متاحفمعالم وآثار

المتحف القومى للحضارة

يعد المتحف القومى للحضارة المصرية الأول من نوعه فى مصر والعالم العربى والذى يقدم يقدم نظرة شاملة عن الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا ، عن طريق إبراز التفاعل بين المصريين والأرض التى عاشوا عليها على مر التاريخ من خلال موضوعات حضارية اختيرت لإلقاء الضوء على الثراث المادى وغير المادى لمصر ، كما يعتبر المتحف مركزا تعليميا وبحثيا هاما للزائرين سواء المصريين أو الأجانب.

موقع المتحف القومى للحضارة

يقع المتحف القومي للحضارة المصرية في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، واختيار مدينة الفسطاط لتكن مقراً للمتحف كان مدروساً بشكل جيد حيث يضم محيطها الجغرافي آثارا لحضارات مختلفة، فهي خير دليل على تسامح الأديان في مصر مهد الحضارات.

فقد اتخذ منها الفراعنة مكاناً لمدينة كبيرة جعلها البابليون مكان لاستقرارهم عند نزولهم في مصر، ثم اتخذها الرومان مقراً لدفاعهم يصلون به الوجهين البحري والقبلي، ويدفعون منها كل معتد خارجي على مصر، ثم اتخذها اليهود والنصارى مقراً لإقامة شعائرهم أيضاً، وبعد الفتح الإسلامي اتخذها عمرو بن العاص عاصمة ودار هجرة للمسلمين، كما يتميز موقع المتحف باحتوائه على بحيرة طبيعية نادره هي بحيرة عين الصيرة، تلك البحيرة الوحيدة الباقية في القاهرة بعد اختفاء العديد من البحيرات.

فكرة إنشاء المتحف:

تعود فكرة بنائه إلى عهد الملك فاروق في الفترة من 1938 وحتى عام 1949، ولإصرار الملك فاروق على تشييد متحف مشابه لمتاحف أوروبا يوثق حضارات مصر المختلفة، وقد خصصت الجمعية الزراعية وقتها مبنى كاملاً بداخلها لإقامة نموذج لمتحف الحضارة لعرض جميع المراحل التاريخية في مصر عبر لوحات وقطع أثرية.

وبعد مرور سنوات طويلة، تجددت فكرة إنشاء المتحف عام 1982، بعد حملة دولية قادتها منظمة “اليونسكو” لإقامة المتحف القومي للحضارة، وبعد مرور 17 عاماً وقع الاختيار على الموقع الحالي للمتحف، وبدأت عملية البناء والحفر عام 2000، ويهدف إنشاء المتحف لأن يكون مركزاً ثقافياً وحضارياً وعلمياً وبحثياً.. إلى جانب أن يُصبح مركزاً للتواصل المجتمعي المحلى والإقليمي والدولي من أجل العمل للحفاظ على التراث الحضاري المصري العريق، وحمايته من النهب والاندثار، ويستوعب 50 ألف قطعة أثرية مُتنوعة من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الحديث.

تصميم المتحف القومى للحضارة:

المتحف يمتاز بتصميمات لم يسبق لها مثيل في مصر بمجال الهندسة المعمارية والتكنولوجيا الحديثة على مساحة 33.5 فدان، قام بتصميمه المهندس الدكتور غزالي كسيبة، الذي فاز مشروعه لتصميم المتحف في مسابقة عالمية في عام 1984، وصممت مساحات المعرض من قبل المهندس المعماري الياباني أراتا إيسوزاكي.

شاهد ايضا متاحف القاهرة دليل اهم متاحف في القاهرة مصر

ويتكون من عدة طوابق، تعلوها قاعة على شكل هرمي، تدعى «قاعة الهرم» أو «قاعة التوب بانوراما»، التي تضم 9 شاشات 3D، مثبتة على جدرانها، يُعرض من خلالها التاريخ المصري والآثار الفرعونية، صوتاً وصورة، وفى منتصف القاعة يوجد على الأرض ماكيت مجسم للمتحف بأكمله وقاعاته المختلفة ومداخله ومخارجه أيضاً، كما صمم جدار القاعة بالجبس الكاتم للصوت، حتى يُعزل الزائر عن المؤثرات والأصوات الخارجية، ويجعله يستمتع بوقته داخلها.

ويضم المتحف 9 قاعات كبيرة تعرض حضارة مصر منذ فترة ما قبل التاريخ حتى العصر الراهن، وتم افتتاح قاعة العرض المؤقت، وسيتم قريبا افتتاح القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات الملكية، وهناك قاعات أخرى باسم: فجر الحضارة، والنيل والعاصمة، والكتابة والعلوم، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، سيتم افتتاحها تباعًا.

وستكون مقتنياتها في إطار متسلسل تاريخي خلال ثماني فترات أساسية، هي: ما قبل التاريخ، العصر العتيق، العصر الفرعوني، العصر اليوناني الروماني، العصر القبطي، العصر الإسلامي، العصر الحديث، ثم المعاصر.

كما يتضمن المتحف مساحات مؤقتة واسعة للعرض، وقاعة ومركز للتعليم والبحث، فضلا عن معرض متعلق بتطور مدينة القاهرة، وسيكون بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات، بما في ذلك عرض الأفلام والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية.

قاعة المومياوات الملكية في المتحف القومى للحضارة

تضم القاعة 22 مومياء ملكية، و17 تابوتاً ملكياً قادمة من المتحف المصري بالتحرير، فى موكب مهيب ، انطلق مساء السبت الثالث من أبريل 2021، وتزامن امن مع موكب المومياوات الملكي افتتاح القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بهدف الحفاظ على سلامتها، وترجع المومياوات إلى عصر الأسر الـ 17، و18، و19، و20، من بينهم 18 مومياء لملوك وأربع مومياوات لملكات، منهم: مومياء الملك «رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك امنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتارى زوجة الملك أحمس ويتم تجميع مومياوات الأسرة الواحدة معاً، بالإضافة إلى مومياء بيبى الأول، من منطقة آثار سقارة.

يتضمن سيناريو العرض تطور فكرة “الدفن” في الحضارة المصرية القديمة، وطرق التحنيط واختلافها بداية من لف الجثة وتحنيطها، فضلا عن عرض بعض المقتنيات من القطع الأثرية التي تنتمي لنفس الفترة الزمنية للحكم، ومنها الأثاث الجنائزي، وسيخوص الزائر رحلة زمنية لعالم ملوك الفراعنة حيث سيسير في مسار محدد غير تقليدي مصاحب لإضاءة خافتة، لدرجة يشعر معها الزائر بأنه داخل مقبرة حقيقية، والقاعة مزودة باللوحات التعريفية والعلامات الإرشادية، ويتم عرض للمومياوات من خلال شاشات الـ «مالتي ميديا» ولوحات جرافك، حيث سيتم عرضها بطريقة فريدة مصحوبة بشاشات عرض تفاعلية و”هولوجرام ثلاثي الأبعاد”.

مقتنيات المتحف القومى للحضارة:

مشكاة باسم السلطان حسن

تابوت نجم عنخ

تابوت الملك رمسيس الثاني

تابوت سنجم

تمثال من الجرانيت للملك تحتمس الثالث

إناء من الفخار المطلى

حزام الأمير بتاح شبسس

أساور الملك رمسيس الثاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى