ما هي حرب الأفوكادو؟
حرب الأفوكادو، فاكهة خضراء كانت طعاما للفقراء رخيصة الثمن وبين ليلة وضحاها تحولت الى حرب من نوع اخر. مزارعون خائفون. سلطات قلقة. وتجار مخدرات وجدوا بثمرة الأفـوكادو منجما سمي بالذهب الأخضر.
كيف بدأت حرب الأفوكادو؟
حرب الأفوكادو اندلعت في المكسيك منذ نحو عشرين عاما، وتحديدا عندما وضعت هذه الثمرات على قائمة أفضل الأطعمة الصحية في العالم. عندها ازداد الطلب على الأفوكادو فتضاعفت الأسعار بشكل جنوني، وازدهرت الزراعة، وأصبحت المكسيك المصدر الأول ل 45% من الإنتاج العالمي.
اقليم واحد يمتاز بطقس الرطب وحرارته المناسبة، فأصبح مسؤولا عن انتاج أكثر من 92% من مجمل الإنتاج المكسيكي الذي يصب بمجمله في الولايات المتحدة الأميركية.
هذا الأمر فتح العيون، وتحديدا من قبل مجموعة فياغرا الجرمية التي وجدت في زراعة الأفـوكادو ربحا أكبر من زراعة الماريجوانا، فبدأت الحرب الضروس التي طالت البشر والشجر، فمن جهة ترويع للمزارعين الذين اضطروا الى تكوين جيش لحماية أنفسهم وحقولهم وشاحنات المحملة بالمحاصيل، ومن جهة ثانية قطع للمحميات والغابات الطبيعية وتحويلها لزراعة الأفوكادو، ففقدت المكسيك حوالي 70% من غاباتها بسبب الزراعة الجائرة، وأصبحت المعادلة الجديدة في الإقليم كالأتي كلما ازداد الطلب ارتفعت الأسعار وازدادت ضراوة الحرب وكبر حجم المأساة
شاهد أيضا: أغلى المعدن
فلا تستغرب إن علمت أن ثمرة الأفوكادو الموجودة في مطبخك قد تمت حمايتها ومراقبتها من قبل أفراد المدججين بالسلاح وقطعت مسافات غير امنة لتكون غذاء امنا مليئا بالفوائد الصحية لك ولكل محبي هذه الثمرة.