إسلامرسل و أنبياء

من هو خطيب الأنبياء؟

شعيب خطيب الأنبياء، كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذكر النبي شعيب قال ذاك خطيب الأنبياء لما ميزه الله به من طلاقة وفصاحة وبلاغة في دعوة قومه إلى الإيمان.

نبي الله شعيب نبي عربي بعثه الله إلى العرب شمال الجزيرة العربية، وكانوا يسكنون في منطقة مدين على طريق الحجاز قرب مدينة معان بمنطقة الأردن، وكانوا كفارا يقطعون السبيل و يخيفون المارة وكان منهم التجار ينقصون المكيال والموازين ويغشون الناس ويبخسونهم حقوقهم. وكان قوم مدين يعبدون الأيكة وهي شجرة كثيفة ملتفة فسموا أصحاب الأيكة.

 (( كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٧٦ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٧٨﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٧٩﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٠ )) سورة الشعراء

دعا شعيب عليه السلام قومه إلى الإيمان ومتلطف معهم رفيقا بهم، فردوا دعوته باستعلاء وجفاء وعناد، ووصل بهم الحال إلى السخرية من دينه.

(( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴿٨٧ )) سورة هود

رغم حلمه ولينه في دعوته إلى توحيد الله، أمعن قومه في الجحود والظلم والاستكبار والكفر. ولما يئس منهم دعا ربه متوكلا عليه متضرعا بقلب مملوء بالإيمان.

(( وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿٨٧ )) سورة الأعراف

فاستجاب له الله سبحانه وتعالى، وأنجاه مع الذين اتبعوه وسلط على الظالمين عذاب يوم الظلة حر شديد بلغ بيوتهم فخرجوا منها هلعين، وحين رأوا سحابة ظنوا أنها منجي لهم وتجمعوا تحتها فأنزل الله عليهم نارا لم تبقي منهم أحدا.

(( وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩٤كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥ )) سورة هود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى