اسئلة تاريخيةتعليم

ما هو طريق الحرير؟

طريق الحرير ليس طريقا واحدا، لكنه شبكة من طرق التجارة التي ربطت الصين والشرق الأقصى بأوروبا والشرق الأوسط. تأسست هذه الشبكة عندما افتتحت سلالة هان العريقة في الصين التجارة رسميا مع الغرب قبل الميلاد ب 130 سنة. استخدم التجار هذه الطرق لأكثر من 1500 عام. وكانت نهايتها عندما قاطعت الإمبراطورية العثمانية التجارة مع الصين.

لماذا تمت تسميته بطريق الحرير؟

تعرف الصين اليوم بإنتاجها للحريري الفاخر الذي يجذب التجار والمشترين من جميع أنحاء العالم. ومنذ القدم هيمنة الصين على هذه الصناعة واعتبرت موطن النسيج الأصلي. حتى إن الكلمة اليونانية القديمة للصين هي سيريس، وتعني حرفيا أرض الحرير. ومع أن تجارة المنسوجات الحريرية شكلت الدوافع الأولى لإقامة الطرق التجارية عبر أسيا الوسطى، إلا أن الحرير لم يمثل سوى واحدا من المنتوجات العديدة التي كانت تنتقل بين الشرق والغرب، ومنها الخضار والفواكه وجلود الحيوانات والأواني الزجاجية والورق.

أما الطرق البحرية فتعتبر جزءا بارزا من هذه الشبكة، واستخدمت على الأخص لتجارة التوابل بحيث صار اسمها الشائع طرق التوابل. وأصبحت توابل الشرق الغنية مستخدمة بكثرة في الغرب، حتى أنها غيرت ذات نكهات المطبخ في الكثير من بلدان أوروبا.

ما هي الدول التي يمر بها طريق الحرير؟

 امتدت طرق الحرير من الصين مروراً بالهند وآسيا الصغرى حتى بلاد ما بين النهرين شمالاً، ثم إلى مصر والقارة الإفريقية واليونان وروما وبريطانيا

ما هو تاثير طريق الحرير؟

طريق الحرير لم يوسع التجارة فقط، بل نشر التكنولوجيا والأمراض أيضا. فقد ساهمت الخيول التي أدخلها الغرب إلى الصين في قوة الإمبراطورية المغولية وغير البارود الذي اخترعته الصين طبيعة الحرب في أوروبا وخارجها كما أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الطاعون الأسود الذي دمر أوروبا في القرن الرابع عشر الميلادي وقتل عشرات الملايين انتشر من أسيا على طول طريق الحـرير.

شبكة الطرق لعبت أيضا دورا أساسيا في نشر الثقافات والأديان البوذية ارتحلت على طريق الحرير حيث عثر على قطع فنية ومزارات بوذية في مواقع بعيدة عن بعضها مثل أفغانستان والصين وإندونيسيا. وانتشر غيرها من الأديان كالإسلام والمسيحية والهندوسية بالطريقة نفسها، فكان يتشرب المسافرون الثقافات التي يصادفها ومن ثم يعود بها إلى أوطانهم على الرغم من مرور قرابة 600 عام على استخدام طريق الحرير للتجارة الدولية، ما يزال إرثه العريق حاضرا حتى اليوم، وظاهرا في انفتاح دول العالم على بعضها البعض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى