أدباء وشعراءالآداب

افضل 10 شعراء العرب على مدار التاريخ

شعراء العرب، اشتهر العرب عبر مختلف العصور بالشعر وبرعوا به منذ العصر الجاهلي وحتى وقتنا الحالي، فقد نال الشعر جل اهتمامهم، بل حتى الشعراء أنفسهم كانوا مقدسين عندهم، فهم الذين يرفعون من قيمة القبيلة أمام أعدائها. فقد كان الشعراء يحيون الدواوين والمجالس لأجل أن يتنافسوا فيما بينهم على إلقاء الشعر والتغني بقبيلة وترهيب أعدائهم، حتى أن العديد من القبائل كانت تتودد إلى قبيلة الشاعر خوفا من هجائه، فالبيت الواحد من الشعر قادر على أن يقلب موازين القبائل جميعها.

قائمة أقوى 10 شعراء العرب.

أمرؤ القيس

هو أحد أهم شعراء العرب كان يمني الأصل، ولكنه رحل إلى نجد بعد انهيار سد مآرب، فعاش فيه عيشة ترف وبذخ، فكان والده سيدة قومه فلم يتعود إلا على شرب الخمر ولعب القمار وملاحقة النساء، ولكنه كان شاعرا كبيرا غمرنا بشعره العظيم وكلماته المصقولة وتعبيراته الرائعة حتى قتل والده في يوم، فبات امرئ القيس يعد العدة لأخذ الثأر ممن قتله، فعاش طيلة حياته يبحث عمن قتل أبيه حتى وافته المنية في تركيا، وتحديدا في مدينة أنقرة، ولقب أيضا بأبي الجروح لكثرة الجروح التي أصابته لكثرة ترحاله من مكان إلى آخر. وكانت من أشهر قصائده المعلقات التي كانت تعتبر أهم ما أنتجه شعراء الجاهلية من قصائد.

الفرزدق

ولد الفرزدق عام 830 للهجرة في البصرة، وهو حفيد صعصعة ابن ناجية التميمي الذي اشتهر بـ افتداء الإناث من الوأد، وقد سمي بالفرس صدق لضخامة والتجهم وجهه، ومعنى الفرزدق هو الرغيف ووحدته فرزدقة، ويعد الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى وهو وأبوه وزراء من نبلاء قومه وساعدتهم بنو تميمة. ومن أكثر الشعراء يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا، وكان يجير من استجار بقبر أبيه وجده صعصعة، كان محيي الموجودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية. كان الفرزدق كثير الهجاء، إذ أنه اشتهر بالنقاط التي بينه وبين جرير الشاعر، حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي ورثاه جرير، تنقل بين الأمراء والولاة يهجوهم ثم يمدحهم.

أبو الطيب المتنبي

هو أحمد بن الحسين ابن الحسن ابن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لانتمائه لهم، عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب، وكان من أعظم شعراء العرب وأكثرهم تمكنا من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية، فيصف بأنه نادرة زمانه، و أعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء، وهو شاعر وحكيم وأحد مفاخر الأدب العربي، وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك، ويقولون عنه بأنه شاعر أناني، ويظهر ذلك في أشعاره، وقد قال الشعر صبيا فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتهر بحدة الذكاء واجتهاده، وظهرت موهبته الشعرية مبكرا.

شاهد ايضا: لماذا سمي الشاعر المتنبي بهذا الاسم؟

كان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته وتشاؤم وافتخار بنفسه. وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك إذ جاء بصياغة قوية محكمة. وإنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئا لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم، لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لونا من الجمال والعذوبة، ترك تراثا عظيما من الشعر القوي الواضح يضم 326 قصيدة تمثل عنوانا لسيرة حياته صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لا سيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا عندما قال قبل الهوى وبدني.

عنترة العبسي

هو عنترة العبسي من قبيلة عبس التي كانت تسكن نجد فكان عبدا أسودا، وكانت أمه زبيبة، وكانت من ضمن سبايا إحدى المعارك مع العرب، ولم يعترف به أبوه وهو من سادة عبس لأنه كان أسود اللون، فعاش معاناة وظروفا صعبة في حياته بسبب عدم اعتراف أبيه به من جهة، ومن جهة أخرى حبه لابنة عمه عبلة فلا يمكن أن يتزوجها طالما ما زال عبدالله، ولكن عنترة كان فارسا شجاعا لم يخشى أي شيء، وكان يشارك في المعارك ضد أعداء قبيلته للدفاع عنها فقط وليس أخذ المتاع أو غيره، وله من القصائد ما لا يعد ولا يحصى، حيث طغت على أشعاره مدى الحب واللوعة التي التي كان يعيش فيها ومدى الصراع بين حبه لعبلة وبين نفسه لأنه عبد.

النابغة الذبياني

من قبيلة قيس واسمه أبو أمامة زياد بن معاوية، لقب النابغة لأنه لم يقل الشعر وهو صغيرا بل قاله عندما كبر فهو من أشراف ذبيان وكان يهتم جدا بمدح الملوك والأمراء لأنه كان محبا للمال فأراد أن يغدقوا عليه العطايا والأموال، وقد خص الملك النعمان بن المنذر بالكثير من هذه القصائد.

زهير بن أبي سلمى

هو ابن زهير ابن أبي سلمى، حيث نشأ على يد والده وعائلته التي تغنت بالشعر، حيث تربى على الشعر منذ صغره مما أثقل عليه الشعر لغة ونظما، وهو شاعر مخضرم مشهور جدا خاصة في العصر الإسلامي وهو صاحب قصيدة بانت سعاد التي قالها أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ورث الشعر عن والده وبرع فيه جدا فكان خير شعراء الجاهلية وأم جدهم فكان يتكلم شعرا حتى أصبح من أعظم شعراء الجاهلية والعصر الإسلامي.

عمرو بن كلثوم

كان عمرو بن كلثوم من قبيلة تغلب والتي كانت تشتهر بحربها وعدائها لقبيلة بكر والمشهور عنهم حرب البسوس التي ظلت لسنوات طوال بين القبيلتين، فقد اختير عمرو بن كلثوم ليكون ممثلا عن قبيلته لما يتميز به من شجاعة وإقدام وجرأة عالية جدا، حتى أنه قام بسرد قصيدته في ذلك الموقع واندفع وراء انفعالاته حتى أغضب عمرو بن المنذر الذي كان حاكما في هذه الحرب لأنه خرج عن حدود الواجب والأدب.

الأعشى

هو ميمون بن قيس من قبيلة بكر بن وائل، حيث لقب الأعشى لأنه كان ضعيف البصر وهو من شعراء الجاهلية حيث كان غزير الشعر، فلا يوجد شاعر بعمره قد وصل إلى حجم ما وصل إليه الأعشى من قصائد وأشعار، وكان يغني بشعره أيضا ولقب بصناجة العرب، ومن كثرة نبوغ الأعشى لقب غيره بالأعشاب تبركا به، وكان مشهورا بالمدح وخاصة مدح الملوك والأمراء مما جعلهم يغدقون عليه المال.

طرفة بن العبد

من قبيلة بكر بن وائل والتي كانت تسكن البحرين، عاش يتيما بعد وفاة أبيه ولم يتولى رعايته سوى أمه حيث عاش في طرف ولهو وبذخ حيث عرف عنه الجرأة، وعلى الرغم من ذلك فقد أعطى للشعر العربي الجاهلي الكثير من القصائد العملاقة، ولكنه اشتهر بـ الهجاء فهجى أعمامه لأنهم قد ظلموا أمه وهجى ملك الحيرة عمرو ابن هند حتى أنه قتل بأمر منه حينما هجى وكان طرفة لم يتجاوز 26 على الرغم من عمره القصير، وعلى الرغم من عمره القصير إلا أنه كان صاحب المعلقات السبع وكان من فطاحل شعراء العصر الجاهلي.

زهير بن أبي سلمى

من قبيلة غطفان بنجد نشأ يتيما حينما توفي والده وتزوجت أمه من أوس ابن حجر ولم يهتم أحد بتربيته إلا خال أبيه. كانت نشأة زهير نشأة شعرية فكان أبوه شاعرا وخاله شاعرا وزوج أمه شاعرا وخال أبيه شاعرا حيث أحسن تربيته. لايحب أيضا هو الشعر حتى اشتهر زهير بالشعر والتهذيب والأخلاق، حتى أنه نوع قصائده بين أغراض الشعر المختلفة كالمدح والغزل، حتى أنه مدح هرم ابن سنان، وأغدق هو الآخر عليه الأموال، وكان زهير بن أبي سلمى من أصحاب المعلقات السبع.

شاهد ايضا: الشنفري الأزدي (شاعر جاهلي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى