجد واحدة منها تشبه الأخرى على الإطلاق.
إلى جانب الفضاء مخصص للعروض المؤقتة ومتحف للأطفال، ومساحة للتخزين لحفظ المشروعات الفنية ومركز للبحوث ومقهى ومطعم ومتجر.
سيجد عشاق الفن ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية.
الأعمال الفنية التي ستُعرض في متحف اللوفر أبوظبي
متحف يقدم أعمالا وقطعة فنية تجسد التاريخ والدين تم جمعها من شتى أنحاء العالم، إذ تتضمن تحفا فنية تمثل حضارات مصر القديمة والإمبراطورية الرومانية والسلالات الصينية القديمة.
وتقدم صالات العرض أعمالا من جميع أنحاء العالم ولكبار الفنانين الأوروبيين مثل فان جوخ وغوغل وبيكاسو والأميركي مثل جيمس أفوت وجيمس مكنيل ويسلر وحتى الفنان الصيني الحديث آي واي.
ومن بين القطع الأثرية الموجودة والتي لا تقدر بثمن، تمثال لأبو الهول يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد وقطعة من النسيج تصور شخصيات من القرآن.