ما الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب الفضائي؟
تلسكوب هابل وجيمس ويب الفضائي تستطيع أن تقول هما وجهان لعملة واحدة أحدهما قد بدأ رحلته قبل عقود من الأن وقدم الكثير من الصور المذهلة للكون والأخر قدم لنا بعض الصور الرائعة بدقة وعمق غير مسبوق.
تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو خليفة تلسكوب هابل وليس منافسه، طور هذا التلسكوب ليكمل ما توصل إليه هابل الفضائي. إضافة إلى ذلك رصد بعض الأحداث والأجرام الفلكية الأكثر بعدا في الكون مثل تكون المجرات الأولى.
ما الفرق بين تلسكوب هابل وجيمس ويب الفضائي؟
الحجم
تبلغ كتلة تلسكوب جيمس ويب حوالي 705 كيلوغرامات. ويبلغ قطر فئاته الأساسية المجزأة 6 أمتار ونصف تتكون من 18 قطعة. تبلغ مساحة المرأة الكلية 25 مترا مربعا. تبلغ أبعاد الدرع الشمسي التلسكوب 21.2 في 14.2 مترا، ويبلغ ارتفاع المرصد بأكمله 8 أمتار
بينما في الجانب الأخر فتبلغ كتلة تلسكوب هابل الفضائي 12246 كيلوغرام. ويبلغ قطر ممراته الأساسية 2.4 متر. ويبلغ طول تلسكوب هابل 13 مترا وعرضه 4 أمتار لذلك فهو بنفس حجم ووزن الحافلة المدرسية تقريبا.
المسافة من الارض والمدار
يدور تلسكوب جيمس ويب حول نقطة تسمى لاغرنج الثانية أو L2 على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض. يكمل تليسكوب دورة واحدة حول النقطة في مدة تقدر 6 أشهر، وبنفس الوقت يدور التلسكوب حول الشمس بمقدار متزامن مع مدار الأرض.
بينما يدور تلسكوب هابل الفضائي فوق الغلاف الجوي للأرض مباشرة على ارتفاع حوالي 547 كيلومتر. يدور هابل حول الأرض بسرعة تقدر 27 ألف كيلومتر في الساعة، ويكمل دورة واحدة كل 95 دقيقة تقريبا. ويحصل هابل على صور واضحة لأنه فوق الغلاف الجوي للأرض وليس لأنه ينتقل أو يقترب من الأجسام الكونية.
بدء التصوير وسنة الانطلاق
بدأ تطوير تلسكوب جيمس ويب سنة 1996. الإطلاق كان مخططا مبدئيا لعام2007 وميزانية قدرها 500 مليون دولار. ولكن المشروع تعرض للعديد من التأجيلات وتجاوزت التكاليف المقدرة حيث وصلت كلفة المشروع إلى 10 مليارات دولار، وأطلق في 25 من شهر ديسمبر عام 2001.
بينما تلسكوب هابل الفضائي فتم تمويله وبناءه في السبعينيات من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بكلفة قد وصلت إلى 4.7 مليار دولار كان من المقرر إطلاقه سنة 1983، لكن المشروع كان يعاني من التأخيرات الفنية ومشاكل الميزانية. وأطلق في 24 من شهر أبريل سنة 1990.
شاهد ايضا: ما الفرق بين الخسوف والكسوف؟
مميزات التلسكوبين
يتميز تلسكوب جيمس ويب بأنه يرصد في نطاق أوسع من الأشعة تحت الحمراء لا يستطيع تلسكوب هابل رصدها. بإمكان تلسكوب جيمس ويب الفضائي الرصد في الأماكن الأكثر برودة وبعدا عن كوكب الأرض في نقطة لاغرانج، حيث يقل التداخل الحراري الضوئي من الأرض والقمر. إن الهدف العلمي الرئيسي لتلسكوب جيمس ويب هو مراقبة الأجسام الأكثر بعدا في الكون والتي لا يمكن للأجهزة رصدها. ويتوقع العلماء رصد نجوم الانفجار العظيم والتي قدر عمرها 280 مليون سنة، وهي أقدم من النجوم التي اكتشفها تلسكوب هابل
بينما مميزات تلسكوب هابل الفضائي هي قدرته على رصد أجسام بعيدة في الفضاء كان من المستحيل رصدها في أجهزة التلسكوب الأرضي. إضافة إلى ذلك فقد ساعد علماء الفلك على تحديد الفترة الزمنية لعمر الكون الذي قدرت 13.4 مليار سنة، إضافة إلى العديد من الاكتشافات المذهلة.
لماذا هذه التسمية
تمت تسمية تلسكوب جيمس ويب بهذا الاسم تكريما لجيمس ادوين ويب الذي كان مديرا لناسا من سنة 1961 الي 1968، ولعب دورا أساسيا في برنامج أبولو
بينما تلسكوب هابل الفضائي فهو تيمنا بعالم الفلك إدوين هابل الذي يعتبر أحد المساهمين في تطوير علم الكون الفيزيائي في القرن العشرين، وأثبت أن المجرات ليست ثابتة في الكون بل كلها تتحرك وتبتعد عنا. ويعرف إدوين هابل أيضا بتقديمه أدلة على وجود السدم والمجرات أخرى غير مجرة درب التبانة.
